تربويون يشددون على ضرورة دعم المعلم وتحسين أوضاعه المعيشية

اعتبر عدد من الخبراء التربويون خلال الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين أمس هذا اليوم تأكيد على رسالة المعلم ودوره المحوري في بناء أجيال المستقبل مشيرين الى أهمية الدور الذي يقوم به المعلم باعتباره المعني في صناعة الانسان وبناء قدراته .
وأشار الخبير التربوي عبد الرحمن البشير الى قدسية الرسالة التي تؤديها المعلم ولفت الى أن الطالب هو محور العملية التعليمية الذي يعمل من أجله المعلم والحكومة معا وبالتالي على الحكومة أن تفكر جليا في مصلحة الأجيال واعطاء التعليم أولوية قصوى باعتبار التعليم بوابة المستقبل.
وتحسر البشير على الظروف والأوضاع الاقتصادية المعقدة الذي يعمل فيها المعلمين وقال من الصدف الذي وصفه بالأغرب أن يحتفل المعلم في عيده العالمي وهو يدخل في اضراب بسبب ضعف الرواتب وسوء الأوضاع المعيشية داعيا الحكومة بضرورة الاهتمام بتحسين الوضع المادي للمعلمين والتعليم بشكل عام من أجل الارتقاع بالمجتمع.
وفي السياق ثمنت الخبيرة التربوية احلام عمر الصادق الاحتفال باليوم العالمي للمعلم واعتبرته يوم لتكريم المعلم وقالت إنها تعكس مدى التقدير والاحترام للمعلم ودوره في العملية التعليمية وشددت على ضرورة الاهتمام بتحسين اوضاع المعلمين المادية والمهنية لتمكنهم من آداء رسالتهم على الوجه المطلوب.
ويشير الخبراء الى أن المعلم عانى كثيرا من الاهمال والتهميش خلال الثلاثين الفترة الماضية ما لجأ الكثير منهم الى ترك العمل بالتعليم واتجهوا الى أعمال حرة كبديل للخروج من الضائقة المعيشية .
ويرى المراقبون أن حكومة الفترة الانتقالية اعادت للتعليم قوته ورونقه من خلال دعمها للمعلمين معنويا وتحسين أوضاعهم المعيشية مشيدين بجهود نائب المجلس الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو واهتمامه الشخصي بالمعلمين وتحفيزهم وتوجيه الدولة بتحسين رواتبهم.