جرة قلم بخيته امين الليله الزفة
محزن و الله الا نقف عند اول شارع محطة مكي ود عروسة الذي تمتد مسافاته حتي ميدان الخليفة لنتفرح علي زفة المولد التي تسبق الليله الاخيرة لاحتفالات البلاد بميلاد الرسول صلعم
وكعاده اهل امدرمان فان الحيشان الكبيرة و البيوت و الكبار و الصغار يرتدون اجمل ما في دواليبهم و يصطفون في شوارع الثورات و ودنوباوي و السوق الجديد و الهجرة و ود ارو و ودالبنا و سوق الشجرة و ابوروف و تلتقي جموع الناس عند صينية بيت الازهري تشق الطريق من منزل عبد الله خليل والشهداء و المستشفي حتي مدخل المولد
الزفة التي حرمنا منها و اكاد اجد نفسي بداخلها هي مواكب الحدادين و النجارين و الطرق الصوفيه و رايات الانصار و الختميه و النوبات و الملابس المرقعة و الشباب و الرجال و النسا ءو الزغاريد و الاطفال في بهجه المنظر و المشروبات و اللقيمات و الرز باللبن تقدمه معظم بيوت امدرمان العتيقة و مبردات المياه و ( كيزان ) الالمونيم الجديدة مبخرة بالمستكة احتراما للمناسبة
و الزفة التي لم نسعد بها و لم نفتح ابواب بيوتنا للمارين من امامها و بحجم احزاننا التي نعيشها و نرفع الاكف في ضراعه ان يتقبل الله دعواتنا لانها كانت و لا تزال تمثل حروف الحنين و تطرق الابواب ولا تجدنا هناك
