أصدر تحالف الخط الوطني بيان علق فيه على اتفاق نيروبي قال عطفاً على ما ورد من أنباء حول توقيع إعلان نيروبي الذي وقعه كل من عبد الله حمدوك بصفته رئيس وزراء سابق، وعبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، وعبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال وبرعاية وليام روتو رئيس كينيا.
معتتبر هذا الإعلان تكريساً واستمراراً للتآمر على الدولة السودانية فقد تطرق في محتواه إلى تأسيس جيش جديد مستهدفاً الوقوف بجانب مليشيا الدعم السريع المتمردة وتفكيك الجيش السوداني وبالتالي تفتيت الدولة السودانية وتسيلها بغرض استتباعها يكل مواردها وامكانياتها إلى المحاور الطامعة فيها.
وقال تطرق الإعلان إلى مبادئ اعتبرها أساسا للوحدة الطوعية للشعوب السودانية هو محاولة لضرب وحدة واصطفاف الشعب السوداني، كما يؤكد الإعلان على هوية الدولة التي تم التأكيد عليها والتوافق في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية وعبد العزيز الحلو من الموقعين عليه وقد وقعت عليه كل القوى الوطنية السودانية في حينه وتم استصحابه في اتفاقية نيفاشا وتضمينه في دستور 2005م .
كما أثار الإعلان موضوع العلمانية في مسعى واضح لبث الفتنة والخلاف حيث تعتبر هذه أجندة من اختصاص الشعب السوداني عبر الحوار السوداني سوداني والمؤتمر القومي الدستوري المتفق عليه وليس بفرضه على الشعب السوداني ولكن هذا يتم بأهداف مكشوفة للجميع.
لقد حاول عبد العزيز الحلو قبلها فتح جبهة جديدة لتشتيت جهود الجيش السوداني لكن استطاع الجيش أن يقفلها اما عبد الواحد النور فقد قام قادة قواته امثال القائد قدورة والقائد كرجكولا بالانحياز للقوات المسلحة السودانية وهم يدافعون الآن مع الجيش ضد هجمات مليشيا الدعم السريع المتمردة دفاعاً عن الفاشر واهلها.
ان القضايا التي أثارها الإعلان لا تهدف إلا إلى تغبيش الرؤية وتعد حلقة ضمن سلسلة من المواقف المتعنتة التي ظل القائدين الموقعين على ما يسمى بإعلان نيروبي يتخذانها طيلة مسيرة الانتقال المدني السابق بعد انتصار ثورة ديسمبر 2019.
كما تسعى الأطراف الموقعة بذلك الإعلان لاستكمال محاصرة الدولة السودانية واستتباعها من خلال تفكيك جيشها الوطني الباسل، ونحن في تحالف الخط الوطني نجد أنه لزاما علينا أن نقف ونصطف بنياناً مرصوصاً لنهزم هذا المشروع وقبره مرة وإلى الأبد.
