تحقيقات وتقارير

جبل موية حينما إلتقى الجيشان..مآلات مستقبل المعارك

متابعات -تسامح نيوز

جبل موية .. حينما إلتقى الجيشان

خبير استراتيجي: استعادة المنطقة تشكل تحولا كبيرا في سير المعارك العسكرية

مراقبون :جبل موية يشكل اهمية استراتيجية للسيطرة على محاور الحركة

الكباشي يتعهد بمواصلة الزحف العسكري في معركة التحرير

تقرير:أحمدقاسم

أعلن مجلس السيادة الانتقالي فتح الطريق القومي بين مدينة سنار في ولاية سنار ومدينة ربك في ولاية النيل الأبيض، عقب عمليات عسكرية كبرى قادتها القوات المسلحة ضد قوات الدعم السريع واستعادة الجيش السيطرة على منطقة جبل موية الإستراتيجية.

ويرى مراقبون إن تلك السيطرة على منطقة جبل موية ستشكل تحولا كبيرا في سير العمليات العسكرية في وسط السودان لصالح القوات المسلحة.

اهمية جبل موية:

تعود الأهمية العسكرية لوقوعها في منطقة تحيط بها ثلاثة مناطق عسكرية للجيش تضم: الفرقة 17 مشاة في مدينة سنجة بولاية النيل الأزرق، واللواء 265 قوات جوية في سنار من جهة الشرق، والفرقة 18 مشاة في كوستي من جهة الغرب،. كما توجد في المنطقة أكبر قاعدة جوية في جنوب الخرطوم، هي قاعدة كنانة الجوية.

موقعًا عسكريًا ذا أهمية كبرى، خاصة في ظل النزاعات المسلحة التي تشهدها بعض مناطق السودان.

ومن الناحية العسكرية، يشكل جبل مويه نقطة استراتيجية للسيطرة على محاور الحركة والتنقل بين ولايات النيل الأبيض، الجزيرة، وسنار. السيطرة على هذا الجبل تتيح التحكم في المعابر الرئيسية والممرات الطبيعية المؤدية إلى ولايات وسط السودان، مما يجعله هدفًا عسكريًا مهمًا. إضافة إلى ذلك، الجبل يوفر ميزة تكتيكية للقوات المتمركزة عليه، حيث يمنحها رؤية شاملة للمنطقة المحيطة، ما يسهل عمليات الدفاع والمراقبة.

وكانت القوات المسلحة خاضت حتى يوم اول امس الجمعة معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع في محور ولاية سنار، انتهت باستعادة الجيش السيطرة على كامل منطقة جبل موية والتحام القوات القادمة من مدينة ربك في ولاية النيل الأبيض بالقوات المرابطة في سنار.

وقال مجلس السيادة إن نائب القائد العام للقوات المسلحة، عضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، أشرف على سيطر العمليات العسكرية بعدة محاور بولاية النيل الأبيض وسنار حتى التحم جيش سنار بالقوات القادمة من النيل الأبيض وفتح الطريق القومي سنار ربك.

وقال اعلام المجلس إن الفريق الكباشي رهنأ”القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين الذين قدموا الغالي والنفيس حفاظًا على سيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه ودحرهم للتمرد”.

وتعهد عضو مجلس السيادة الانتقالي، نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، شمس الدين الكباشي بمواصلة زحف القوات “حتى تطهير آخر شبر من هذا البلد من دنس المليشيا الإرهابية المتمردة”، بحسب ما نقل مجلس السيادة.

توسيع المعارك العسكرية

وقال الخبير الاستراتيجي عبدالله كرامة أن سيطرة القوات المسلحة على منطقة جبل موية يمكنها من الحفاظ على طرق الامداد مفتوحة لقواتها المنتشرة في جنوب الجزيرة وولاية النيل الأبيض بعدما كان من الصعب إمدادها عن طريق امدرمان كوستي نسبة لسيطرة الدعم السريع على كل مناطق جنوب أمدرمان ابتداء من الصالحة وحتى جبل أولياء.

واضاف عبدالله كرامة في حديثه لموقع (تسامح نيوز) إن الجيش لا يستطيع استخدام الطريق الشرقي المحاذي للنيل الأبيض بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة الممتدة من جنوب الشجرة وحتى القطينة. كما أن إمداد القوات المرابطة بالمناقل يمر عبر طريق القضارف حتى سنار.

ومن جهته توقع في حديثه إن تشكل استعادة جبل موية تحولا كبيرا في سير المعارك العسكرية لقوات الشعب المسلحة بما يمكنها من توسيع عملياتها العسكرية على عدد من الجبهات في وقت واحد .

الاوضاع الانسانية

ومنذ اندلاع القتال على اطراف ولاية سنار تزايدت الأوضاع الإنسانية سوءاً وشهدت الولاية موجات نزوح كبيرة خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة واثرت موجات النزوح على مدن شرق السودان القضارف وسنار

 

وعانت ولاية سنار من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء، مما دفع الجهات المحلية والدولية للتدخل بشكل عاجل لتقديم المساعدات، واذدادت الاوضاع الانسانية سوءا بعد سيطرة الدعم السريع على جبل موية في 2024/6/24 ونتيجة لذلك تاثرت ولايات النيل الابيض والنيل الازرق بشكل كبير جراء ذلك .

ونقلت وسائل إعلام اليوم احتفالات ضخمة لمواطني ولاية النيل الابيض بفتح الطريق الرابط بين ولاية النيل الابيض وسنار والقضارف بعد سيطرة القوات المسلحة على منطقة جبل موية بعد معارك عسكرية طاحنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى