
اصدر المجتمع المدني الدارفوري اليوم بيانا صادما حول الوضع الإنساني الصحي و قصف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية ومراكز إيواء النازحين بمدينة الفاشر وعموم ودارفور .
وعبر عبدالماجد عبدالحميد : مفاوضات جنيف تبدأ غدا عن قلق المجتمع المدني في دارفور إزاء القصف العشوائي المستمر من قبل قوات الدعم السريع للمدن والاحياء والمرافق العامة والانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها المواطنين.
نص البيان:
نحن المجتمع المدني الدارفوري من منظمات شبابية و نسوية و إدارة أهلية وطرق صوفية و منظمات حقوقية و إنسانية وقوى سياسية و مدنية مختلفة، نعبر عن بالغ قلقنا إزاء انتهاكات قوات الدعم السريع الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الانسان و القانون الدولي الانساني و سلوكها الإرهابي و جرائم القتل و الاغتصاب و التعذيب و القصف المتعمد على الأحياء السكنية و معسكرات النازحين و المرافق الحيوية و تدمير المستشفيات و المراكز الصحية و دور العبادة و الأسواق و التهجير القسري و الحصار و منع القوافل التجارية و الإنسانية و حجز شاحنات الإغاثة و غيرها من الجرائم الكبرى التي تقوم بها قوات السريع في الجزيرة و دارفور عامة و الفاشر بصفة خاصة.
وقد تم توثيق جرائم قوات السريع و قصفها الأعيان المدنية و الأحياء السكنية و المرافق الحيوية على النحو التالي:
المستشفيات والمراكز الصحية:
1. مركز صحي بابكر نهار (مستشفى الاطفال البديل)؛
2. المستشفى الجنوبي؛
3. مستشفى جيل مرة؛
4. مستشفى نبض الحياة؛
5. مستشفى اقرأ؛
6. مركز غسيل الكلى؛
7. المركز الأفريقي؛
8. المستشفى التخصصي لامراض النساء والتوليد (السعودي)؛
9. مركز صحي معسكر أبوشوك؛
10. مركز صحي الزهراء؛
11. المستشفى التعليمي؛
12. التأمين الصحي الجراحي؛
13. مركز صحي احمد حسن.
14. تحويل مستشفى الاطفال التخصصي لثكنة عسكرية منذ اليوم الثالث للحرب.
الاسواق:
قامت قوات الدعم السريع بقصف كل اسواق مدينة الفاشر وتسببت في خسائر مادية فادحة وفقدان أرواح المدنيين وإصابات بالغة وسطهم.
والاسواق التي تعرضت للقصف والتدمير في الفاشر هي:
1- سوق السلام (حريق كامل)؛
2- سوق معسكر أبوشوك للنازحين؛
3- السوق الكبير (حجر قدو)؛
4- سوق المواشي.
المساجد:
لم تسلم المساجد من القصف المدفعي و قد شمل القصف المساجد التالية:
1- مسجد حي الوحدة؛
2- مسجد حي السلام؛
3- المسجد العتيق؛
4- مسجد سوق معسكر أبوشوك الكبير؛
5- مسجد انصار السنة بمعسكر ابوشوك؛
6- مسجد حي تمباسي؛
7- مسجد أولاد الريف.
مصادر المياه:
هاجمت قوات الدعم السريع بقيادة الـسافنا خزان قولو المصدر الرئيسي لمياه مدينة الفاشر وقامت بإغلاق خزان المياه مهددة بذلك أحياء المدينة بكاملها بالعطش في انتهاك صريح للقانون الدولي الانساني.
مراكز إبواء النازحين:
قصفت قوات الدهم السريع خمسة مراكز إيواء للنازحين داخل المدينة بمدفعية بعيدة المدي وقد تسببت ذلك في قتل 74 شخص 69 جريح بينهم نساء واطفال.
معسكرات النازحين:
استهدفت قوات الدعم السريع عبر مدفعيتها معسكري أبوشوك والسلام شمال غرب مدينة الفاشر وتسبب هذا القصف في قتل 107 شخص و 120 اصابة بالغة و قد تم تدمير عشرات المساكن للنازحين وفي احدى هجماتها نهبت عدد من السيارات والمتاجر.
