بيان مهم من والي شمال دارفور

*المواطنون الأفاضل*
*السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:–*
الشكر لله أولا، وإلى الذي كتب علينا الصيام، وأعاننا على أدائه ونسأل الله تعالى، أن نكون جميعاً ممن صاموا هذا الشهر، وحازوا الأجر، وأدركوا ليلة القدر.
كما نسأله جل وعلا، أن ينير قلوبنا وعقولنا وحياتنا بنور القرآن، وأن يوفقنا في العمل على الاستقرار وتوفير الامن والأمان للمواطنين، وأن يظل السودان وولايتنا بالأخص شمال دارفور موحدا ومستقرا وآمناً إن شاء الله تعالى.
*المواطنات والمواطنون الأوفياء*
نسأل الله، ونحن نودع هذا الشهر الفضيل، أن يديم علينا روح رمضان، الذي يوحدنا ويجمعنا دوماً على قيم الخير والصلاح والفلاح لأمتنا كما ندعو الجميع إلى التسامح والتصافي والحوار السياسي والمجتمعي، من أجل خلق وفاق وطني شامل يجمع الجميع ويحمي الوطن والمواطن من ويلات الإنهيار والتفكك ورتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي والمواطنة بلا تمييز.
*المواطنون والمواطنات الكرام*
إن ما نعتز به وسنظل متمسكين به هو ذلك النهج التعددي الذي التزمنا به كوسيلة حضارية للبناء وصُنع التقدم ،وإن الواجب الوطني والاخلاقي يقتضي من الجميع في الساحة الوطنية حركات ،أحزاب ،منظمات المجتمع المدني افراد ومثقفين من القوى الثورية، العمل على كل ما من شأنه إعلاء مكانة الولاية ووطننا الكبير السودان بين الأمم وإثراء الديمقراطية بالممارسات والمسؤولية والترفع فوق كل الصغائر والابتعاد عن كل ما يضر بالوطن ومصالحه العليا والحرص على تعميق الولاء للوطن أرضاً وإنساناً ثورة ووحدة وديمقراطية في إطار تجسيد شعار الوطن أولاً، وهذه مسؤولية الجميع دون استثناء، كما أن الإساءة للوطن والإضرار بمصالحه بأي صورة كانت وتحت أي مبرر يعتبر خروجاً عن الثوابت الوطنية التي جسدها شعار الثورة المجيدة حرية،سلام وعدالة في البلاد، فدارفور هذا بلد هو موطن التسامح والسلام يستنكر ويرفض التعصب والعنف والجهوية والعنصرية وعدم قبول الاخر بكافة أشكاله وصوره وقد عانت دارفور كثيراً من تلك الأعمال التي ارتكبها بعض من انحرفوا عن جادة الحق والصواب وألحقوا بها وبمصالح المواطنين اضراراً كبيراً منها الابادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، وفي هذه المناسبة نجدد الدعوة التي أطلقناها سابقا بقبول الآخر والعمل معا من أجل إحداث مصالحة مجتمعية شاملة
*المواطنون الكرام:ـــ*
يا أبناء قواتنا المسلحة بتشكيلاتها المختلفة ورفاقي في حركات الكفاح المسلح افرادا ومجموعات ،إن العيد هو واحد من أفضل المناسبات الإنسانية الدينية التي تتطلع عليها النفوس متفائلة إلى المزيد من الخير والعطاء والاستزادة في توفير الابتهاج والسرور في ظل الأمان والسلم والاستقرار، وتوفر أهم وأغلى ضمانات الحياة المتنامية والمزدهرة، ولذلك وفي ظل هذه المناسبة يسعدني غاية السعادة أن أتوجه باسمي شخصياً ونيابة عن حكومة شمال دارفور وابنائها في الخارج والداخل ، وإلى أولئك الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل السلام والاستقرار والتنمية والرفاهية والازدهار، والي النازحين واللاجئين والشهداء وأمهات الشهداء والأرامل والأيتام والكنداكات ولجان المقاومة ،الطرق الصوفية ورجال الدين ،المراة ،الشباب والكادحين والكادحات نتقدم لكم بهذه التحية المستحقة ،مقرونة بالتهنئة الصادقة مؤكدا بأن الوطن والولاية بالأخص لا يمكن أن يكون مستقرا وآمناً ومزدهراً دون تضافر جهودكم والقيام بمسؤوليتنا جميعا من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار والرفاهية.
*المواطنون الأفاضل:–*
ليكن نداؤنا ونحن نمد الأيادي ونسالم في هذا العيد، لا لإراقة الدماء لا للتمييز لا للجهوية لا للجغرافية نعم للحوار الشامل نعم للنقاش نعم للسلام المجتمعي نعم للمصالحات بروح التعافي والسمو الروحي، دعما لوحدة أهل السودان، وترسيخاً لقيمة العفو في هذا العيد السعيد كما أدعوكم جميعا في ولاية شمال دارفور إلى التعاون والتضامن والمساعدة معلنا وان ابوابنا وعقولنا مفتوحة لكم في سبيل لعب دور أكبر في تحقيق الأمن والرفاهية لجميع المواطنين بولاية شمال دارفور.
*وكل عام وأنتم بألف بخير*
*كل عام وولاية شمال دارفور في أمن واستقرار*
*والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*الجنرال/نمر محمد عبدالرحمن*
*والي ولاية شمال دارفور*
*1مايو2022م*