
توصيات ومخرجات ملتقى خريجي مؤسسات التعليم العالي غير السعوديين
الخبير : متابعات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للله والصلاة والسلام على محمد رسول الله (ص) وآلهكينيــا وصحبه ومن والاه، وبعد:
فبحمد الله تعالى وتوفيفه عُقِــدت جلســات ملتقــى خريجــي مؤسســات التعليــم العــالي غير الســعوديين فى جمهويــة الصديقــة، فى الــفترة مــن: ٢٣ إلى ٢٤ مــن شــهر صفر ١٤٤٦هـ، الموافق ٢٧ إلى ٢٨ من شــهر أغســطس 2024م ، وذلــك بتنظيــم مــن الجامعــة الاسلاميــة بالمدينــة المنــورة ومشــاركة مــن جامعــة الامــام محمــد بــن ســعود الاسلاميــة بالريــاض، وجامعــة أم القــرى بمكــة المكرمــة، بمشــاركــه نخبــة مــن خريجــي الجامعــات الســعودية بجمهوريــة كينيــا.
وقد تناول الملتقى أربعة محاور رئيسة:-
المحورالاول جهود الخريجين فى بيان مفهوم الوسطية والدعوة إليها والتحذير من التطرف.
تحدث المحور الثانى عن تعزيز دور الخريجين فى مجال نشر العلم والمعرفة.
وجاء المحور الثالث عن دور الخريجين فى تنمية علاقة دولهم مع المملكة العربية السعودية.
وحث المحور الرابع على جهود الخريجين فى تعليم اللغة العربية ونشرها.
وقد انتهى الملتقى إلى مجموعة من التوصيات نجملها فى الآتى:
1- يرفع المـشـاركون فى ملتقــى خريجــي مؤسســات التعليــم العــالى مــن غير الســعوديين فى جمهوريــة كينيــا شــكرهم وخالــص تقديرهــم وأعطــر ثنائهــم لمقــام خــادم الحــرمين الشريــفين الملـك ســلمان بــن عبدالعزيــز آل ســعود – ملــك المملكــة العربيــة الســعودية، ولســمو ولى العهــد، رئيــس مجلــس الــوزارء صاحــب الســمو الـملكى الامير محمــد بــن ســلمان بــن عبدالعزيــز آل ســعود -، على الموافقــة الكريمــة لاقامــة هــذا الملتقــى، ويثمنــون مــا قامــت بــه المملكــة العربيــة الســعودية مــن أعمــال جليلــة فى مجــال التعليــم ورعايــة طالب جمهوريــة كينيــا.
2- يقدم المشــاركون خالــص الشــكر والتقديــر لــوزارة التعليــم وللجامعــات المشــاركة، على تنظيــم هــذا الملتقــى، وخروجه بالمظــهر المناسب.
3- يشيد المشــاركون بجهــود المملكــة العربيــة الســعودية فى نشر الاسلام الحــق، والدفــاع عنــه، وبيــان وســطيته واعتدالــه، وحــث كل منتســب لهــا ودارس فى مدارســها وجامعاتهــا على تعلــم ذلــك وتعليمــه والتخلــق بــه والعمــل بــه ونشره.
4- يوصي المشــاركون بأهميــة تصحيــح المفاهيــم المغلوطــة عــن المملكــة العربيــة الســعودية، والتصــدي للحــملات المغرضــة ضدهــا، والدفــاع عنهــا فى المحافــل الدوليــة والاقليميــة، فهــي أرض الحــرمين الشريــفين ومهــوى أفئــدة المســلمين.
5- يؤكد المشــاركون على أن الغلــو والتطــرف والارهــاب والعنــف ظاهــرة عالمـية، لايجــوز ربطهــا بديــن ولا مذهــب ولابلــد بعينــه، وضرورة مكافحــة الارهــاب بــشتى ألوانــه وأصنافــه، ومواجهــة التطــرف والغلــو الفكــري الديني والـمؤدية إليــه، ودعــم الجهــود الراميــة إلى ذلــك على مختلــف المســتويات.
6- يوصي المشــاركون بتكثيــف الجهــود لمحــاربة التطــرف والتحــزب بــكل صــوره وأشــكاله، إذ هــو أحــد مقوضات الــسلام، كمــا يدعــو إلى نبــذ التعصــب، والى إشــاعة قيــم العــدل والتســامح.
7- يؤكد المشــاركون على أهميــة تعزيــز الهويــة الاسلاميــة وترســيخها مــن خلال نشر العلــم الصحيــح والعنايــة باللغــة العربيــة لتكــون جسرا للتواصــل ممــا يســاهم فى نشر مفاهيــم الاسلام الصحيحــة ويحســن صــورة المسلــمين ويمنــع موجــات التطــرف والغلــو.
8- يؤكد المشــاركون على أهميــة التعايــش بين المســلمين وغيرهــم فى البلــدان التى يعيشــون فيهــا وأهميــة تقديــم الصــورة الحســنة مــن خلال حســن التعامــل والجــوار، والاشــادة بالتجربــة الكينيــة فى هــذا المجــال.
9- يوصي المشــاركون بــالالتزام بالمنهــج المنضبــط للحــوار المثمر البنــاء، بين الثقافــات المختلفــة، والافــادة منــه فيمــا يخـــــدم الاســـلام والمســلمين.
10- يوصي المشــاركون بتوعيــة المســلمين بمخاطــر الافــكار الضالــة المنحرفــة ووســائلها وأســاليبها الخــطيرة، وتكثيف الجهــود فى التصــدي لهــا ومكافحتهــا.
