أخبار

بيان حول إغلاق كلية الطب بجامعة السودان

الخرطوم تسامح نيوز
عممت كلية الطب بجامعة السودان بيانا اوضحت فيها أسباب أغلاق الطلية مقدمة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أنشأت منذ ١٩٠٢ وهي تضم ٢٥ كلية بها حوالي ٣٠٠٠٠ طالب بكالريوس وأكثر من ٣٠الف طالب دبلوم في مختلف التخصصات وأكثر من عشرة الف طالب دراسات عليا.
هذه المقدمة ضرورية لكي يعلم أبناؤنا في كلية الطب حجم وتاريخ وعراقة هذه الجامعة. ندخل في النقاط التي آثارها أبناؤنا الطلاب ونذكرها نقطة نقطة وما طرحناه من حلول:-
اولا: مشكلة المنهج
هناك معلومة لا نمل من تكرارها بأن هذه الكلية حين تمت اجازة قيامها اشترط مجلس الأساتذة وهو أعلى سلطة أكاديمية في الجامعة بأن لا يتم قبول الطلاب الا بإكمال كل مطلوباتها من مباني ومعامل وكادر بشري مؤهل.
ولكن كعادة اهل الإنقاذ العجلة والبوبار حيث تم قبول الدفعة الأولى من الطلاب ٢٠١٧ – ٢٠١٨ حتى من دون الإعلان العام من مكتب القبول بالوزارة اي قبول داخلي وقبل ان تكتمل مباني الكلية وتمت استضافتهم في الجناح الغربي مع كلية المختبرات والعلوم والجناح الغربي اصلا يعاني من الازدحام الشديد. وأصر الطلاب وطالبوا إدارة الجامعة بأن يرحلوا للمباني الجديدة والتي لم تكتمل بعد.
بكل اسف تم قبول الطلاب على اساس منهج مجاز من كل مؤسسات الجامعة الأكاديمية ومن وزارة التعليم العالي على نظام الست سنوات اي ١٢ فصل دراسي. والادهي والأمر ان البرنامج والذي أعلن في دليل القبول من قبل التعليم العالي هو نظام الخمسة سنوات اي عشرة فصول دراسية بدلا عن ١٢ فصل دراسي. الإدارة وجدت طلاب الطب يتلقون منهج غير مجاز من اي جهة أكاديمية معروفة ولا وزارة التعليم العالي. وكان لابد من تقنين هذا الوضع المعيب والذي لايد للإدارة الحالية فيه.
بدأت الإدارة بالاصلاح المؤسسي وذلك بتكوين لجنة من عمداء كليات الطب فى الجامعات المعروفة ومن المجلس الطبي وفعلا انتهت اللجنة من عملها ورفعت تقريرها للسيد مدير الجامعة والذي بدوره حول التقرير للجنة الأكاديمية بالجامعة ومن ثم إلى مجلس الأساتذة وتمت إجازة برنامج الخمس سنوات وتم رفعه لوزارة التعليم والبحث العلمي للموافقة عليه.
ثالثا: المشرحة
حين استلمت هذه الإدارة العمل في أكتوبر ٢٠١٩ بدأت بتكملة النواقص في كلية الطب وبدأت بمراجعة المباني وسلامتها ووظف السيد المدير كل خبرته المهنية حيث انه خبير معماري بحكم التخصص.
وجدت الإدارة فوضى كبيرة حيث انها رصدت حوالي ١٥ مقاول يعملون في هذا المبنى ولهم ديون و مستحقات على الجامعة وقامت بتسديد هذه المستحقات وابقت على مقاول واحد لتكملة المباني. من هذا النقص والعمل غير المنجز المشرحة. وشرعت الإدارة في بناء المشرحة و تجهيزها من لواحق وتم الانتهاء منها في نوفمبر ٢٠٢٠.وبدأت في ملاحقة التفتيش عن الجثث ولكن واجهتنا عقبة قرار النائب العام ووزير العدل بإيقاف التصرف في الجثث المجهولة الهوية وذلك تحوطا لشهداء الثورة و المفقودين جراء مجزرة فض الاعتصام. ومازالت المساعي جارية للحصول على تصديق من النائب العام ووزير العدل لحل هذه المشكلة. الإدارة لم تقف عند هذا الحد حيث قمنا بشراكات مع عدد من الجامعات نذكر منها جامعة بحري، جامعة الرباط، جامعة ابن سينا وكلية زمزم الطبية ووافقت كل هذه الجامعات مشكورين باستضافة أبنائنا الطلاب للتدريب بمشرحتهم.
ثالثا:- التقويم وثبات جدول المحاضرات
واحدة من طلبات قيادة الطلاب هي مشكلة تتمثل في عدم استقرار التقويم وجدول المحاضرات تم الحل بوضع تقويم محدد مع جدول محاضرات في زمن محدد ومع كل مقرر اسم الأستاذ المتخصص فيه لكل الدفعات الثلاث. وتم نشر التقويم وجدول المحاضرات ولكن بكل اسف لا حياة لمن تنادي.
رابعا:- النقص في المعامل وبالتحديد معمل الفسيولجي حسب شكواهم وايضا اتصلنا بجامعة النيلين ووافقت مشكورة بقبولهم للتدريب في معاملهم.
مسألة الشراكة في الموارد بين الجامعات ليست شيئا جديدا. وهى معالجة مؤقتة حتى تصل الأجهزة و المحاليل المطلوبة منذ يناير ٢٠٢٠ والتي استلمنا دفعات منها وذلك بعقد موثق من قبل وزارة المالية.
خامسا:- النقص في الكادر البشري
فعلا بما انها كلية ناشئة وجدنا بها نقص مريع في هذا الجانب ولم نقف مكتوفي الأيدي بل شرعنا في الاعلان في الصحف و الميديا وتقدم لنا عدد من المنتدبين من الجامعات السودانية وقبلناهم مباشرة وفي خلال هذا الاسبوع سوف تتم المعاينات لعدد يفوق العشرين والذين تقدموا من جميع التخصصات الطبية من حملة الدكتوراة.
اخيرا بيئة الجامعة
هذه مشكلة عامة في جميع كليات الجامعة وهي بيئة متدنية والإدارة ساعية وتعمل على تحسينها وهناك برنامج صيانة ينفذ بصفة مستديمة لتوفير بيئة صالحة لأبنائنا الطلاب.
الإدارة فعلت ومازالت تعمل بكل جدية وعزم لإصلاح الوضع العام. ولكن بكل اسف لم تجد تفهما او تعاونا من قيادة الطلاب والتي بكل اسف لجأت للضجيج والولولة والمهاترة والتهديد بلغة لا تليق بطالب يدعي انه متفوق وبلغة غير تربوية بل بكل اسف شبيهة بلغة وسلوك الإنقاذ. وأعلنت الحرب على الإدارة بدلا من التفاهم والحوار والمساعدة في تنفيذ ما اقترحت عليهم من حلول.
الإدارة تؤكد بأنها لن تنجر لمثل هذا السلوك بالتالي علقت الدراسة لطلاب الدفع الأولى، والثانية والثالثة لحين اشعار اخر منذ صباح اليوم ١١ أبريل ٢٠٢١. لأنهم اصلا فارقوا مقاعد الدراسة لاكثر من شهر وسوف يتم تفعيل اللوائح الخاصة بسلوك الطلاب. وسوف يتم فتح الكلية لهؤلاء الطلاب بعد أن نوفر المعينات ونكمل النواقص اللازمة لتأهيل الطلاب.
وكل سنة وانتم بخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى