
توقف ضخ نفط الجنوب.. ماذا قال الخبراء عن المآلات؟!
خبراء يكشفون حجم ضرر توقف الضخ
وزير سابق :الجنوب ليس لديه خيار آخر لتصدير نفطه غير مسار السودان
وكيل وزارة النفط السودانية: المليشيا كبّدت الاقتصاد السوداني والجنوبي خسائر فادحة
وزير النفط السابق:الأثر الاقتصادي لتوقف ضخ نفط الجنوب كبير وعميق
د.محمد الناير: تأمين خط الأنابيب ضرورة حتمية
اقتصاد الجنوب أكثر تضررا من السودان
تقرير – رحاب عبدالله
أبلغت وزارة الطاقة والنفط السودانية حكومة جنوب السودان بإمكانية اتخاذ قرار عاجل بإغلاق خط أنابيب النفط “بيتكو”، الذي يُعد الشريان الرئيسي لتصدير الخام الجنوبي عبر الأراضي السودانية، في ظل استمرار الهجمات العسكرية التي تستهدف البنية التحتية النفطية.
جاء ذلك في خطاب رسمي وُجّه من وكيل وزارة الطاقة والنفط السودانية، د. محيي الدين نعيم محمد سعيد، إلى وكيل وزارة البترول في جنوب السودان، المهندس دينق لوال وول، حيث حمّلت الخرطوم قوات المليشيا مسؤولية الاعتداءات، مشيرة إلى استخدامها للطائرات المسيّرة في استهداف منشآت نفطية حيوية.
وأكد الخطاب أن إحدى أخطر هذه الهجمات وقعت فجر يوم 9 مايو 2025، حيث استهدفت محطة الضخ رقم 5 في منطقة “الهودي”، ما تسبب في أضرار جسيمة تهدد بتعطيل عمليات التصدير بشكل كامل. كما شملت الهجمات مستودعات وقود ومحطات كهرباء ومرافق لوجستية حيوية، أدت إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد وانقطاع التيار الكهربائي عن مرافق تحميل الخام في بورتسودان.
خسائر دولتين
وأشار وكيل الوزارة إلى أن هذه الاعتداءات لم تضر فقط بمرافق الإنتاج والنقل، بل كبّدت الاقتصادين السوداني والجنوبي خسائر فادحة، وأثّرت على المستثمرين الأجانب نتيجة توقف الإنتاج لفترات طويلة وتكاليف إعادة التشغيل.
وفي ضوء هذه التطورات، أوضحت الوزارة أنها أصدرت توجيهات عاجلة لشركتي “بيتكو” و”بابكو” بإعداد خطة طوارئ سريعة لإغلاق المرافق، سيتم تنفيذها ما لم تتوقف الهجمات التي تهدد سلامة المنشآت وتعيق التزامات السودان بموجب اتفاقيات التعاون المشترك.
يُذكر أن خط “بيتكو” يضطلع بدور محوري في تصدير نفط جنوب السودان، ما يجعل استقراره ضرورة استراتيجية لكلا الدولتين، في وقت تتصاعد فيه المخاطر الأمنية على امتداد البنية التحتية النفطية.
مناورات
وزير الطاقة والنفط السابق مهندس مستشار اسحق جماع اكد ان مليشيا الدعم السريع وجميع الفاعلين في تعطيل الخط هم السبب الأساسي في ايقاف نفط الجنوب .
وقطع في حديثه ل(تسامح نيوز) بأن الأثر الاقتصادي لتوقف ضخ نفط الجنوب كبير اذا تمت مقارنة عائدات رسوم العبور بالأضرار ، مضيفا ان الضرر أكبر على الجنوب لاعتماد اقتصادهم بنسبة100% على صادر البترول عبر السودان، مؤكدا ان الجنوب ليس لديه اي خيار لمسار آخر لتصدير نفطه غير مسار السودان لخط انابيب واعتبر ما يكتب في الاعلام في مساع لتصدير نفط الجنوب عبر دول اخرى فقط مناورات.
دولة الجنوب المتضرر الأكبر
وأكد الخبير الاقتصادي د.محمد الناير تضرر دولة جنوب السودان ضرر بالغ في لحظة توقف تصدير النفط خلال الفترة الماضية بسبب استهداف الدعم السريع للأماكن الخاصة بخطوط الأنابيب وتوقف محطات الضخ ، مضيفا ان دولة جنوب السودان عانت كثيرا لأنها تعتمد بنسبة تفوق ال90% على عائدات النفط بالنسبة للنقد الأجنبي وللموازنة بنسبة تفوق ال50%،ما يؤكد ان دولة جنوب السودان ليس لديها موارد سوى النفط .
وفيما يتعلق بالسودان اكد محمد الناير ان السودان لديه موارد متعددة وكثير جدا من الإيرادات سواءا كان إيرادات موانئ جمارك الضرائب تمثل نسبة كبيرة جدا من الموازنة العامة للدولة ولديه عائدات صادر لذلك السودان بالتالي فان تضرره قليل جدا ليس كجنوب السودان لان السودان له فقط رسوم نقل وعبور ورسوم معالجة في وحدة المعالجة في منبع انتاج البترول بالإضافة إلى الرسوم السيادية ، لافتا الى ان الحكومة السودانية في الغالب تأخذ القيمة عينا “نفط” لتشغيل محطة ام دباكر جنوب النيل الأبيض خلال الفترة الماضية.
خطورة توقف الضخ
غير ان الناير اكد ان توقف الضخ مرة أخرى من خلال هجوم الدعم السريع بمسيرة مؤشر خطير واكد أن خطوط الأنابيب يجب الا تُمس لأنها تعني دولتين (السودان وجنوب السودان) فيما يخص الصادرات ، وتوقع الناير إصلاح هذا التخريب بصورة سريعة وعاجلة وعودة استئناف ضخ النفط ، بيد انه شدد على ان تأمين خط الأنابيب الذي طوله 1600 كيلو متر يظل ضرورة حتمية مقرا بصعوبة تأمين الخط بالكامل ووجود وانتشار شرطي اوعسكري في كل المواقع ولكن اكد إمكانية ان تجتهد الدولة في تأمين الاخط بالطريقة التي تراها مناسبة تقليلا للخسائر .