غير مصنف

بكري المدني يكتب : عرمان وكرتي وغندور وناموسية قرنق !!

الخرطوم /تسامح نيوز

سئل الدكتور جون قرنق مرة عن اتهام الحكومة السابقة له بالعمل على تدويل قضايا السودان بتشجيع التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية وكان سؤالا فخا يصعب الإجابة عليه بالنفي لظاهر علاقات الحركة الشعبية الدولية والإقليمية وكان أن لمعت عينا قرنق بذكاء عرف عنه وقال ان الحكومة هى التى تسمح بتلك التدخلات الأجنبية وضرب مثلا بدخول البعوض للناموسية التى لم يحكم تقفيلها وهذا مسؤولية صاحبها

الأستاذ ياسر سعيد عرمان أبرز تلاميذ مدرسة قرنق الفكرية ومن أكبر المؤمنين بأفكاره اتهم المؤتمر الوطنى (المحلول)بالعمل من المنافي والسجون لإثارة الأوضاع في شرق السودان وان صدق عرمان فإن الحكومة الإنتقالية الحالية هي المسؤولة عن عدم تقفيل ناموسيتها هذا على الرغم من عرمان يعلم أكثر من غيره ان المؤتمر الوطنى قد مات وشبع موتا والنظام السابق لن يعود او كما عرمان نفسه يوما ويؤمن بذلك لولا الحاجة الظرفية أحيانا للبحث خارج للناموسية !

بالنسبة لقضايا الشرق فلقد سمعت من عرمان كفاحا ان الشرق لو كان قد سبق جنوب السودان على حمل السلاح لكان قد إنضم الى مقاتليه وهذا يدل على إيمان عميق بقضايا الشرق التى سبقت وجود المؤتمر الوطنى واستمرت معه ولا زالت قائمة والمطلوب اليوم إدراكها قبل ان يدرك الشرق الجنوب !

على ذكر عرمان لعلي كرتي وآخرين قال انهم يقفون وراء تأجيج احداث الشرق فلقد أطلقت السلطات مؤخرا المتهمين في ذات البلاغ المحبوس بموجبه حتى اللحظة رفيقه السابق في مفاوضات اديس البروف إبراهيم غندور لعدم كفاية الأدلة ويقيني ان ياسر المتشرب بقيم العدالة والمساواة يعلم أن استمرار حبس غندور خطأ وان الرجل الذي سبق وطرح (المعارضة المساندة) لن يدخل الناموسية مستغلا عدم إحكام تقفيلها ناهيك عن ان يعمل لرميها من عيدانها الأربع وغندور هو البديل الموضوعي والعاقل لمن يرى عرمان أنهم يحومون حول الناموسية سواء من داخل السجون او المنافي !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى