“تحالف اقتصادي”: الحكومة تغض الطرف عن انتشار “رواكيب” بيع الوقود بالطرق القومية بالسوق الاسود
الخرطوم – تسامح نيوز
انتقدت اللجنة التأسيسية للتحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر، سياسة خروج الدولة من استيراد السلع الأساسية وفي مقدمتها الوقود والقمح والدواء وترك ذلك للقطاع الخاص امتثالا لروشتة صندوق النقد الدولي، واعتبرته ادى إلى الشح والندرة وارتفاع الأسعار.
وقالت دلال عبد العال عضو اللجنة التأسيسية للتحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر، في بيان صحفي إن القطاع الخاص يستورد اليوم الوقود بصورة مزاجية وعشوائية وغير مرتبطة بجدول زمني محدد وتخضع لممارسته الضغوط ضد الحكومة وهو يحصل على العملات الأجنبية من السوق الموازي.
وأضافت ان سياسة اقتصاد السوق التي تنتهجها الحكومة جعلتها تغض الطرف عن انتشار رواكيب بيع الوقود على طول الطرق القومية بالبلاد بسعر السوق الأسود مع خلو الطلمبات على طول تلك الطرق من الوقود.
واستهجنت دلال تكوين ما أسموه بلجنة تقصي الحقائق حول شح الوقود؛ وبررت ذلك بقولها أن الأمر معروف الأسباب ولا يحتاج لتقصي حقائق وقطعت بأنه معلوم أن تطبيق سياسات لا تناسب بيئتنا الاقتصادية معروف انها ستقود إلى هذا الوضع المزرى. ورهنت معالجة مشكلة شح الوقود بأن تتولى الدولة عبر وزارة المالية استيراد ما يسد الفجوة في الوقود بصورة مباشرة عبر عقود مع شركات الدول المنتجة للنفط وهي عقود بالدفع الأجل والميسر؛ ووفق جدول زمني محكم؛ وفي نفس الوقت تطبيق الرقابة الإلكترونية في عملية توزيع الوقود عن طريق التتبع الإلكتروني وهي عملية بسيطة ومتوفرة في السودان وغير مكلفة إذ تضمن وصول أي تانكر وقود إلى وجهته المحددة ثم أحكام الرقابة على الطلمبات مع منع بيع الوقود في رواكيب الطرق القومية وإلغاء تلك الرواكيب وتطبيق عقوبات رادعة على تجار السوق السوداء للوقود.
وقالت إن منهج الحكومة القائم على عدم تطبيق مقررات المؤتمر الاقتصادي القومي الأول وسياسة حشد الموارد الداخلية هو السبب في كل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد؛ بالإضافة إلى انتهاج سياسات النظام البائد؛ والعمل وفق الاملاءات الخارجية بعيدا عن أهداف ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.. وعليه فإن الحل يكمن في تطبيق سياسة حشد الموارد الداخلية التي وضعها الخبراء الاقتصاديين الوطنيين. والا فإن الأزمات ستظل في استفحال مستمر .
