
تطورات عسكرية خطيرة في جنوب السودان
في ضربة عسكرية هي الأقوى منذ اندلاع الصراع، بجنوب السودان اجتاحت قوات مجلس القيادة المشتركة (JCC) مقر الفرقة 11 التابعة لقوات دفاع جنوب السودان (SSPDF) في (شيركا-إيات)، مقاطعة تونج الشمالية، ولاية واراب، وسيطرت عليه بالكامل، مستولية على ترسانة عسكرية ضخمة تضم دبابات ومركبات مدرعة وأسلحة ثقيلة وخفيفة.
وأكد بيان رسمي صادر عن المتحدث باسم المجلس، القائد ن. دينق ماجاك، أن العملية نُفذت بقيادة القائدين ماريو مكور توش مادوت وماين كوال رياك كونغ، وتمكنت من الإطاحة بأكبر معقل عسكري للنظام في المنطقة، مكبدة قوات جوبا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
المعركة انتهت بسقوط المعسكر بالكامل في قبضة قوات JCC، واستسلام العشرات من الجنود والضباط الحكوميين، وسط حالة من الفوضى والانهيار في صفوف الجيش الحكومي. وقد تمكنت القوات من الاستيلاء على 8 دبابات قتالية، مركبات مدرعة، كميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ومخزون هائل من الذخائر.
لم تكتفِ قوات JCC بالاستيلاء على مقر الفرقة 11، بل فرضت سيطرتها الكاملة على عدة مواقع حيوية في ولاية واراب، شملت:مطار ونكوي،ماكواتش، بالينج، رومابوث، روميك، ماتشارا، باكور، أكوتشيك، أكوب، كوندوق، أثيينقبول، روال-ماليث-جوك نار، كوانييل، روال بيت، أروال-لو، كيريك-أجاك، ألبيك، ماجاك-لو، ومالويلديت.
وأكد البيان أن القوات مستمرة في تقدمها نحو أهداف عسكرية أخرى، مع تحذير المدنيين من الاقتراب من مناطق العمليات.
و في رسالة قوية، دعت JCC جميع الجنود والضباط في الجيش الحكومي إلى الانضمام إلى صفوفها، معتبرة أن (الوقت قد حان للإطاحة بالنظام الفاسد في جوبا، وإنهاء عقود من القمع والنهب والاستبداد).
وهاجم البيان حكومة الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار، متهمًا إياهما بـ(تقسيم البلاد على أسس قبلية، وإشعال الحروب الأهلية للبقاء في السلطة عبر حكومات انتقالية متعاقبة).
و في تصعيد غير مسبوق، وجه مجلس القيادة المشتركة (JCC) إنذارًا نهائيًا إلى سلفا كير ورياك مشار، مطالبًا إياهما بالتنحي الفوري لإنقاذ ما تبقى