المقالات

بكري المدني يكتب :جر الإسلاميين بالقوة للملعب -!  

 

الخرطوم تسامح نيوز

 

يقوم مشروع الرباعية أي الدول الغربية والخليج و #حميدتي و خصوم الإسلاميين في #السودان بجزء كبير منه على تصفية الإسلاميين بإعتبار أنهم عقبة أمام مشروع الرباعية الثقافي والسياسي والإقتصادي

 

محاولات تصفية الإسلاميين جاءت أولا في شكل عمل تفكيك التمكين الشائه والذي أطاح بالمئات من الإسلاميين من الخدمة العامة كثير منها كانت اطاحة بلا وجه حق واطاح التفكيك كذلك بالعشرات من غير الإسلاميين بشبهة أنهم إسلاميون ومع هذا التفكيك الجائر كانت مصادرة الأموال أيضا بذات النهج !

 

القوات النظامية /جيش/شرطة/أمن أيضا طالها تفكيك جائر بذات الحجة والنهج والشبهة بل وصل الأمر حد تفكيك قوة هيئة العمليات التابعة للمخابرات والتى كانت قد أعدت لحرب المدن وفرقتها ظاهرة اليوم !

 

اعتمدت الرباعية أيضا أساليب سجن وضرب وقتل ومطاردة رموز الإسلاميين واشاعة خطاب الكراهية في مواجهتهم لأجل تصفية وجودهم المادي والمعنوي

 

أثناء كل ذلك كنا نحذر من ان السودان ليس أي دولة أخرى وان الإسلاميين فيه ليس ككل الإسلاميين وذلك لأسباب اجتماعية وثقافية وتنظيمية غاية في التعقيد لن تسمح لمشروع التصفية ان يكتمل ويمكن أن تحيله الى حرب الجميع ضد الجميع !

 

كانت سياسة الإسلاميون ولا زالت -حتى كتابة هذه الأسطر -هى عدم مواجهة مشروع التفكيك والتصفية بالقوة وذلك لسببين لا ثالث لهما

 

الأول /نتائج القوة المقابلة المتوقعة من تدمير لكل البلاد والثاني/ فشل مشروع الرباعية الجاري في إدارة الدولة ما بعد الثورة دون حاجة لتدخل من الإسلاميين لا بالقوة ولا بالقول!

 

اليوم هناك تطور خطير في الأحداث من تفكير وتخطيط خصوم الإسلاميين وتنفيذ قوة الدعم السريع ويقوم على خطف رموز الإسلاميين وهو سعى يريد الخصوم من خلاله فرملة تقدم الجيش بفرض البند السابع وإكمال تصفية الإسلاميين وكل مشروع الرباعية الذي يضم خصوم الإسلاميين السياسيين الى جانب الدول الغربية والخليج وحميدتي تحت مظلة دولية

 

خطورة جر الإسلاميين بالقوة للمعلب بخطف رمزوهم تتمثل في أمور منها ان تضع تنظيمات الخصوم أمام تنظيم الإسلاميين في عمليات استهداف متبادلة – خطف وضرب وربما قتل وههنا المحصلة لن تكون في صالح تنظيمات الخصوم مجتمعة أمام التنظيم الواحد للإسلاميين !

 

من المستبعد جدا ان يتجه الإسلاميون لمواجهة بندقية الدعم السريع ومن المؤكد أنهم سوف يسعون للعقل الذي يوجهها وليس اليد التى تمسك بها ولأن ذلك أقل كلفة لهم وأسرع نتيجة وأشفى صدرا !

 

ان واصل تنظيم الإسلاميين في سياسة الصبر وانتظار نتائج الشوط الجاري اعتمادا على الخسارة الجارية لخصومهم فإن أهل القادة المستهدفين حسب التكوين الإجتماعي للتنظيم بل للسودان كله لن يسكتوا وسيكون الرد على طريقة الثأر التقليدي في المواجهات القبلية من أي قريب بالدم وان كان بعيد عن الأحداث !

 

حتى لا تنزلق بلادنا أكثر نذكر بحاجتها الآن وأكثر من أي وقت مضى للعقل وليس العضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى