
تقرير سري خطير يفضح الإمارات
كشف تقرير موسوم بسرية تامة عن وجود “رحلات جوية متعددة” من الإمارات، حيث قامت طائرات نقل بمحاولات واضحة لتفادي الرصد.
التقرير كتبه فريق من خمسة خبراء أمميين، وقد وثقوا “نمطًا متكررًا من رحلات الشحن الجوي بطائرات من طراز إليوشن Il-76TD انطلقت من الإمارات العربية المتحدة” إلى تشاد، حيث حدّدوا ما لا يقل عن ثلاثة طرق برية يُحتمل استخدامها لنقل الأسلحة إلى السودان المجاور.
كما أشار التقرير إلى وجود “خصائص غريبة” في هذه الرحلات، إذ كانت الطائرات تختفي من أنظمة التتبع خلال “مقاطع حاسمة” من مسارها، وهو نمط قال الخبراء إنه “أثار تساؤلات حول احتمال وجود عمليات سرية”.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى مطّلع على التقرير المسرّب – وطلب عدم الكشف عن هويته – إنّ: “على المملكة المتحدة أن توضح كيف ترد على المجازر التي تطال الأطفال وعمال الإغاثة، في الوقت الذي تستضيف فيه الإمارات في مؤتمرها بلندن.”
وقال الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه: “سيكون من العار أن لا يسفر المؤتمر عن خطوات ملموسة لحماية المدنيين في ظل استمرار الإبادة الجماعية.”
وتأتي التساؤلات حول الدور المحتمل للإمارات في دعم المليشيا شبه العسكرية المعروفة بـ”قوات الدعم السريع” بعد نهاية أسبوع دامٍ شهد مقتل أكثر من 200 مدني على يد مقاتلي هذه المليشيا، في موجة عنف استهدفت مجموعات إثنية ضعيفة داخل مخيمات النازحين وفي محيط مدينة الفاشر، آخر مدينة رئيسية لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور غرب السودان.
وأشاروا إلى أن توقيت هذه الرحلات تزامن مع تصاعد القتال في الفاشر، ولا سيما “الزيادة في نشاط الطائرات المسيّرة التابعة للدعم السريع لأغراض قتالية واستخباراتية”
بعض الرحلات تم تنفيذها بواسطة شركات طيران لها سوابق في “اللوجستيات العسكرية ونقل الأسلحة غير القانوني”، وأن اثنتين منها قد تم التحذير بشأنهما سابقًا بسبب خرق حظر السلاح.
وفي إحدى الحالات، ورد في التقرير أن “رحلة أقلعت من رأس الخيمة، ثم اختفت خلال التحليق، وظهرت لاحقًا في نجامينا (عاصمة تشاد) قبل أن تعود إلى أبوظبي”.
وجاء في التقرير أيضًا: “علاوة على ذلك، فإن أنماط ومسارات الرحلات، مثل اختفاء الطائرات من الرادار أثناء التحليق أو الإقلاع غير المسجل، تثير القلق، لكنها لا تقدم دليلاً مثبتًا يربط هذه الرحلات بشحنات أسلحة.”