المقالات

بكري المدني يكتب: من يشتري منا الوهم ؟!

 

الخرطوم تسامح نيوز

 

ظهر حميدتي بأيدى غريبة و رقبة طويلة او لم يكن هو فإن الدعم السريع كمؤسسة وسمعة قد انتهى وانتهت معه للأبد قوى الحرية والتغيير (قحت) وانتهت معه كذلك مجتمعات سودانية كاملة فهناك أشياء لا تشترى !

ما نتج عن 15 ابريل والأيام التالية والموقف المستمر منها حفر عميقا في نفوس السودانيين وحفر آلاما يستحيل ردمها وعلاجها وتجاوزها مع الأيام ولئن كانت ندوب سقوط الخرطوم قبل 138عام لا تزال على النفوس فكم تحتاج ندوب 15ابريل حتى تشفى ؟!

يحتاج القحاتة والدعامة و(الهرطاقة) الإستماع الى شكاوى الناس -الى آهاتهم واناتهم وانينهم -يحتاجون رؤية الفزع في عيون الناس ساعات الموت واستشعار انكسار الآباء والإخوان أمام محنة انتهاك البنات والنساء عنوة ورجالة!

المسألة ليست في قيادة الجيش بقيت أو ذهبت ولا في أحاديث الثورة المزعومة وإنما في الفظائع التى لم يحدها زمان ولم يحصرها مكان!

لقد انتهى حميدتى وانتهى معه الدعم للأبد وأخذ معه سلك ومن التف به ولا يمنع هذه النهاية الا الإستمرار في إذلال الناس واهانتهم وسلبهم وقتلهم واغتصاب نسائهم مع تشتيت الاتهامات وترديد مقولات الثورة المجوجة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى