أخبار

تفاصيل مثيرة في محكمة رقيب الاستخبارات ميرغني الجيلي

تسامح نيوز – الخرطوم

كشفت هيئة الدفاع عن المعتقلين في بلاغ مقتل رقيب الاستخبارات، ميرغني الجيلي، عن إحالة أوراق البلاغ للنائب العام بناءً على طلبه بغرض فحصه، قائلة إن النيابة رفضت طلب الدفاع بتنحي الشرطة عن إجراءات التحري في القضية.

وقالت عضو هيئة الدفاع، شيراز عبد الله لـ (الديمقراطي) إن خطوة إحالة البلاغ للنائب العام ستؤدي لتوقف الإجراءات لحين إصدار قرارات الفحص.

وكشفت أن الهيئة قدمت طلبا لوكيل أول نياية التحقيقات الجنائية بالخرطوم بحري وفقاً المادة 39 و40 من قانون الإجراءات الجنائية، بتنحي القوات الشرطية من إجراءات التحري وتولي النيابة المهام لحماية حقوق المتهمين من تحيز الشرطة في التحري ضدهم.

وذكرت أن النيابة رفضت طلب الهيئة وتحججت بعدم وجود كوادر لتولى إجراءات التحري في البلاغ، فيما تقدمت هئية الدفاع بطعن في قرار نيابة التحقيقات الجنائية.

وأشارت شيراز إلى أن “النيابة تملصت من التحري رغم ان نص المادة الذي يندرج تحت إجراءات العدالة الإجرائية يلزم الأطراف المتحيزة في التحقيق بالتنحي وتسليم الملف لجهة أخرى حتى وكيل النيابة نفسه”.

وذكرت أنه “لا يجوز للنائب العام الانحياز لطرف دون الآخر”.

وكشفت شيراز عن زيارتها للمعتقلين الثلاثاء الماضي رابع أيام عيد الأضحى، مشيرة إلى أن حالة أحد المعتقلين الصحية سيئة إذ يعاني من ألم في الخصية كان قد أجرى بها عملية جراحية قديمة وتجدد ألمها بسبب التعذيب.

اعتقال سياسي
وأكدت شيراز أن الاعتقال سياسي، خاصة وأن التحقيق مع المتهمين لم يشمل أي أسئلة عن الرقيب المتوفي، بل انحصرت حول فاعلين في الحراك منهم الشهيد سيزار الذي قتل في موكب 30 يونيو الماضي.

وكانت السلطات اعتقلت مجموعة من لجان المقاومة بحي الديم بالخرطوم من منازلهم ومن الشارع بشكل اشبه بالاختطاف في 12 أبريل الماضي، وتم تعذيبهم قبل ترحيلهم لقسم التحقيقات الجنائية وبعدها لسجن الهدى في نهاية شهر رمضان.

ولاحقاً افرج عن المعتقل مؤمن سعيد بتاريخ 12 يونيو الماضي، بضمانة عادية بعد تحويله للعلاج بمستشفى فضيل لتدهور حالته الصحية.

وتأخرت إجراءات تحويل مؤمن سعيد وتنويمه بمستشفى خارج السجن يومين رغم قرار النيابة بالنقل خارج السجن للعلاج.

ورغم الإفراج عن مؤمن قبل البقية إلا أن حالته لا تزال سيئة حتى اليوم، حيث نصح الطبيب بإجراء غسيل كلى له بعد 3 أشهر في حال عدم تحسن صحته.

كما أفرجت السلطات في 26 يونيو عن شقيق مؤمن المنتصر بالله سعيد وعثمان زكريا، من سجن الهدى وعن معتصم محمد زكريا، ومهند عبدالقادر ديجانقو، من قسم التحقيقات الجنائية.

ولا تزال الشرطة تتحفظ على 4 محتجزين بسجن الهدى وهم “سوار الدهب أبو العزائم، شرف الدين أبو المجد، حمزة صالح محجوب وخالد مأمون”.

ويعاني شرف الدين أبو المجد من آثار التعذيب الذي لقيه منذ لحظة اعتقاله إذ تدهورت صحته للدرجة التي أصبح يتبول فيها دما، بينما يشكو حمزة صالح من آلام في الخصية، وسوار الدهب أبو العزائم، من آلام نتيجة التعذيب.

كما لا زال المعتقلون المُفرج عنهم يعانون من ظروف صحية متدهورة خاصة مهند ديجانقو، الذي يعاني من قطع في القضروف الهلالي للركبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى