المقالات

بكري المدني يكتب : حل مشكلة الكهرباء قبل أغسطس !

الطريق الثالث

* من الأخبار التى تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الإجتماعي الفترة الماضية احتجاج سكان بلدية بإمارة أبوظبي لأن الكهرباء تقطع عندهم بشكل راتب لمدة (ثواني)في اليوم الواحد بفعل تبديل في الخطوط الناقلة للكهرباء إضافة للخبر الشهير حول انحاءة وزير الكهرباء في دولة اليابان اعتذارا للشعب لأن الكهرباء في بلاده قطعت لمدة لم تتجاوز ثواني البلدية الكائنة بامارة ابوظبي ايضا !

* تذكرت تلك الأخبار والسيد وزير الطاقة في بلادنا يبشر ولا يصرح فقط بإنتهاء برمجة قطوعات الكهرباء في اغسطس القادم
– نعم قالها السيد الوزير على سبيل (البشارة)وليس الإعتذار وبلادنا تمتلك من موارد توليد الكهرباء ما لا تملكه أبوظبي واليابان معا !

* ليس أبوظبي واليابان فقط ولكنى – وان كنت لا اوقن – فإني أشك في ان هناك دولة في العالم تمتلك مواردا لتوليد الكهرباء مثل السودان من الماء و الى الهواء مرورا بالطاقة الشمسية وحتى(النفايات)!

* مع تحديد السيد الوزير علينا ان نصبر من الآن وحتى شهر أغسطس القادم على هذا الحال ولا نعلم أن كانت نهاية برمجة القطوعات ستكون في بداية الشهر ام نهايته وهذه تفرق كثيرا لأنه شهر بالتمام والكمال !

* الأنكى ان ما قاله السيد الوزير يقع في باب (التوقع) وليس (التاكيد ) فالرجل -بورك فيه -كشف لنا ان من أسباب ضعف إنتاج الكهرباء اليوم بسبب قلة المياه اللازمة للتوليد وكان بلادنا لم تمر في ازمان سابقة بمواسم مشابهة كانت أفضل من حيث الإمداد الكهربائي !

* قلناها من قبل ونعيدها اليوم ونؤمن بها للغد ان حل مشكلة الكهرباء في فتح الاستثمار الخاص في مجال التوليد والبيع معا
ومنح القطاع الخاص الوطنى والأجنبي حق الاستثمار في الكهرباء هو الطريق الذي ينتهي بإستقرار في السريان

* المزيد من الشركات في إنتاج الكهرباء ومن موارد البلد الكثيرة من شأنه ان يحل كثير من المشاكل للمواطنين والدولة معا فالمواطنين سوف يحظون بخدمة دائمة منافسة بين الشركات والدولة ستفيد من بيع الموارد والمواقع للشركات إضافة تشغيل أكبر قدر من العمالة الوطنية في المجال الجديد

* ان فتح الإستثمار للقطاع الخاص من شأنه أيضا ان يرفع من كم وقيمة الإنتاج للمشاريع الخاصة والتي تستطيع بالإذن ان تكفى حاجة تشغليها وتبيع الفائض اما لمشاريع أخرى او للمستهلكين من المواطنين

* لا يوجد حل آخر الآن والسودان في حالة عجزه الراهن في المحافظة على الإنتاج القديم في مجال الكهرباء لن يستطيع الدخول في مشاريع إنتاج جديدة للكهرباء وأيضا الحديث عن الربط الكهربائي مع دول الجوار لا يعد حلا استيراتيجيا في منطقة لا تشهد دولها استقرار في العلاقات ولا تقوم علاقاتها اصلا على المصالح !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى