
تحالف قوى الثورة يرفض مقترح الحكومة الموازية
دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة بعدم الاستهانة بتبعات ميثاق نيروبي السياسي على مسار الحرب والسلام في البلاد مشيرا إلى إن الواجب المقدم هو ايقاف الحرب.
واكد التحالف عبر تعميم صحفي له اليوم (الاثنين) الموافق 24/نوفمبر2025م ، اطلع عليه موقع (تسامح نيوز) أكد موقفه الرافض لمقترح تشكيل الحكومة كأحد وسائل العمل المعتمدة،لافتاً إلى انها ستعمل على تعقيد الأزمة في البلاد ولن تشكل حلاً ذا مشروعية،
كما أكد التحالف استمراره في تواصله مع القوى المدنية الديمقراطية ومع طرفي الحرب ومع الأسرة الاقليمية والدولية، من اجل ابتدار عملية سلام واحدة بمسارات متعددة متزامنة ومتكاملة، قال انها لا تستثنى سوى المؤتمر الوطني وواجهات الحركة الإسلامية الداعمة للحرب، للوصول لاتفاق إيقاف إطلاق النار بما في ذلك مخاطبة قضايا الأزمة الوطنية والتوافق على معالجات لها، وحشد طاقات السودانيين لبناء دولة مدنية ديموقراطية توفر شروط الحياة الكريمة لجميع أهلها بلا تمييز.
و شدد التحالف عبر بيانه على ضرورة احتفاظ القوى المدنية الديمقراطية بموقفها الداعي للسلام والذي يشكل طريقاً ديمقراطيا مستقلا لا يتطابق مع أي من أطراف الحرب، مشيرا إنه الموقف الذي سيتمسك به تحالف “صمود” و تطويره وصولاً لرؤى شاملة تسهم في إنهاء الحرب وتوحيد البلاد على أساس منصف وعادل وحقيقي.
ودعا التحالف عبر بيانه كافة أبناء وبنات الشعب السوداني، للانتباه لمآلات هذه الحرب وتوحيد الصفوف من أجل وضع حد لها بأعجل ما تيسر، وذلك على أسس صحيحة وعادلة ومنصفة لتكون آخر الحروب.
نص البيان:
التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة
تابعنا أول أمس توقيع ميثاق تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” بالعاصمة الكينية نيروبي والذي ضم قوى سياسية ومدنية وحركات كفاح مسلح وقوات الدعم السريع، وهو حدث لا تصح الاستهانة بتبعاته على مسار الحرب والسلام في بلادنا، وعليه فاننا استشعاراً منا بخطورة اللحظة الراهنة من تاريخ بلادنا وما يحيط بها من تحديات، فإننا نرى الآتي:
أولاً: لقد أكدنا – مراراً وتكراراً – أن الواجب المقدم على ما سواه هو إيقاف الحرب، لأن استمرارها يعني استمرار واشتداد وطأة الكارثة الإنسانية على شعبنا، الذي لم يبقَ له في قوس الصبر مَنْزَع، كما يعني تهيئة البيئة المواتية لدفع بلادنا إلى هاوية التقسيم. وعليه، نؤكد اننا سنستمر في تواصلنا مع القوى المدنية الديمقراطية ومع طرفي الحرب ومع الأسرة الاقليمية والدولية، من اجل ابتدار عملية سلام واحدة بمسارات متعددة متزامنة ومتكاملة، لا تستثنى سوى المؤتمر الوطني وواجهات الحركة الإسلامية الداعمة للحرب، للوصول لاتفاق إيقاف إطلاق النار ومخاطبة قضايا الأزمة الوطنية والتوافق على معالجات لها، وحشد طاقات السودانيين/ ات لبناء دولة مدنية ديموقراطية توفر شروط الحياة الكريمة لجميع أهلها بلا تمييز.
ثانياً: نؤكد على موقفنا الرافض لمقترح تشكيل الحكومة كأحد وسائل العمل المعتمدة إذ اننا نرى انها ستزيد من تعقيد الأزمة في البلاد ولن تشكل حلاً ذا مشروعية، كما نشدد على ضرورة أن تحتفظ القوى المدنية الديمقراطية بموقفها الداعي للسلام والذي يشكل طريقاً ديمقراطيا مستقلا لا يتطابق مع أي من أطراف الحرب، وهو الموقف الذي سنتمسك به في “صمود” وسنعمل على تطويره وصولاً لرؤى شاملة تسهم في إنهاء الحرب وتوحيد البلاد على أساس منصف وعادل وحقيقي.
ثالثاً: سنُخضِع الرؤى التي طرحها ميثاق تحالف السودان التأسيسي، حول عددٍ من القضايا، للدراسة والتقييم داخل مؤسسات “صمود”.
ختاماً، ندعو كافة أبناء وبنات الشعب السوداني، للانتباه لمآلات هذه الحرب وتوحيد الصفوف من أجل وضع حد لها بأعجل ما تيسر، وذلك على أسس صحيحة وعادلة ومنصفة تجعلها آخر الحروب في بلادنا، وتستلهم قيم ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة التي ستظل نبراساً يهدينا سواءَ سبيل الحرية والسلام والعدالة.
الأمانة العامة
24 فبراير 2025