أخبار

“تسامح نيوز”..ترصد شلل تجاري بالاسواق

الخرطوم : تسامح نيوز

اغلقت المحال التجارية، في بعض الاسواق اليوم اعمالها، كما اغلقت محال تجارية بوسط الخرطوم والطرقات الرئيسية واسواق الاحياء ابوابها كليا اليوم ، فيما رصدت “تسامح نيوز” خلال تظاهرات اليوم، خلو وسط الخرطوم بشكل شبه كلي من النشاط التجاري بإغلاق عمارة الذهب، ومحال المبلوسات وغيرها بالقرب من المكان.وذلك بسبب احتجاجات اليوم.
وادت التظاهرات لتواصل إضطراب الأسواق في الخرطوم، وشهدت حركة التجارة ومبيعات السلع تراجعا ملحوظا كما تراجعت القوى الشرائية لأدنى مستوياتها، فيما أغلقت عدد من المحال التجارية ابوابها خوفا من تعرضها لخسائر بسبب الحراك الجماهيري .
في وسط الخرطوم، كانت الحركة التجارية متوقفة تماما، وان عملت بعض المحال التجارية خلال الفترة الصباحية قبل ان تغلق ابوابها قبل الظهيرة، ولكن كثير من المتاجر كانت مغلقة تماما طوال اليوم، وخلت الشوارع والطرقات بوسط الخرطوم من المارة إلا عدد قليل من المواطنين، كما فتحت الصيدليات ابوابها بدوام جزئي لساعات محدودة قبل الظهر، وبعد ذلك اغلقت جميع المتاجر وتوقفت الانشطة التجارية كليا.
وبحسب متابعات “تسامح نيوز” لعدد من أسواق الولاية عن قلة مرتادي الأسواق مع تباين في الأسعار حيث اقتصر التبضع علي شراء السلع الاساسية والغذائية مثل السكر والدقيق والزيوت، وكذلك الخضروات واللحوم، وبشكل عام، ما تزال السلع متوفرة نسبيا بالاسواق والمتاجر وإن سادت مخاوف من حدوث ندرة وشح في بعض السلع حال إستمرار الإحتجاجات أو زيادة حدتها في الايام المقبلة.
وشهدت محليات الخرطوم وأسواقها إستمرار العمل في محال تجارية توفر السلع الإستهلاكية كالمعتاد وان اغلقت ابوابها قبيل الظهيرة خاصة المحال التي تقع علي مقربة من مسار التظاهرات، وفي الاثناء توقفت عدد من محطات الخدمة البترولية والمخابز عن العمل في ذأت التوقيت، وبعضها كان يعمل في الفترة الصباحية بوجود صفوف.
ظاهريا، لم تبرز بشكل ملموس أي معطيات تشير لندرة أو إنعدام للسلع الحياتية اليومية، وإن كانت التخوفات حاضرة من حدوث تطورات مرتقبة تؤدي لإنفلات جديد في الأسواق بسبب الفراغ الحكومي الناتج عن حل جميع المؤسسات الحكومية المعنية بتوفير السلع الإستهلاكية، وفي أيسر الاحوال السلع مع زيادات اسعارها في وضع لا يجد فيه المواطن المال للشراء.
ويتفق جميع التجار الذين تحدثوا لـ “تسامح نيوز” على تسبب التظاهرات في خسائر علي اعمالهم بسبب توقف حركة البيع وتكرار التظاهرات علي ايام متقاربة مما يضطرهم في كل مرة للتوقف عن العمل، في حين انهم مواجهون بإلتزامات متعددة منها مديونيات مجدولة ورسوم وإيجارات ومنصرفات تسيير واجور للعمالة، موضحين ان توقف العمل لا يساعدهم في توفيق اوضاعهم المالية بالصورة المطلوبة، ولفتوا الى ان النشاط التجاري في الاصل متراجع حتي بدون التظاهرات.
وشكا تجار تحدثوا ل “تسامح نيوز” من وجود صعوبات في توصيل السلع والبضائع لتراجع حركة النقل بإغلاق الكباري علاوة علي عودة صفوف الوقود وصعوبة التزود بالجازولين لأصحاب شاحنات النقل الكبيرة.
وفي سوق بحري أحد أكبر سوق شمال الخرطوم، واصلت معظم المحال التجارية إغلاق ابوابها، فيما كان الركود بائنا على المحال التي ما زالت تعمل، حيث يتجلى ضعف الإقبال على الشراء، بسبب الركود العام وشح السيولة.
ويقول تاجر، صاحب محل إجمالي بالخرطوم، أن ركود السوق “ليس جديدا” رغم زيادة حدة الركود بسبب الإحتجاجات، وقال أن أسباب الركود متعددة، موضحا أن الغلاء يتصدر هذه الأسباب، بالإضافة إلي الوضع المعيشي الذي يواجهه أغلبية المستهلكين، مشيرا إلي أن غالب المتوافدين علي الشراء يبتغون السلع الأساسية التي تنحصر في السكر والدقيق والزيوت والشاي وبعض الاغراض المنزلية اليومية.
وأرجع تاجر اخر أسباب الركود للإحتجاجات الشعبية التي ادت لإغلاق عدد من المحال التجارية مع صعوبة نقل البضائع بين المخازن والمتاجر مشيرا الى أن أزمة الوقود لها دور في زيادة تكاليف النقل الداخلي كما تزيد من تكاليف الترحيل من مواقع الإنتاج حتي الاسواق، قاطعا بأن العقبات التي تواجهها الاسواق لا تقتصر فقط علي الإحتجاجات بقدر ما تتعلق بأسباب عديدة اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى