المقالات

 بكري المدني يكتب : مزمل رئيسا والاعيسر وزيرا !

على طريقته في رمي الحجارة الكبيرة على البرك الساكنة ألقى الزميل والصديق عطاف عبدالوهاب بترشيح الزميل الأستاذ مزمل ابوالقاسم لرئاسة الجمهورية 2023م وذلك بعد أيام قلائل على اعتذار مزمل عن تولى حكم ولاية نهر النيل بعد ان نشطت قطاعات حية في تقديمه واليا عليها

ترشح عطاف لمزمل ابوالقاسم لرئاسة الجمهورية حصد حتى الآن موافقة غالبية عضوية المجموعات التى عرض فيها من السياسيين والإعلاميين حد سواء وقبل ذلك بأيام كنت مع الزميلة الأستاذة مشاعر عثمان التى كانت تحادث شخصا مهما -هي معروفة بعلاقاتها المهمة – كانت مشاعر تحادث شخصا مهما حد الصراخ وهي ترشح الزميل الأستاذ خالد الاعيسر لوزارة الإعلام في الحكومة الحالية وهو الترشيح الذي نال من بعد تأييد غالب الصحفيين والإعلاميين على مواقع التواصل الإجتماعي

ان موقف عطاف ومشاعر وما نتج عنه من تفاعل داخل الوسط السياسي والإعلامي اعادني للتفكير مليئا في تجربة التمثيل عبر القطاعات والذي ربما كان ولا يزال هو الوصفة الأنسب للسودانيين من التمثيل الحزبي وهى مقاربة لتجربة (تحالف قوى الشعب ) التى طبقها النظام المايوي بقيادة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري عندما كان كل قطاع يدفع بمن يمثله في السلطة من أدنى الى أعلى فكان للمزارعين ممثل وللتجار والعاملين في القطاع الصحي والرياضي والرعاة وهكذا ولقد كانت فكرة وتجربة منتجة

ان الإصرار على التمثيل الحزبي أضر بالسلطة وبالعملية السياسية في السودان والتى شهدت بالتنافس على التمثيل الحزبي العديد من حالات الانشطار والانقسام مما أدى لعدم الاستقرار هذا فوق ان نسبة الإنتماء للأحزاب السياسية والتى تحتكر التمثيل في السلطة قليلة إضافة الى احتكار قيادات بعينها لتمثيل القوى السياسية نفسها هذا غير ان الأحزاب السودانية لا تمتلك رؤية برامجية لادارة البلد وإن وجدت فهي غير واقعية وكلها تقريبا منشغلة بالصراع السياسي والايدلوجى غير المفيد وبعيدة جدا عن البرامج الجادة والمنتجة

ان ترشيح وانتخاب ممثلين للقطاعات الحية لإدارة السلطة في السودان فكرة جديرة بالإعتبار و فيها توسيع لدائرة الديمقراطية والشورى معا وسيجد فيها الجميع أنفسهم فحتى المنتمين حزبيا هم في الأصل منتمين لقطاعات ولقد بدأنا بأنفسنا في قطاع الصحافة والإعلام بتقديم الزميل خالد الاعيسر لوزارة الإعلام وسوف نكمل بترشيح مزمل لرئاسة الجمهورية 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى