أخبار

بكري المدني يكتب: جيشنا.. ورفعنا لك ذكرك !

تسامح نيوز | الخرطوم

قبل شهور قليلة كنا في ليبيا للمشاركة في ملتقى طرابلس عاصمة للإعلام العربي وقد لحظت أيامها تراجع مكانة وسمعة الزول السوداني نسبة لمشاركة مجاميع عسكرية بإسم السودان فى فوضى ليبيا وعندما دعيت لإلقاء كلمة في أحد مناشط ذلك الملتقى لم أجد غير الجيش السوداني استرد به بعض من سمعتنا التى دلقت على التراب الليبي

 

قلت للحضور وأغلبهم من طلاب الجامعات(أحييكم من سودان قوة دفاع الشاويش عوض إدريس محمد والذي وقف كالسيف وحده في وجه الفرقة الإنجليزية حتى لا تستبيح اعراض نساء ليبيا بعد الهزيمة عندما قال للفرقة المنتصرة شاهرا سلاحه -روحي دون عرض نساء ليبيا وكان ان انسحبت الفرقة كلها بأمر من قائدها الانجليزي انهزاما أمام موقف ذلك الشاويش السوداني )ثم اردفت محييا الحضور بالتذكير أيضا ان أول قوة عسكرية منظمة تدخل طرابلس لحماية المدنيين الليبيين بعد ان جن جنون العقيد القذافي كانت من هيئة العمليات التابعة للاستخبارات السودانية وكان ذلك قبل سقوط العقيد الذي قاتلنا كتائبه لحماية الشعب الليبي !

 

عندما شق المكان تفاعل الحضور بالحديث عن الجند السوداني قلت لهم كلمة واحدة وخاتمة -لا تنظروا لكثير مما يحدث في ليبيا اليوم بإسم السودان فهؤلاء ليسوا منا وترجلت من منصة الحديث والأرض تكاد تلامس السماء !

 

كانت ولا زالت الجهات التى تسعى لإسقاط السودان تعلم ان ذلك لن يتم إلا بإسقاط الجيش فنشطت ايام التغيير (الثورة)بالحط من مكانة الجيش أولا والدعوة لتفكيكه ثانيا ولكن محاولاتها تحطمت على صخرة التاريخ الممتد بعيدا لنواة ذلك الجيش من أيام الدولة المهدية عندما خرج بعض قادته من سجن الخليفة عبدالله التعايشي الى أرض المعركة بكرري واستشهدوا فيها دون ان يلتقوا ذويهم !

 

ذكرت بعض من ذلك وبعض بطولات جيشنا في الحاضر والناس تتابع أمس مشاهد عملية (الضربة القاضية )التى نفذها سلاح الجو السوداني في عدد من مواقع تجمعات قوات الدعم السريع بالخرطوم والتى رفعت الى جانب العديد من عمليات الأيام السابقة من ذكر الجيش السوداني بين الأمم

 

كل التقارير الإعلامية من أمس وقبل كانت ولا زالت تتحدث بدهشة عن إحترافية الجيش السوداني الذي يخوض اليوم حربا بين اللحم والعظم ويحافظ خلالها على مقدار الدم بتقدير كبير !

 

ما حدث أمس من عملية نوعية في الخرطوم هي تحية لأولاد وبنات السودان من جيش السودان والذي لم يتعرفوا على قادته ولم يلتقوا على الأرض من قبل بالوليد عجبنا في البحر الأحمر ولا عمر سكر شتت في جبال النوبة أو رمزي بابكر في النيل الأزرق والعماس في المنطقة الشرقية وغيرهم ممن سيأتي ذكرهم والعمليات متصلة –

 

#اواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى