القوى السياسية.. تساؤلات مهمة حول مستقبلها ومصيرها خلال الفترة المقبلة!
متابعات | تسامح نيوز

القوى السياسية.. تساؤلات مهمة حول مستقبلها ومصيرها خلال الفترة المقبلة!
(الـقوى السيــــاســـية).. آخـــــر ظهــــور..!!
تقرير : محمد جمال قندول
تساؤلاتٌ مهمة حول مستقبل ومصير القوى السياسية خلال الفترة المقبلة، وعن إمكانية أن تشكل سندًا وعضدًا للحكومة خلال الفترة المقبلة.
وكذلك عن ضرورة أن تذهب هذه المكونات لترتيب هياكلها التنظيمية والاستعداد لصندوق الانتخابات.
ومع تمدد رقعة انتصارات الجيش وتحرير العاصمة والاتجاه غربًا لفك حصار الفاشر وتطهير ما تبقى من ولايات دارفور، ثمّة غياب ملفت للقوى الوطنية، حيث يبدو واضحًا حالة الخمول التي تسود المشهد السياسي. ولكن ما مرده وما هو المطلوب من الأحزاب التي ناصرت القوات المسلحة والوطن، نحاول أن نقرأه في عمق التقرير.
الانتخابات
من الملاحظ أنه بعد مضي شهرين على حوار بورتسودان الذي جمع قوًى سياسية وطنية لا يبدو أنّ في الأفق جديد حول مشروع وطني تلتف حوله الأحزاب والقوى المدنية.
ويبدو أنّ المبادرات الأخيرة داخل وخارج السودان لم تنجح في جذب وإقناع القوى السياسية الحية الموجودة على الأرض والتي وقفت مع الجيش في حرب الكرامة.
ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الهندي عز الدين بأنّ ما جرى في بورتسودان كان محاولة فطيرة للتعبير عن نشاط سياسي مؤازر للجيش، ولكنه بالتأكيد لم يسفر عن مشروع وطني حقيقي تلتف حوله غالبية القوى الوطنية السودانية.
يضيف الهندي: والمسودة التي تم طرحها كانت قد وضعتها حركة العدل والمساواة واعتمدتها الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الميرغني ولكن دون حدوث اختراق خاصة إذا علمنا أنّ بعض أعضاء مجلس السيادة الذي يحكم البلاد انتقدوا هذا المشروع واعتبروه لا يمثل الشعب.
ويرى الهندي أن المشروع الحقيقي للأحزاب السياسة يجب أن يتوجه إلى تنظيم صفوفها وترتيب هياكلها وممارسة ديمقراطية حقيقية استعدادًا للانتخابات العامة خلال ثلاث أو أربع سنوات، فهذه المكونات تعاني من عطل كبير وهي فاقدة للممارسة الديمقراطية داخلها وفاقد الشيء لا يعطيه.
أهمية التوقيت
ويقول الخبير والمحلل السياسي د. عمار العركي “للكرامة” فإنّ غياب الدور الفاعل للقوى السياسية الوطنية المساندة للقوات المسلحة يعود إلى افتقار هذه القوى لرؤية موحدة وآليات تنسيق فعالة، على الرغم من وحدة الأهداف والمبادئ والمنطلقات الوطنية، ولكن لا زالت تتأثر بنوازع الانفرادية السياسية الحزبية الضيقة، إلى جانب ترددها في اتخاذ مواقف حاسمة وانشغال بعضها بصراعات داخلية أو حسابات ضيقة.
وبحسب د. عمار فإنّ هذا الغياب أضعف الإسناد السياسي والإعلامي لمشروع الدولة الوطنية وترك فراغًا تستغله قوى التمرد وحلفائها في الداخل والخارج، وفي أحيان كثيرة توظيفها بشكل خبيث وإحداث شقاق وخلافات بين القوى الوطنية المصطفة.
العركي ذهب في معرض الطرح وقال إنّ المطلوب من هذه القوى مزيدًا من الوعي والإدراك الوطني لأهمية دورها في هذا التوقيت الذي لا يحتمل هكذا “تراخي وخمول”، مشيرًا إلى أنّ ذلك لن يتأتى إلّا من خلال تأسيس جبهة سياسية وطنية واضحة ومتماسكة، تخوض معركة الوعي والإعلام، وتتحرك خارجيًا لتفنيد الأكاذيب، وتقدم رؤى عملية لمرحلة ما بعد الحرب.
وأضاف الخبير والمحلل السياسي د. عمار أن تحقيق هذا الدور يبدأ بتشكيل تنسيقية موحدة، وخطاب إعلامي منظم، وانخراط مباشر مع الشارع في إطار تكاملي مع مؤسسات الدولة لتثبيت خيار النصر وبناء سودان ما بعد الحرب.
الكرامة