تحقيقات وتقارير

تشريع أمريكي لتصنيف المليشيا منظمة إرهابية.. الجنجويد في مهب الريح

متابعات : تسامح نيوز

تشريع أمريكي لتصنيف المليشيا منظمة إرهابية.. الجنجويد في مهب الريح

 

المقترح الامريكي  لدعم الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب

تورشين: واقع جديد يتخلق حول مصير الدعم السريع  كمنظمة ارهابية

 

تقرير – تسامح نيوز

 

يدرس الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يهدف إلى تصنيف ميليشيا الدعم السريع في السودان وحركة 23 مارس في جمهورية الكونغو الديمقراطية كمنظمات إرهابية أجنبية. المقترح، الذي قدمه السيناتور جيم ريتش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يأتي ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2025، بهدف تعزيز الأمن الإقليمي ومواجهة الأنشطة الإرهابية في أفريقيا.

 

ويدعو المشروع وزير الخارجية الأمريكي، بالتشاور مع وزير الخزانة والمدعي العام، إلى إجراء تقييم لتحديد ما إذا كانت هاتان المنظمتان تستوفيان معايير التصنيف كمنظمات إرهابية وفقًا للمادة 219 من قانون الهجرة والجنسية (8 U.S.C. 1189).

تشريع أمريكي لتصنيف المليشيا منظمة إرهابية.. الجنجويد في مهب الريح

كما طالب ريتش بتقديم تقرير سري إلى لجان الكونغرس المختصة، بما فيها لجان العلاقات الخارجية، القضاء، والاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب، خلال 90 يومًا من تاريخ سن القانون، بدءًا من 1 أغسطس 2025.

 

يأتي هذا المقترح في إطار جهود الولايات المتحدة لدعم الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي، وسط تصاعد التوترات الأمنية في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويؤكد المشروع التزام الكونغرس بتعزيز السياسات الأمنية لمواجهة التحديات الإقليمية، مع انتظار نتائج التقييم لتحديد الخطوات المستقبلية.الا ان السؤال المهم هل ينجح المشرعون فى تجاوز تقاطعات المصالح الاماراتية وتاثيرها عبر للوبيهات تستغلها للمحافظة على  مصالحها.

 

 

محدودة ولكن ليست معدومة:

تشريع أمريكي لتصنيف المليشيا منظمة إرهابية.. الجنجويد في مهب الريح

يرى  خبير إدارة الأزمات ومكافحة الإرهاب د. عبدالناصر سلم، انه وفي ظل تقاطعات المصالح الأمريكية مع الإمارات، أرى أن فرص الكونغرس في تجاوز هذه العقبة محدودة ولكن ليست معدومة.الواقع أن الإمارات تعتبر شريكًا استراتيجيًا لواشنطن في ملفات الطاقة، التجارة، مكافحة الإرهاب، وصفقات السلاح، إضافة إلى كونها حليفًا في ملفات إقليمية مثل إيران واليمن والبحر الأحمر. هذه المصالح تجعل أي خطوة أمريكية قد تُفسَّر كاستهداف مباشر للإمارات مثار حساسية كبيرة داخل الإدارة والكونغرس معًا.

 

 

حسن التقاطعات  والقفز على مصالح ابو ظبي:

 

ويضيف فى حديثه لـ (تسامح نيوز)،مع ذلك، الكونغرس يمتلك أدوات ضغط غير مباشرة يمكن أن يتجاوز بها هذه التقاطعات، مثل:

• إدراج شروط إجرائية داخل قوانين الدفاع أو الاعتمادات، تلزم الإدارة بتقييم أو كشف معلومات عن دور أي دولة في دعم قوات الدعم السريع دون ذكر الإمارات بالاسم أحيانًا.

• توسيع العقوبات الفردية على قادة الدعم السريع وشركاتهم، ما يرفع الكلفة على أي داعم خارجي دون الدخول في مواجهة دبلوماسية مباشرة.

