تحقيقات وتقارير

تحذيرات من تأخر التعداد السكاني وتأثيره على تمديد الفترة الانتقالية

الخرطوم : تسامح نيوز

بات من الواضح ان تحذيرات الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة التي اطلقها في وقت سابق عندما ذكر بان هناك جهات تعمل لاطالة امد الفترة الانتقالية لمدة عشر سنوات ورغم ان استهجن تلك التصريحات باستغراب شديد ولكن الواضح اليوم ان تلك الجهات لاتزال تعمل بقوة لمد إطالة الفترة الانتقالية ، ويعتبر حديث محمد صالح يس وكيل وزارة الحكم الاتحادي امس عن احتمالات مد الفترة الانتقالية نسبة لتأخر إجراء التعداد السكاني الذي يرتبط بعودة النازحين واللاجئين وبتقسيم الثروة والدوائر الانتخابية والانصبة في المجالس التشريعية القومية ، وسبق ان وجه عبدالله حمدوك بضرورة قيام عمليات التعداد السكاني، ولكن الواقع يشير لصعوبة قيامه في ظل تحديات كبيرة تواجه الحكومة الانتقالية بجانب توفير الميزانيات المطلوبة
الحاضنةالسياسية المتبقية من الحرية والتغيير الداعمة للحكومة الانتقالية تعمل من اجل استمرار الوضع الراهن وتفشل في وضع ملامح واضحة للتحول الديمقراطي بعد تعثرها الواضح في استكمال مؤسسات التحول بل وظلت الخلافات تمثل المعوق الاكبر في إنجاز مطلوبات الثورة
ويقول المحلل السياسي المصباح احمد ان تنبؤات حميدتي لم تكن من نسج الخيال ولكنها من نظرة عميقة علي تسلسل الاحداث، واضاف احمد ان هناك احزاب صغيرة وجدت فرصة كبيرة بوجودها علي مقاعد السلطة ، فانها بلاشك تعمل علي إطالة امد المرحلة الانتقالية حتي تجهز نفسها وتبني قواعدها قبل ان تعمل علي استكمال عملية التحول الديمقراطي وهذا ما اشارت اليه العديد من القوى السياسية المقاطعة للحكومة الانتقالية ، ولم يخفي المصباح حالة التشاؤم والاحباط في الشارع السوداني ، واشار الي الاحتجاجات و الوقفات الصامته امام الكثير من المؤسسات الحكومية وامام مقرات لجان ازالة التمكين في العاصمة والولايات ، وكل ذلك يشير الي ان الحكومة الحالية لم تعد تمثل الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى