تحذيرات من تأثير قضية الشرق على الاقتصاد السوداني

الخرطوم : تسامح نيوز
دعا الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير الحكومة الانتقالية للاستعجال في تدارك قضية الشرق لما لها من تداعيات على البلاد فضلا عن اعتبارات اقتصادية، وحذر الناير في حديثه ل”تسامح” من توقف المؤسسات الحيوية والاستراتيجية كالموانئ والطريق القومي وقطع بامكانية تأثيره سلبا على الاقتصاد السوداني بصورة كبيرة وواردف “لا نريد الوصول لهذه المرحلة نأمل ان تكون لحكومة الفترة الانتقالية الحكمة والمنطق والمعقولية في تدارك هذا الامر والتفاوض والوصول الى رؤى ترضي كل الاطراف.
وشدد الناير على اهمية و
الاعلان فورا عن كل اقاليم السودان وتعيين حكام لهم والغاء مستوى حكم اما الولائي او المحلي حتى لا يرهق المواطن بتكاليف اضافية، مشيرا الى الخطأ في اعلان اقليم دارفور دون سواه .
وحذر من مغبة اغلاق خطوط الانابيب باعتبار ان صادرات نفط السودان كلها تذهب عبر الشرق وكذلك نفط جنوب السودان وكذلك كل واردات السودان تاتي عبر مواني البحر الاحمر واكد على اهمية ايجاد معالجة حتى لا يتأثر الاقتصاد السوداني سلبا خلال المرحلة القادمة ، واكد ان السودان يحتاج الى برنامج موحد للتوافق حول رؤية تحقق العدالة للجميع لكي ينهض السودان في المرحلة القادمة ، ورأى ان هنالك اشياء يجب ان تعلى المصلحة العامة عليها المصلحة الحزبية والقبلية والذاتية واعلاء المصلحة العامة عليها بصورة اساسية.
واشار لاعلان اقاليم لكل المناطق وتحديد معالم الحكم اللامركزي ولم تكن هنالك قرارات نهائية حيث تكون هنالك اربعة مستويات للحكم متمثلة في الحكم المركزي والاقليمي ثم الولائي ثم المحلي وهذا فيه اضافة الى مستوى حكم قد يرهق المواطن من خلال اعباء الصرف والإنفاق على مستوى حكم جديد لم يكن موجودا في السابق، وقال كان يفترض دراسته بشكل جيد اذا كان الامر استقر على الاقاليم كان يفترض ان يتم التوافق وفقا لدراسة علمية هل سيتم الغاء الولايات او المحليات كمستوى حكم واستبداله بالاقليمي واعتبر الامر الان تم بالصورة مشوهة .
واضاف ان هذه مشاكل كبيرة فضلا عن انه اتفاق جوبا لم يكن متكاملا حيث هنالك اعتراض كبير من كيانات مختلفة من شرق السودان اضافة لعدم توقيع بعض الحركات الاخرى كحركة عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو وراى هذا يجعل السلام لم يكن كاملا ولذلك لم يحدث استقرار امني بصورة كاملة وكذلك لم يحدث استقرار سياسي لان الكيانات السياسية الان في حالة تنافر حتى بالنسبة لكيانات الحرية والتغيير نفسها ،وقطع بان هذا يؤثر سلبا على اداء الحكومة خلال الفترة الانتقالية.
ورأى ان هنالك تجاهل من الحكومة لقضية الشرق ودعا لتداركها من خلال التوصل الى توافق تام ،وحذر من ان يصل الموقف الى حد قد يصعب فيه المعالجة، ودعا لاستعجال التحرك الدبلوماسي والقبلي والشعبي والتشاورات في هذا الامر والوصول الى رؤية تنزع فتيل الازمة بصورة كبيرة باعتبار ان الشرق منطقة استراتيجية بالنسبة للسودان ومعلوم ان اطماع العالم الان في البحر الاحمر باعتبار السودان يمتلك حوالي750 كيلو متر على ساحل البحر الاحمر وهي في نفسها قيمة اقتصادية عالية جدا واستراتيجية بالنسبة للسودان يجب الا يتعامل معها بهذه الطريقة .