 

• استخدام لجان التحقيق والرقابة لاستدعاء مسؤولين وطلب وثائق حول قنوات التمويل، بما يخلق ضغطًا إعلاميًا وسياسيًا حتى لو لم تتحول الخطوة إلى قانون.

 

لكن  السلم  يعيد للاذهان التجربة الأخيرة في يونيو 2025، حين فشل مجلس الشيوخ في تمرير قرار حجب مبيعات سلاح للإمارات على خلفية اتهامات بدعم الدعم السريع، تُظهر أن أي مسار تشريعي صريح ضد الإمارات سيصطدم بتحالف قوي من الحزبين لحماية الشراكة الاستراتيجية.ورجح أن  يحاول الكونغرس  الضغط عبر مسارات جانبية وملفات فرعية بدل المواجهة المباشرة، ما يعني أن تجاوز هذه التقاطعات كليًا سيكون صعبًا، لكن ممكن جزئيًا إذا تراكمت الأدلة العلنية على تورط الإمارات في دعم قوات الدعم السريع.

 

يتأخر قليلا لكنه سياتى:

 

فى المقابل يتوقع الباحث فى الشؤون الافريقية وقضايا القرن الافريقي محمد تورشين، ان  صدور مثل هذا القانون قد يتاخر قليلا،لكنه يؤكد فى حديثه  لـ(تسامح نيوز) ان  مسالة اصداره والتوقيع عليه  واعتماده سيكون امرا واقعا لا محالة وان  تدخلت الامارات بشكل او اخر وتمكنت من  ارجائه او  تفعيله او تنفيذه  لكن فى نهاية المطاف سيتم ذلك. لكنه يلفت الى وجود  اشكاليات وتحديات التى ظلت تفرضها الامارات على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية فى السنوات الماضية وفى تاثيرها على المشرع الامريكي.

تشريع أمريكي لتصنيف المليشيا منظمة إرهابية.. الجنجويد في مهب الريح

 

عشرات الدعم السريع:

 

ويواصل تورشين حديثه،ويلفت الى وجود واقع جديد يتخلق حول مصير الدعم السريع  كمنظمة ارهابية، واتوقع ان الا تتمسك الامارات  كثيرا في هذا الامر  لان الملاحظ الان انها بدأت تغير في موقفها  فى الساحة السودانية ،

بالنظر إلى الخلاف الذى  حدث في ملف الرباعية ب حول السودان، اذا انها قدمت  مقترحا لابعاد كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من الحياة السياسية في السودان مستقبلا، وذلك لان اوظبي بلا شك تكسب    باعتبار ان لديها حليفين و هما؛ إئتلاف تاسبس الذى تقوده قوات الدعم السريع وهو الفصيل المدنى  والسياسي وائتلاف صمود، وهؤلاء سوف يحققون المصالح الاماراتية فى السودان وهم حضورا فى المشهد السياسي السوداني.

 

ذات الاهداف بطرق مختلفة:

ويمضي ذات محدثي، انه وتاسيسا على ما سبق لن تتوقف الامارات  كثيرا ان تم تصنيف الدعم السريع كـ”منظمة ارهابية”، لان الدعم السريع هو مجرد اداء عسكرية ، كان سيحقق لها  مكاسبها عبر العمليات العسكرية ،ولكن هناك ادوات اخرى  ستحقق بها حكومة بن زايد كا تريده،  ويضيف قائلا :” هناك تحالفات تدعمها ابو ظبي،يمكنها من خلالها وعبر الافتات السياسية ما تريد ان تحققه وما سيحقق  لها من العمل العسكري”،

وقد يكون لهذه التحالفات خاصة  ـ صمود نصيب الاسد فى السلطة لانهم كانوا ضد الحرب ولن تلاحقهم اى تهم مثل التحالفات الاخرى التى تقع تحت طائلة التصنيف مثل ” فلول او دعاة حرب”، وبالتالي يمكن ان تتخلى عن الدعم السريع فى اى مرحلة من المراحل او اى محطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى