“تربية الخرطوم” تشرع في تقويم نتيجة شهادة الأساس

الخرطوم : تسامح نيوز
عقدت لجنة تحليل وتقويم نتيجة شهادة مرحلة الأساس بولاية الخرطوم للعام ٢٠٢٢م ورشة كبرى وتخصصية بحضور جميع أعضائها من داخل الوزارة ومكاتب التعليم بالمحليات، وذلك بقاعة الأستاذ محمد الشيخ مدني بالوزارة، وتناولت كيفية بدء العمل الخاص بهذه المهمة التي كلفوا بها.
وقد تحدثت في بداية الورشة الأستاذة إحسان عبدالباقي أحمد المساعد الفني لمدير تعليم الأساس بالوزارة ورئيس اللجنة حيث رحبت بالحضور وحرصهم على المشاركة في بداية أعمال اللجنة بالورشة الأولى، رغم الظروف المحيطة بهم التي تجاوزوها بنوايا طيبة وإخلاص فريد لمهنتهم التي يعشقوها حد الثمالة ويتحملون في سبيلها الكثير ويضحون بالغالي والنفيس.
وقد تم توزيع المهام على جميع المشرفين على تقويم نتيجة امتحانات المواد الدراسية المختلفة من ممثلي المحليات إضافة إلى الخبراء التربويين الذين تمت الاستعانة بهم ، والغرض من ذلك معرفة أسباب النجاح في بعض الجوانب الخاصة بالنتيجة، وكذا معرفة أسباب الرسوب والتدني في الجوانب الأخرى ، وتصب كل متطلبات التحليل في إدارة القياس والتقويم التربوي بولاية الخرطوم التي ستجري عليها معاييرها الخاصة بها.
وقد أثبت المشاركون في الورشة الفنية الخاصة بذلك إحاطتهم بكل تفاصيل التحليل والتقويم وخبراتهم المعتقة في هذا المجال من خلال مداولاتهم ومناقشاتهم حيث تحدث كل خبير خاص بمادة دراسية معينة عن خطوات تحليله لمادته ، فأدى ذلك إلى ابتدار طيب وتمهيد علمي دقيق لعمل اللجنة الخاصة بذلك يجعلنا نتفاءل بتقويم وتحليل حقيقي وشامل وشفاف يقف على ضوئه الجميع حول كل ما يحيط بهذه النتيجة الختامية للصف الثامن بمرحلة الأساس.
وقد خاطب ختام فعاليات الورشة الدكتور قريب الله محمد أحمد مدير عام التعليم بولاية الخرطوم حيث رحب برئيس اللجنة وأعضائها ، وقدم صوت شكر لكل المعلمين والمعلمات والموجهين والموجهات على مستوى الولاية الذين أبلوا بلاءا حسنا حتى انتهى العام الدراسي بسلام ، وخصّ بالتحية والإشادة كل المشاركين في أعمال شهادة مرحلة الأساس التي أقيمت وأديرت وسط ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد تأثرت بها المجالات الأكاديمية بسبب الأحوال الأمنية والعوامل السياسية التي أثرت على العملية التعليمية برمتها،كما وجه شكره وتقديره للعاملين بإدارة التعليم الأساس وإدارة القياس والتقويم الذي بذلوا جهدا مقدرا.
وذكر سيادته بأنه لا يوجد رضا تام عن التعليم للتداعيات المعلومة للجميع، وهو يحتاج إلى الرؤى والحكمة والتمرحل إذ لا يمكن أن تعالج كل قضايا التربية والتعليم بين ليلة وضحاها ، داعيا إلى وضع أساس متين للنظام التعليمي يقتفي أثره من كل يتسنم منصبا أو موقعا قياديا كان أو دونه ليقوم بتنفيذه.
وأوضح لهم بأن التقويم يقام حسب الأهداف المرسومة لمرحلة الأساس وهي تنتمي جميعها وتعتمد على الخبرات التعليمية(المنهج) والقيم التي تكون مبثوثة داخل المنهج والمهارات ومعرفة إن كانت الامتحانات قد قاست هذه المجالات وأجرت معاييرها عليها.
ونادى كذلك إلى تحليل البيئة المدرسية من حيث الجوانب المادية ويقصد بها المباني والعوامل البشرية ويقصد بها المعلمون وضرورة وجود الكفاءة والكفاية والتأهيل ، وكذا الاهتمام بخطة المنهج والوقوف على مدى قيام بالمدارس بتدريس كافة مقررات المناهج الدراسية المختلفة.
وطالب في ختام حديثه إلى إعمال التقويم المستمر بأن لا يقتصر التقويم على الصف الثامن أو السادس أو الثالث المتوسط، وإنما ينبغي أن يكون هنالك تقويما من الصف الأول تجعل المعلم حذرا وتعطيه مؤشر حقيقي لكل المستويات لتدارك جوانب الخلل الخاصة بالمنهج وغيره.