بكري المدني يكتب في الطريق الثالث – ✍فزع المسيرية !
تسامح نيوز
بينما تتكدس الخرطوم العاصمة وكامل المدن السودانية بالسلاح والجيوش يقاتل أهلنا المسيرية وحدهم حماية للوجود والممتلكات والعروض مليشيات جنوب سودانبة مدعومة من جيش دولة جنوب السودان وسط صمت تام من السلطات الرسمية في الخرطوم وفي جوبا أيضا
سنوات طويلة يسد فرسان المسيرية واحدة من أكبر الثغرات الأمنية ولهم فى الدفاع عن السودان وأهله خدمة عرق ودم وتضحيات كبار تنوء عن حملها الجبال ولكنهم ما وهنوا ولا انكسروا
طبيعي ألا نسمع صوت للقيادة المشغولة اليوم بمراضاة (القحاتة)ومراعاة دول الجوار الإقليمي بما فيها دولة جنوب السودان ودول العالم كافة ولكن السؤال أين فزع الشعب السوداني وقبائله المدججة بالسلاح من نصرة أهلنا المسيرية ؟!
أين الإدارة الأهلية الجديدة برئاسة السيد صديق ودعة وأين الإدارات الأهلية القديمة بتراتباتها المعروفة وأين مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة واين مجلس شورى الجعليين ؟!
ما فائدة الأجسام الأهلية والمجتمعية على امتداد طول وعرض البلاد ان لم تنصر واحدة من أعرق القبائل السودانية بالسلام او السلاح وهي تواجه دولة كاملة بكل سلاحها وكامل جيشها؟!
يجب ان يتداعى الشعب السوداني كله في هذا الشهر الكريم لحماية المسيرية من الطغيان الواقع عليهم من جيرانهم نصرة بالمال وبالرجال وبالمواقف فالمسيرية يقاتلون اليوم حماية لنا أجمعين ولا يظنن أحد ان العدوان سيتوقف عليهم ان هم هزموا لا قدر الله
لن تكون هذه الأمة واحدة ونحن ننظر إلى مآسي بعضنا البعض وكأنها أحداث تقع خارج الحدود وفزع المسيرية يجب ان ينطلق الآن ومن الخرطوم قبل أي مكان آخر في السودان
التبرعات للمسيرية فى حرب حفاظهم على حياتهم وعلى حقوقهم يجب ان تبدأ الآن برسالة واحدة وواضحة وهي أنهم لن يكونوا وحدهم في هذه الحرب والرسالة يجب ان تتخطى الحدود الى الجنوب بأن هذا العدوان المتكرر يجب ان يتوقف و إلا فإن البادي أظلم
ان معركة المسيرية اليوم لا تقبل الحياد ولا القول الدبلوماسي المنمق واي معالجات سياسية و (جودية)يجب أن تبدأ بعد إنهاء العدوان ورده بشكل حاسم
نقول ذلك في الوقت الذي لا نطمع فيه بسماع خبر عن استدعاء خارجيتنا لسفير دولة جنوب فى الخرطوم ولا كلمة في أذن الوسيط في المسألة السودانية ولا حتى طلبا لرد التحية بمثلها للوساطة السودانية التى نزعت فتيل الحرب بالجنوب قبل أيام!
مثل كل الأحوال في سودان اليوم نتمنى أن يتقدم المجتمع على الدولة وعلى السلطة وان يملأ فراغها محل الواجب وواجب مجتمعنا الأهلي والمدني والمسلح اليوم فزع أهلنا المسيرية
