تحقيقات وتقارير

توتر العلاقات السودانية الإثيوبية … أيادي خارجية تعبث في الخفاء

الخرطوم تسامح نيوز

 

يحذر خبراء ومحللون سياسيون من تداعيات الأوضاع في الحدود الشرقية للسودان مع الجارة إثيوبيا رغم المجهودات الكبيرة التي قام بها الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة في مطلع العام الجاري بزيارته التي حققت اختراقا واضحا في علاقة البلدين، ويرى الخبير في الشؤون الدولية الصاوي بشير أن الوضع الإقليمي يساهم بشكل كبير في صناعة الأحداث في إثيوبيا وان هناك أطراف تعمل على توتر العلاقات بين الخرطوم واديس أبابا على خلفية الصراع حول سد النهضة وإجبار السودان على تبني وجهة النظر المصرية والدفاع عنها، بجانب ظهور إريتريا كلاعب إقليمي مهم، ويضيف بشير إلى أن القاهرة تعمل منذ أمد بعيد على تشتيت التركيز باقحام السودان في قضايا حدودية مع إثيوبيا بهدف نسف اي تنسيق مستقبلي بين الخرطوم واديس اببا حول سد النهضة

ويقول الصاوي أن الازمة السياسية بين مصر واثيوبيا تظهر على السطح على ارضية الخلاف المتفاقم بين البلدين، بسبب اقدام اثيوبيا على اقامة سد النهضة لتحويل مجرى مياه النيل تحت ذريعة توليد الكهرباء، وتزايد المخاوف المصرية على تقليص حصتها من مياه النهر التي تصل الى 56 مليار متر مكعب سنويا، وهي دولة مصب، بينما تبلغ حصة السودان 18 مليار متر مكعب سنويا، وهي دولة ممر، اي ان الدولتين تحصلان على النصيب الاكبر من مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب، وهناك حوالي 10 مليار متر مكعب متبقية تذهب ضحية التبخر وأضاف إلى أن القاهرة رفضت في الأيام الماضية تقرير للخبراء لاحتواءه على خرائط تؤكد تبعية مثلث حلايب للأراضي السودانية

وكانت وزارة الخارجية الاثيوبية استدعت للمرة الاولى السفير المصري في عام ٢٠١٦ للاحتجاج على دور بلاده في دعم جبهة تحرير اقليم اورومو الاسلامية الذي يضم اديس ابابا، حيث يشهد اضطرابات واحتجاجات متصاعدة ، كما اتهمت وزارة الخارجية الاثيوبية اريتريا ايضا بالتدخل لتأجيج الاحتجاجات نفسها حيث يوجد خلاف حدودي بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أشار في مكالمة هاتفية

مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إن “الوضع خطير

للغاية لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة، وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد”،

ورأى متابعون وخبراء أن تصريحات ترمب هو ضوء أخضر لمصر لفرض سياسة الأمر الواقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى