
تصريحات المبعوث الأمريكي حول وقف حرب السودان
قطع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، إمكانية وقف الحرب، مشترطاً التزام كل من قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ورئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة عبدالفتاح البرهان.
موضحاً، “لا يزال وضع حد للعنف في السودان أمراً ممكناً، ولكن هناك حاجة إلى التزام أكثر جدية من البرهان ودقلو”.
وقال بيرييلو في تصريح صحفي، “يتعين علينا أن نتحرك بسرعة فالتوترات العرقية تهدد بجر البلدان المجاورة إلى الصراع وتفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة”.
والتقى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، بمدينة بورتسودان، الاثنين الماضي، بمسئولين في الحكومة، من بينهم البرهان، في زيارة استغرقت يوماً واحداً.
يذكر أن الجيش والدعم السريع كانا قد وقعا اتفاقاً في 11 مايو من العام المنصرم، خلال محادثات بالمملكة العربية السعودية، عُرفت بإسم (منبر جدة)، على خروج مليشيا الدعم من مساكن المواطنين بالعاصمة الخرطوم والمرافق العامة والأعيان المدنية.
إلى جانب وقف الانتهاكات التي وقعت في عدة مناطق من ضمنها إقليم دارفور.
وبحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن الحرب التي اندلعت بين القوتين العسكريتين منتصف أبريل الماضي، أدت إلى فرار ملايين المواطنين من منازلهم في ظل تزايد معدلات الجوع.
ودفعت بما يقرب من نصف سكان البلاد، إلى وضعٍ بائس، حيث أضحوا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، فيما بات 18 مليونا مهددون بالمجاعة.
وفي إطار التوسط لوقف إطلاق النار، فشلت مبادرات أمريكية لتحقيق ذلك، كان آخرها محادثات جنيف في أغسطس الماضي، التي قوبلت بالرفض من حكومة السودان.
ومؤخراً، تسارعت حدة القتال، واتهمت الأمم المتحدة مليشيا الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين من بينها الإبادة والاغتصاب في عدة أجزاء من البلاد.