مساكن المواطنين:
وثقنا المئات من منازل المواطنين التي قصفتها مدفعية الدعم السريع ودمرتها بمستويات مختلفة وتم توثيق حالات قتل واصابات وسط المواطنين في الأحياء التي قصفتها قوات الدعم السريع.
حصار المدينة:
ضريت قوات الدعم السريع حصارا عسكريا على مدينة الفاشر منذ منتصف أبريل 2024م وحتى الآن ومنعت القوافل التجارية من دخول المدينة وقيدت حركة المواطنين وخاصة الشباب مما زادت الوضع تعقيدا.
منع وإعاقة القوافل الإغاثية:
قامت قوات الدعم السريع باحتجاز عدد من شاحنات الإغاثة المتجهة الى الفاشر في كل من مليط وكبكابية ومنعتها من الوصول الى مدينة الفاشر ونهبتها، و قد كانت بعضها متجهة الى ولايتي وسط وغرب دارفور، كما قامت بتحويل وجهة إحدى القوافل المخصصة لمواطني الفاشر والمعسكرات المحيطة بها الى الضعين.
أن ما تقوم به قوات الدعم السريع من استهداف ممنهج للأحياء السكنية ومعسكرات النازحين والأسواق والمراكز الصحية والمرافق الحيوية وأماكن تجمعات المواطنين مع سبق الإصرار والترصد هي جرائم حرب مكتملة الأركان، رغٌم التحذيرات والنداءات الدولية والإقليمية للدعم السريع بعدم مهاجمة مدينة الفاشر باعتبارها مركزاً كبيراً لإيواء الآلاف من النازحين القدامى والجدد.
ندين جرائم التطهير العرقي التي قامت بها الدعم السريع في الجنينة و دفنها للمواطنين أحياء في اردمتا و جرائم الحرب التي قامت بها في نيالا و زالنجي و كتم و طويلة و أم كدادة و غيرها من مدن و قرى دارفور، و جرائمها في الخرطوم و الجزيرة خاصة مجزرة أبو نورة و سنجة و السوكي و الدندر.
ندين حصار قوات السريع على مدينة الفاشر ومنعها وصول المساعدات الإنسانية و دخول القوافل التجارية و جرائم تدمير المرافق الحيوية و قصف الأحياء السكنية عمدا، واستهدافها الممنهج للكوادر الطبية و العاملين في الحقل الصحي و عمال الاغاثة. و ندين قصفها لمساكن المواطنين ومعسكرات النازحين وخاصة معسكري أبوشوك والسلام ودور الإيواء والأعيان المدنية في الفاشر والتي ادت الى مقتل اكثر من 1300 مدني وجرح ما يفوق 3000 اخرين أغلبهم من النساء والأطفال.
كما ندين السلوك الإرهابي لقوات الدعم السريع وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الانسان وجرائم الحرب والتطهير العرقي وجرائم الاغتصاب والاعتقالات التعسفية التي تقوم بها في مناطق سيطرتها، والقتل على أساس العرق والجهة، و تقييدها لحركة المواطنين ومنعها للشباب من السفر الى المناطق الآمنة او إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها.
نطالب المجتمع الدولي والإقليمي وكافة المنظمات الحقوقية بإدانة الانتهاكات والجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين و ضرورة تصنيفها منظمة إرهابية مع تطبيق إجراءات المساءلة القانونية والعدلية آجلاً غير عاجل.
على مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وأعضاء المجتمع الدولي إنهاء صمته المريب تجاه جرائم الدعم السريع، و نطالبها بالتضامن مع أهل دارفور وهم يواجهون صلف قوات الدعم السريع وجرائمها البربرية ضد المواطنين العزل.
ندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باتخاذ كافة التدابير الفورية وممارسة الضغط اللازم على قوات الدعم السريع لوقف جرائم الحرب و التطهير العرقي القصف المتعمد على الأحياء السكنية و المرافق الحيوية وانتهاكاتها للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، و حملها للسماح إلى القوافل الإنسانية و التجارية والمنظمات الإنسانية والأدوية الوصول الى الفاشر و المناطق الأخرى التي تعاني من انتهاكاتها الجسيمة، كما نطالب بضمان تقديم مرتكبي هذه الجرائم و الانتهاكات الى العدالة و حماية حقوق المدنيين في دارفور و تقديم الدعم اللازم لهم في هذه الظروف الصعبة.
المجتمع المدني الدارفوري
بورسودان
٨-٨-٢٠٢٤