أخبار

بيان هام لشبكة الصحفيين السودانيين

تسامح نيوز- الخرطوم

تتابع شبكة الصحفيين السودانيين التصعيد المتواصل من قبل السلطة الانقلابية وأجهزتها الأمنية ومليشياتها، في استهداف الصحافة والصحفيين في تزامن مع عودة عناصر النظام البائد وملامح التسوية السياسية التي تتم من خلف ظهر الجماهير ، وذلك من أجل شديد القبضة الأمنية بمنع الصحفيين من آداء واجبهم في فضح الانتهاكات الجسيمة التي تحدث ضد المتظاهرين السلميين وجموع أبناء وبنات الشعب السوداني.

وترصد شبكة الصحفيين عدة انتهاكات تعرض لها الصحفيون في الآونة الأخيرة بتقييد تحركاتهم ومنعهم من الوصول لموقع الحدث والقيام بواجبهم في التقصي والتحقيق ونقل المعلومة من مصادرها، في الوقت الذي لم تعد تلك الإجراءات تتناسب مع التطور التقني وانتشار المعلومة في الفضاء الإسفيري.

لقد اعترضت شرطة مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور صباح الأحد 16/ 10/2022 الصحفية حفيظة عبدالله موسي أثناء أداء واجبها، وقامت بمنعها من تغطية الوقفة الاحتجاجية لبائعات الخضار بأحد الأسواق بالمدينة اعتراضا على ترحيل السلطات لسوق الخضار من موقعه، وقامت باقتيادها إلى القسم بعد منعها من التصوير ومصادرة هاتفها واحتجازها لساعات دون أية اجراءات قانونية.

كما تعرض فريق من قناة بي بي سي عربية لإجراءات مماثلة في مناطق المكايلاب وقندتو بولاية نهر النيل، بمنعهم من إعداد تقرير مصور على مدى يومين متتاليين على الرغم من اتباع فريق القناة الإجراءات الرسمية..

وقال فريق عمل بي بي سي إن مجموعة رسمية قدمت نفسها على أنها استخبارات الفرقة الثالثة مشاة، منعتهم من العمل وأمرتهم بمغادرة الولاية، وهو ما حدث بالفعل صباح يوم الثلاثاء 11/10/2022. في خطوة تعكس حالة الفوضى المتفشية في البلاد وعسكرة الدولة وعدم احترام القانون بتعدد السلطات، ومراكز اتخاذ القرار والتضارب في الإجراءات في منح الموافقة من جهة ومنعها من جهات أخرى ليست ذات اختصاص أومسؤولية.

وفي تجاوز واضح للقضاء أصدر وكيل أعلى نيابة جرائم المعلوماتية مؤخراً؛ عبد المنعم عبد الحافظ، قراراً بإغلاق الموقع الإلكتروني لصحيفة (السوداني)، ووجه مدير جهاز تنظيم الاتصالات والبريد، بقفل حساب الصحيفة على الإنترنت، تحت المواد (24/25) من قانون جرائم المعلوماتية. وسبق وكيل النيابة نفسه أن أغلق موقع صحيفة (السوداني) و31 موقعاً إخبارياً العام الماضي، وقام وكيل النيابة الأعلى بإبطال قراره.

تدين شبكة الصحافيين كل تلك الانتهاكات التي تهدف الي إرهاب الصحفيين وتخويفهم ومنعهم من نقل الأحداث وتمليك المعلومة للمواطن، استمراراً لنهج السلطة الانقلابية في كبح جماح الثوار، لذا تدعوا الشبكة جموع الصحفيين بالوقوف صفا واحدا مع الجماهير في معركتها الحالية من أجل إسقاط النظام فهو السبيل لفتح الباب أمام إتاحة الحريات العامة وحرية الصحافة.

شبكة الصحفيين السودانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى