أخبار

تقرير أممي: 1.14 مليون لاجئ من دول الجوار فروا إلى السودان 

تسامح نيوز – الخرطوم

 

كشف تقرير منتصف العام خطة الاستجابة القطرية للاجئين في السودان 2022 الذي أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن ان عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في السودان بلغ 1.14 مليون شخص اعتبارًا من 30 يونيو الماضي. ، يعيش 38% منهم في المخيمات و62% في المناطق الحضرية خارج المخيمات. موضحا ان الوافدين الجدد فروا من الصراع وانعدام الأمن الغذائي والافتقار إلى من الخدمات الأساسية في البلدان المجاورة. واشار التقرير الي ان السودان يستضيف أحد أكبر تجمعات اللاجئين في إفريقيا. ونوه التقرير الى ان استمرار انعدام الأمن في البلدان الأصلية يساهم في بقاء اطول لأعداد اللاجئين في السودان، وتعيق فرص العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين. واشار الى انه بحلول منتصف عام 2022، استضاف السودان 807،532 لاجئًا من جنوب السودان، تمركزوا بشكل أساسي في النيل الأبيض (282،807) والخرطوم (191،312) وشرق دارفور (100،065) اضافة الي 131،191 لاجئ إريتري بشكل أساسي في ولاية كسلا (103،340) والقضارف (13840) والخرطوم (9،275) ، و73،448 لاجئًا إثيوبيًا، بشكل أساسي في ولاية القضارف (49،944) والنيل الأزرق (9،688). ورصد التقرير مجموعات اللاجئين من الدول الأخرى تشمل بوروندي وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو واليمن وسوريا. واستعرض التقرير استمرار التدهور الاقتصادي في عام 2022، الذي ما زال يؤثر على السودان، موضحا ان التضخم السنوي للجنيه السودان سجل 148% في يونيو الماضي. كما أدى انخفاض المحاصيل عن المتوسط ​​إلى انخفاض توافر الحبوب، مما ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتفاقم بسبب الصراع في أوكرانيا حيث يعتمد السودان إلى حد كبير على روسيا وأوكرانيا لواردات القمح. وارتفعت أسعار الوقود بشكل ملحوظ. أدى ارتفاع الأسعار، وارتفاع مستويات التضخم، وحذر التقرير من التحديات في سلاسل التوريد مجتمعة ادت إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية للأسر، مشيرا إلى توقعات أن يكون هناك 11.7 مليون شخص في جميع أنحاء السودان في الرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC). واكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان حدة التأثير بين يونيو وسبتمبر 2022². ستكون اعلي بين اللاجئين، المنقطعين إلى حد كبير عن الاقتصادات الرسمية، وحذر من انهم معرضون بشكل خاص لآثار انخفاض القوة الشرائية، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، واضاف الاحتياجات المستمرة والواسعة النطاق تشكل السياق الإنساني الذي يؤثر على اللاجئين في جميع أنحاء السودان. مؤكدا ان مجتمعات جنوب السودان التي تعيش في مناطق مفتوحة على أطراف الخرطوم لا تزال تواجه ظروفًا معيشية لا تلبي الحد الأدنى من المعايير، بينما تواجه مجتمعات لاجئي جنوب السودان الذين يعيشون في النيل الأبيض وشرق دارفور أيضًا فجوات خطيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية. واشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الى استمرار تسجيل الوافدين الإريتريين الجدد، وضمهم بشكل أساسي إلى المجتمعات النازحة في سياقات النزوح المطولة في مخيمات كسلا، أو المضي قدمًا عبر مسارات الهجرة التي غالبًا ما تؤدي إلى البحر الأبيض المتوسط. واوضح ان اللاجئين الإثيوبيين كانوا يبحثون عن الأمان بشكل أساسي في القضارف منذ اندلاع صراع تيغراي في عام 2020. وشدد المكتب الاممي علي ان الاحتياجات متعددة الأوجه والقطاعية لمجموعات اللاجئين المختلفة في جميع أنحاء السودان تتطلب تدخلات متضافرة ومنسقة، وفق ما حددت لها خطة الاستجابة القطرية للاجئين لعام 2022 في الإطار الاستراتيجي للاستجابة ذات الأولوية. وأحصى التقرير الاممي 28 شريكًا قد نفذ خطة الاستجابة السريعة في النصف الأول من العام وقدمت المساعدة لتلبية احتياجات الحماية والاحتياجات الإنسانية، والعمل في 15 ولاية واستفاد منها ما يقدر بـ 533،243 لاجئًا. ومن بين أولئك الذين تم الوصول إليهم، يقدر أن 47 %من المستفيدين هم من الذكور و53% من الإناث، مع 48%

من إجمالي الحالات من الأطفال، و46% من البالغين، و6% من كبار السن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى