
إندهش حضور المنبر الدورى لوزير الداخلية الذى إلتئم أمس الاول بالوزارة بشخص فى آخر القاعة يلح على منحه الفرصة للحديث وعندما منحت له ووقف إتضح انه مصور صحيفة الدار الاستاذ حسين سحرى الخارج من سجون المليشيا بعد اعتقال طال والذى طلب فى فرصته منحه جوازا لمغادرة البلاد .
…وقصة سحرى هذا مع الاعتقال انه خلال بقائه بمنزله بام درمان فى اعقاب اندلاع الحرب ظن انه يمكن ان يبقى ولا يغادر مع المغادرين بحكم انه ليس من الفلول ولا علاقة له بالسياسة وليس عسكريا ونسى ان كل الظن مع المليشيا إثم وان كل الشعب عند المليشيا فلول.
فقد داهموا منزله ليلا وشجوا وجهه بضربة كلاش واجلسوه مع ابنه ووجهه على الأرض طويلا لينزف ثم نقلوه وابنه الى سجن ينام ويصحو فيه على التعذيب بلا أية جريمة و دون مراعاة لسنه ، فكانوا يضربونه فى بطنه وظهره ليل نهار بالسياط أمام ابنه الذى يبكى على تعذيب والده .
هكذا عاش سحري الأيام السوداء مع من لا رحمة لهم حتى جاءه الفرج من الله وتم اطلاق سراحه مؤخرا ليخرج باذنين لا يقويان على السمع من كثرة الضرب واصوات المفرقعات.
ليسارع اللواء عثمان دينكاوى مدير الجوازات الرجل عالى الانسانية بالاستجابة الفورية لطلبه فى منبر الوزير والتبرع له بجواز مجانى.
وسحري واحد من آلاف الابرياء الضحايا الذين عذبوا على يد المليشيا التى اختارت الحرب مع الشعب فاذاقته كل صنوف العذاب واى عذاب ان تغتصب ابنتك أمام عينيك وانت لا تقوى على فعل شئ اوان تهان امام اسرتك وتصمت اوتضرب مثل سحرى أمام زوجتك وابنائك وتطرح ارضا او ان يسلبونك ممتلكاتك ويخرجونك من بيتك نهارا جهارا ليستمتعوا هم به .
المهم ان سحري وصل بورتسودان وان وزارة الداخلية قد وقفت بجانبه ونتوقع وقوف وزير الصحة واخرين .
وبالمناسبة وزير الداخلية اللواء خليل سارين ابن مؤسسة الشرطة واحد من الوزراء القلائل الذين يشكلون الحضور فى زمان غياب أغلب الوزراء عن المشهد وهو من المهمومين بسماع اراء الاعلاميين والتحاور معهم وتمليكهم الحقائق عبر منبره الدورى وتاتى ثقته هذه من انه صاحب عطاء وانجاز فالرجل نادرا مايبقى فى مكتبه ببورتسودان.
فنجده متنقلا بين كسلا والقضارف والجزيرة متفقدا لقواته وواقفا على الاوضاع هناك بنفسه… انه لايعتمد على التقارير المكتوبة ثم ينصب بعد ان يفرغ من كل زيارته و لايمكث كثيرا فى مكتبه بالعاصمة الادارية مثل غيره من الوزراء .
فيذهب الى نهر النيل والشمالية مطمئنا على سير العمل و على جاهزية مشافى الشرطة هناك لعلاج مصابى معركة الكرامة وعندما يعود لبورتسودان تكون وجهته التالية ام درمان حيث تنتشر قواته هناك ويريد ان يطمئن بان كل شئ متوفر لها لاداء عملها.
وعندما يعود لا يركن للسكون فتجده يتابع مع جنوب السودان والنيجر والانتربول منهوبات المواطنين لاستردادها ولا يستسلم لممانعة تشاد ويهددها بالانتربول كما يتابع بنفسه تنفيذ توصيات ورشة الوجود الأجنبي.
الشئ الذى أدى الى تشكيل نيابة خاصة به وعمل لجان لحصر الاجانب بكل الولايات وجارى العمل فى التشريعات فالرجل يشكل مع وزير الصحة دكتور هيثم محمد ابراهيم حالة استثنائية وسط الوزراء فى الحضور والدينماكية.
كما تمتلك وزارة الداخلية مدراء ادارت كل ينافس الاخر مؤكدين فى المنبر ان كل منهم حافظ للوحه وعنده لكل سؤال اجابة مقنعة حاضرة.
انهم نجحوا فى أصعب التحديات التى منها استرداد معلومات السجل المدنى كاملة و تلبية طلبات الجوازات المتزايدة كل يوم برغم توقف 6 مصانع كانت تعمل بالخرطوم فى الطباعة.
والان يعلنون اقتراب ميقات عدم تجاوز استلام اى جواز الثلاثة أيام مع الاستمرار يوميا فى مراجعة السجل المدنى وضبط أى مخالفات سابقة تمت.