11- يوصي المشــاركون بإنشــاء مركــز لجمــع البيانــات وتحليــل المعلومــات والافــكار التى تتنــاول الاسلام وحضارتــه بالتشــويه والتحريــف، وذلــك بالتنســيق مــع الجهــات ذات العلاقة.
12- يــوصي المشــاركون بالاستفادة مــن وثيقــة مكــة المكرمــة فى تعزيــز منهــج الوســطية والاعتـدال والتواصــل الحضــاري مــن خلال إدراجهــا فى مناهــج التعليــم وتدريــب الائمــة والخطباء والمعلمين والاســتفادة مــن مضامينها.
13- يؤكد المشــاركون على أهميــة الافــادة مــن التجــارب العمليــة التى قــام بهــا خريجــو الجامعــات الســعودية ودعمهــا ونشرهــا فى البلــدان التى تحتاجهــا.
14- يوصي المشــاركون بالاهتمــام بالمناهــج التعليميــة وتحديثهــا بمــا يتوافــق مــع قضايــا الــعصر وتحدياتــه مــع المحافظــة على الهويــة الاسلاميــة فيهــا.
15- يوصي المشــاركون بإنشــاء معهــد لتعليــم اللغــة العربيــة، تتحــد فيــه جهــود العامـلين فى حقــل لتعليــم للغــة العربيــة ودراســتها ونشرهــا والتأليــف فيهــا.
16- يؤكد المشــاركون على تدريــس اللغــة العربيــة فى مراحــل التعليــم العــام والجامعــي باســتخدام استراتيجيــات التعلــم الماتع؛ لتحقيــق أهــداف اللغــة العربيــة، مــع الاشــارة إلى الافادة مــن التقنيــات الذكيــة في تعليــم اللغــة العربيــة للنــشء عرب منصــة شــاملة، تتضمــن أنشــطة لغويــة متنوعــة تســهم في تنميــة المهارات اللغويــة ذاتيــا.
17- بوصي المشاركون بالافــادة مــن الــذكاء االصطناعــي ومســتجدات التقنيــات الحديثــة، للاسهام في نشر تعاليــم الاسلام الصحيــح، ونشر العلــم والمعرفة، وإبــراز جهــود المتمزين منهــم في تلــك القنــوات.
18- يؤكــد المشاركون على إقامــة المراكز التي تعنى بالطلاب الموهوبين والباحــثين الناشــئين المميزين وتقديــم المنح الدراســية لهــم.
19- يأمــل المشــاركون فى زيــادة المـنـح لــطلاب جمهوريــة كينيــا وذلــك لما آتتــه المنح الســابقة مــن ثمــار بالغــة كان لهــا دور فاعــل فى نشر وســطية الاسلام والمسـاهمة فى التنميــة المســتدامة فى بلدهــم.
20- يوصي المشــاركون الخريــجين باســتمرار تطويــر مهاراتهــم واكتســابهم الــخبرات اللازمــة ومواكبــة مــا يتطلبــه ســوق العمــل للاســهام بفعاليــة فى خدمــة مجتمعاتهــم وتنميتهــا.
21- يــوصي المشــاركون الخريــجين بمواصلــة العمــل والتميز فى صناعــة المعرفــة والبحــث والابتــكار وتمــكين ريــادة الاعمــال فى المجتمعــات.
22- يؤكد المشــاركون على أهميــة اســتدامة المشــاريع التعليميــة والدعويــة والخيريــة مــن خلال الادارة الرشــيدة وتعزيــز كفــاءة الانفــاق وتعزيــز الموارد الوقفيــة والاســتثمارية.
23- يوصي المشــاركون بمــد جســور التواصــل والتعــاون الــدولى بين خريجــي الجامعــات الســعودية مــن القيــادات التعليميــة والاكاديميــة مــن جهــة والجامعــات الســعودية مــن جهــة أخــرى وذلك لعقــد الشراكات الفاعلــة وتحقيق الاهداف المشتركة.
24- يوصي المشــاركون بتكويــن مجموعــات بحثيــة مشتركة بين الخريــجين الاكاديمين وبين الجامعات الســعودية لـنشر أبحاثهــم فى أوعيــة الـنشر العالميــة.
25- يشيد المشــاركون بالــدور الــذي تقــوم بــه الملحقيــة الدينيــة فى ســفارة المملكــة العربيــة الســعودية فى جمهوريــة كينيــا، وذلــك مــن خلال إقامــة الــدورات والنــدوات مــع تشــجيع التوســع فى ذلــك.
وفى الختام:
فــإن الجامعــة الاسلاميــة بالمدينــة المنــورة، وجامعــة الامــام محمــد بــن ســعود الاسلاميــة بالريــاض، وجامعــة أم القــرى بمكــة المكرمــة، يتقدمــون بالشــكر الجزيــل لجميــع الجهــات المشــاركة فى الملتقــى، ويخصــون بالشــكر الباحــثين والعــارضين واللجــان العاملــة، مــن المملكــة العربيــة الســعودية، ومــن خريجــي مؤسســات التعليــم العــالى غير الســعوديين فى جمهوريــة كينيــا.
والشــكر كل الشــكر لشركاء النجــاح، منســوبو ســفارة خــادم الحــرمين الشريفين فى جمهوريــة كينيــا، وفى مقدمتهــم ســعادة الســفير الاســتاذ: خالــد بــن عبــدالله الســلمان، وســعادة نائبــة الاســتاذ نــاصر بــن محمــد الفريــدي.
أُعلن فى نيروبي عاصمة جمهورية كينيا فى يوم الاربعاء: ١٤٤٦/٢/٢٤هـ الموافق: ٢٠٢٤/٠٨/٢٨م، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين