أخبار

بيان مهم من هيئة شورى الفور

متابعات -تسامح نيوز

أعلنت هيئة شورى الفور انضمامها إلى صفوف المقاومة الشعبية دفاعا عن الارض وعن كرامة جميع المواطنيين

وطالبت الهيئة عبر بيان لها اليوم (الاثنين ) جميع ابنائها بالعمل من اجل استرداد الاراضي المغتصبة.

بسم الله الرحمن الرحيم

هيئة شوري الفور

الاثنين ٢٣ محرم ١٤٤٦ه

٢٩ يوليو ٢٠٢٤

بيان حول أحداث ابطا وكبكابية والقصف المستمر علي الفاشر

يقول الله عز وجل ( فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم) البقرة ١٩٤.

وقال(وان عوقبتم فعاقبوا بمثلما عوقبتم به)النحل ١٢٦

وقال(وجزاء سيئة سيئة مثلها) الشوري ٤٠

في كل يوم يجر الجنجويد أمتنا للحروب والدمار منذ اعلانهم في العام ١٩٨٧م التي ذكروا فيها أن الأمر سينفلت من ايدي العقلاء الي أيدي جهلاءهم وسفهاءهم، ومنذ ذلك وهم يعيثون فسادا في كل السودان لا في دارفور وحدها.

لقد انتهت حربهم التي اشعلوها ضد الفور بصلح الفاشر في العام ١٩٨٩، وكانت من مقرراتها تسوية الديات حتي يوم التوقيع علي الصلح وقد دفعت حتي يوليو من نفس العام.

 لقد شهدتم حادثتان خلال الأسبوع الفايت دفعت فيها العنجهية والإغترار بالقوة منسوبي الرزيقات الشمالية الي فرض اتاوات علي أهالي ترمو بمنطقة ابطا بولاية وسط دارفور، بحجة انها ديات لموتي لهم في العام ١٩٨٨، وكانوا قد استلموها بموجب الصلح المذكور. وفي ذات الاسبوع قاموا باعتقال الشرتاي عبد الله موسي ابو شوك رئيس إدارة سمبي كارا وعذبوه بحجة ان علي اهل إدارته دفع دية قديمة عن هالك منهم في حادثة نهب قديمة… وهذه مظاهر لسياسة الإفقار والاستنزاف والتجريد من الاموال.

ويري شوري الفور أن القصف المدفعي المستمر المتعمد لمدينة الفاشر وقتل الابرياء وتدمير الخدمات الضرورية وترويع السكان من قبل الجنجويد جريمة ضد الإنسانية وهي في سياقات الحرب التي أشعلت في دارفور ما قبل العام ١٩٨٧، وفي كل مرحلة وحقبة تاخذ مظاهر مستجدة، بلوغأ لغاياتها المعلومة اليوم لدي كل الشعب السوداني، فهي حرب إبادة للشعوب الأصيلة في السودان واحلالهم بقادمين جدد لا يرقبون في مواطن سوداني إلاًّ ولا ذمة. وتستنكر الشوري سكوت المجتمع الدولي تجاه هذا الإعتداء علي محمية لتراث إنساني عالمي.

إزاء كل هذه الاعتداءات التي تهدف إستثاراتنا بالإهانةوالمس بإرثنا التاريخي؛ فإن شوري الفور يستنهض كل مظلوم يُعتدي عليه من الأوباش والذين يمرحون خارج تهذيبات القيم الإنسانية وأخلاق الفضيلة والدين أن يردوا عدوانهم بعدوان مثله، فإذا استاقوا انعامنا لا يُسمح لهم بسرح في أرضنا، وإن قصفوا لنا حيا أو قرية لا ندعهم آمنين في فريق أو دامرة حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا؛

كان للصبر حدوداً، ولقد انتظرنا عقودا معدودة لينبري منهم عاقل ينذر سفاءهم بمخاطر نسف الجسور التي تجعل عيش مجتماعتنا معا ممكنا، ولكن يبدو اننا نُدفع لاستخدام اللغة التي يفهمونها… فإذ لا ينتهون من شر بفقه للحرام؛ فلنا أن نُفرقهم بالنَهك بمثلما ينهكوننا.

إن شوري الفور يخاطب ولاول مرة ابناءها حيثما كانوا بالعمل كيفما يكون لاسترداد أرضنا المغتصبة ولرد كرامتنا وعزتنا التي تُهدر بالسفهاء، وعليهم أن ينطلقوا بما استهللنا به هذا البيان من ايات الله. إن عدوان ١٩٨٧م كان قد دفعنا الي تنظيم الفزع عبر العقداء، وسننتظم اليوم تحت الوية المقاومة الشعبية دفاعاً عن الأرض وعن كرامة وعزة جميع مواطنينا. فلا يتخلفنّ عن هذا الواجب أحداً بدواعي الانتماء لحركة أو تنظيم كان… فضعوا كل قدراتكم وطاقاتكم من اجل قضيتنا العادلة وما النصر الا من عند الله العزيز القهار.

شوري الفور- بورتسودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى