المقالات

بكري المدني يكتب :قبل ان يلاقي كرتي حميدتي – طعم الحقائق

تسامح نيوز

على الأرض وليس في (النت) النظراء السياسيين للإسلاميين اليوم في وضعية أفضل وهم -سيان – اسلاميين ونظرائهم بلا سلطة !

لجنة المعلمين هى الجسم الأكثر تنظيما في أوساط المعلمين الآن وكذلك لجنة المحامين ولجنة الأطباء المركزية و (نقابة)الصحفيين وهكذا – وكلها لجان و أجسام لتنظيمات سياسية خالصة لنظراء الإسلاميين

الإسلاميون -لا يزالون -رغم حقيقة سقوط نظامهم يعولون في تصريف الأمور على القوات والإجراءات وعلى القوانين وربما المعجزات !

أبناء التنظيم الإسلامي في القوات أثبتوا أنهم أبناء مؤسساتهم أكثر من التنظيم -حدث ذلك حتى في الصراعات البينية أيام (الإنقاذ) فالولاء الأصل دائما للمؤسسة النظامية وليس التنظيم أما القوانين والإجراءات فيعضها دائما المنتصر ويغيرها ويخالفها أيضا ان دعا الحال ففي كل مرحلة المصلحة التنظيمية هي القانون ومسايرتها او مخالفتها إجراء تحدده المرحلة

لم يدفع الإسلاميون الأثمان المتوقعة منذ سقوط الإنقاذ وحتى اليوم لسبب واحد لا ثاني له -برأي – وهو الحظ وان شئت قل اللطف الإلهي!

حتى أمس فشل نظراء الإسلاميين في إدارة المرحلة – براهم – من دون وجود دولة عميقة أو(سوبر تنظيم) للإسلاميين يقف خلف الأحداث والأشخاص أما اليوم فإن هؤلاء النظراء يستعدون لدخول القبة لعدم وجود فكي تحتها !

لم يتقدم نظراء الإسلاميين بالأمس لظنهم بوجود فكي تحت القبة وهو ذات الظن الذي أضاع الإسلاميين بوجود (تنظيم فوق )تأتي منه الحاجات !

كل حاجة كان يقال أنها (جاية من فوق )والفاتح عزالدين أيام الثورة يربرب (عقدنا 4 الف إجتماع )ولكن أبو ملاذ قال (لما طلعنا فوق ما لقينا حاجة)!

من غير حديث عن لقاء كرتي بحميدتي حدث او لم يحدث وقوله له وان لم يقل (نحن موجودون بالجيش والدعم السريع الخ )-فإن وجود الإسلاميين صحيح وان لم يصح اللقاء ولكن الحال والقول سيناريو أشواق وبحث عن ثقة عزيزة!

حتى الحديث عن ان انتخابات الصحفيين كانت خطة من(الفكى الراقد تحت القبة) لجر القحاتة والشيوعيين الى حلبة الإنتخابات حتى هذا الحديث فهو مجرد أشواق ساكت بعد فشل التعويل على القوات والقوانين والإجراءات !

كان الأستاذ عبدالماجد عبدالحميد يزفر امامي على هواء قناة أم درمان بعد بيان بن عوف -العسكر خانونا واليسار هزمنا 6صفر
والحقيقة ان العساكر التزموا مؤسساتهم واليسار مع فشله الذاتي في إدارة الدولة تقدم بعد ذلك تنظميا في هزيمة الإسلاميين 10صفر!

اليسار والقحاتة عموما هم الأكثر فاعلية فى القطاعات العامة اليوم -لجان و اجسام ونقابات بينما يتناجى الإسلاميون في مجموعاتهم الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي بما لن يحدث على أرض الواقع !

لا أدري الى متى والى أي مدى يستمر الحظ وان شئت قل اللطف الإلهي يظلل الاسلاميين ولكن الذي ادريه ان غياب الفاعلية سببه الأنانية فكل أحد يريد من الآخر ان يخوض المعركة نيابة عنه وهو – لابد – ينعم بسلامته وبصحبته وربما بما حقق في الماضي ولإثبات الوجود في الحاضر ينثر احيانا كلمات او دعوات عابرات على مواقع التواصل الإجتماعي !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى