أخبار

بكري المدني يكتب: حرب الخرطوم.. ماذا يعني ظهور العملاء والتجار المشبوهين؟!

تسامح نيوز | الخرطوم

عندما اندلعت حرب التقراي لبس الرئيس الأثيوبي أبي أحمد الزي العسكري الكامل وارتدى نظارة سوداء ورفض أي وساطة إقليمية او دولية بما في ذلك الوساطة السودانية وقام لحسم التمرد حتى تحقق له ذلك بالسلاح والتفاوض الداخلي المباشر مع التقراي

 

ما يجري في الخرطوم اليوم تمرد قوة عسكرية تابعة للدولة وحسمها فقط يكون بالسلاح والتفاوض الداخلي المباشر مع قادتها في المستويات المختلفة وأعني القادة الميدانيين

 

العمل العسكري يسير بشكل جيد ويؤخر حسمه فقط الوضعية التى يتخذها المتمردون داخل الأحياء والمؤسسات العامة (المستشفيات)

 

المواجهات المكشوفة مع مجاميع الدعم السريع العسكرية سوف يعرض كثير من الناس والممتلكات للخطر

 

العمليات النوعية والتى يمكن ان تنفذها الفرقة التاسعة المحمولة جوا او القوات الخاصة قد تحرر منطقة أو اثنتين وثلاثة وربما كل مناطق تواجد قوات الدعم السريع لكن تنفيذ تلك العمليات يتطلب زمنا اطولا

 

بالنسبة للواقع اعلاه قد تبدو المعالجة الجارية بالطيران الحربي مثالية حيث يتم ضرب أي تحرك للدعم السريع واستدراجه لذلك ولكن هذه المعالجة تتطلب أيضا زمنا اطولا وههنا عدة مخاطر منها ان تصبح الخرطوم سوق حرب لشركات وتجار السلاح واجندات الدول المختلفة مما يحيل بلادنا الى مسرح صراع دولي واقليمي بالسلاح وان جرى القتال بأيدى سودانية

 

من مخاطر العملية المستمرة واستغراقها زمنا الإغراء بإعادة محاولة اختطاف السودان خاصة وقد ظهر على السطح العملاء والسماسرة من سياسيين ورجال أعمال مشبوهين مع بعض القادة الإقليميين والدوليين وامتدت الجسور ما بين الخليج ونيروبي وتل أبيب

 

الحل في تقديري على الطريقة الإثيوبية وهي ان يلبس السودان الزي العسكري الكامل ويرتدي النظارة السوداء مغلقا الباب على اي تدخل إقليمي ودولي بإسم المفاوضات او المساعدات

 

والحل ان يخوض السودان حربه وان يفاوض أبنائه المتمردين بنفسه وبشكل مباشر وصولا لقيادات الدعم السريع في المستويات المختلفة بالميدان وفي كل المجاميع العسكرية المتواجدة في الخرطوم اليوم

 

الحرب أمرها متروك للجيش وبتقديراته الخاصة اما التفاوض المباشر يمكن ان تتولاه منظمات المجتمع المدني والأهلي والشخصيات القومية تحت إشراف الدولة بالتواصل مع القادة الميدانيين للدعم السريع ومع الجنود أيضا وذلك لإقناعهم بتسليم السلاح للقوات المسلحة وإدخالهم في ترتيبات أمنية شاملة الدمج والمعالجات المختلفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى