
تقرير – رحاب عبدالله
تفاصيل مثيرة خلال عمليات إستبدال العملة !!
ظهور تجارة العملة خارج النظام المصرفي
إنتعاش التعامل بالربا وسماسرة يتكسبون
التجار يرفضون التعامل بالعملة القديمة من فئتي ال(500 و1000) جنيه
بنك السودان يطلق مناشدة للمواطنين بإيداع أموالهم
ملاسنات بين المواطنين والتجار ، وإغلاق المحال التجارية
تقرير – رحاب عبدالله
في اليوم قبل الأخير للموعد النهائي لعمليات استبدال العملات القديمة، وبينما تواصل البنوك حملة استبدال العملة وفتح الحسابات البنكية في الولايات، تواجه عملية استبدال العملة عقبات كبيرة مع اقتراب نهاية فترة الاستبدال، حيث أن معظم التجار أوقفوا البيع بالعملة القديمة بل إن بعضهم أغلق أبوابه تماما.
سماسرة وربا*
وكشفت متابعات(تسامح نيوز) عن ظهور عمليات تجارة العملة خارج النظام المصرفي بواسطة سماسرة يتكسبون من خلال عمليات ربا بحيث يتم البيع مقابل خصم (20-30%) اي ان المليار جنيه قديم ب(700-800) جنيه اي خصم (300-200) ألف جنيه ، ولجأ المواطن مضطرا لهذه العملية.
*توقف البيع*
وقال المواطن أسامة تاج السر بمحلية شندي ان التجار في السوق أوقفوا البيع بالكاش والتعامل عبر “بنكك” في وقت رفض تجار داخل الأحياء البيع بالعملة القديمة من فئتي ال500 ألف جنيه و500 جنيه وارتضوا البيع ب(الدين) والسداد لاحقا.
فيما قالت آمنة الشيخ ان صاحب الفرن في حيهم أعلن التوقف بسبب ان تجار إجمالي الدقيق أوقفوا البيع ، مضيفة ان المركز الصحي رفض التعامل الا بفئة ال100 و200 جنيها فقط.
كما اشتكى مواطنون من مشاكل تواجه التعامل بنكك ما عدوه تعطيل لاعمالهم وتوفير احتياجات
فاذاً لم ينتظر المواطن السوداني يوم 23 ديسمبر كاخر موعد لاستبدال العملة ،في الولايات المستهدفة، فرفض معظم التجار بمحلية شندي وولايات اخرى التعامل بالعملة القديمة من فئتي ال(500 و1000) جنيه بحجة انها أصبحت غير مبرئة للذمة.
وتسبب الأمر في حدوث ملاسنات بين المواطنين والتجار ، ما أدى بدوره لإغلاق بعض المحال التجارية لابوبها بعد احتجاج المواطنين.
*أمر متوقع*
وقال رئيس لجنة غرفة العمليات والمتابعة لاستبدال العملة ببنك السودان المركزى عبدالرحمن محمد عبدالرحمن، في حديثه ل(تسامح نيوز) ان من واقع تجارب الاستبدال السابقه لبنك السودان المركزي فأن هذا الامر متوقع كلما اتقربت نهاية فترة الاستبدال.
*اسباب الربكة*
وعزا مراقبون حدوث ربكة في الاستبدال وظهور عمليات بيع العملة لجهة قصر فترة الاستبدال وقلة عدد النوافذ البنكية ومواعين استيعاب الاموال في عمليات التبديل وقصور البنوك في توفير الموظفين.
*معالجات*
وفي محلية شندي ألزمت اللجنة العليا لاستبدال العملة ، التجار
بقبول الأوراق النقدية من فئتي (500-1000) جنيه حتى انتهاء الفترة المحددة من قبل بنك السودان المركزي وهي 23 ديسمبر2024 الحالي.
وقال مقرر اللجنة العليا لاستبدال العملة بمحلية شندي مصطفى في رده على (تسامح نيوز) ان اللجنة الاقتصادية بمحلية شندي أبلغت التجار خلال طوافها امس على التجار بأن من يرفض استلام العملة سيعرض نفسه للمساءلة القانونية .
واكد المقرر ان توجيه اللجنة وجد القبول من التجار،الا انا انهم اشتكوا من عملية التوريد بالبنوك، الأمر الذي بموجبه تم تنسيق لهم مع ادارات البنوك في عملية التوريد.
*انتظار*
من ناحيته توقع الخبير المصرفي د. وليد دليل ان يتم تمديد فترة استبدال العملة قبل انتهاء يوم (الاثنين)، غير انه دعا في حديثه ل(تسامح نيوز) عدم استباق الاحداث والانتظار ريثما يعلن بنك السودان أمرا جديدا بشأن استبدال العملة،
في وقت قال فيه رئيس لجنة غرفة العمليات والمتابعة لاستبدال العملة ببنك السودان المركزى عبدالرحمن محمد عبدالرحمن، في حديثه ل(تسامح نيوز) انه حتى الان -لحظة كتابة التقرير- لم يتم تمديد فترة الاستبدال مؤكدا ان القرار النهائي تصدره اللجنة العليا لاستبدال العملة.
*مناشدة عاجلة*
الى ذلك اطلق البنك المركزي مناشدة عاجلة لكافة المواطنين بمختلف فئاتهم من عاملين وتجار وأصحاب أعمال بضرورة الإسراع بإيداع فئتي ال500_1000 جنيه بالمصارف، لمشارفة الفترة المحددة لاستبدال العملة على الإنتهاء .
وقال البنك:إن إيداع المواطنين أموال في المصارف يضمن سلامتها ويتيح الاستفادة من الخدمات المصرفية المتنوعة، ويجنب مخاطر التعامل النقدي.
*مطالبات التمديد*
ورصدت(تسامح نيوز) (الاحد) تدافع كبير وتكدس من المواطنين على عمليات فتح الحسابات والايداع النقدي لاستبدال العملة مما اضطر بعض البنوك لنصب الخيام للعملاء بالخارج.
وطالب عدد من المواطنين الحكومة المركزية لضرورة تمديد فترة الاستبدال وذلك لضيق الفترة الزمنية ووجود كتلة نقدية كبرى خارج الجهاز المصرفي فضلاً عن عدم وجود البنوك بعدد من المحليات والمناطق الطرفية خاصة مناطق التعدين وقرى الشريط الحدودي مع إثيوبيا وضعف شبكات الاتصالات وانعدامها في بعض المناطق.