أخبار

جماعة أنصار السنة المحمدية تنظم ندوة “السودان الذي نريد”

تسامح نيوز | الخرطوم 

نظمت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان ندوة كبرى تحت عنوان (السودان الذي نريد) حظيت بحضور كبير حيث ابتدر الحديث الشيخ البشير محمد البشير مستشار الرئيس العام للجماعة، مبيناً أن الجماعة وسطية المنهج تعتمد في مصادرها على الكتاب والسنة، بعيداً عن التهور والتشدد ، وتحارب الجهويات والقبليات وعلى رأس أولوياتها الدعوة إلى التوحيد وتزكية النفس، داعياً لعدم التنازل عن المبادئ والتفريط في الأصول.
نافيا أن تكون الجماعة قد وقعت على أي دستور علماني، مؤكداً أن السودان بلد مسلم

وأوضح الدكتور علي أبو الفتح نائب الأمين العام للجماعة أن الجماعة تقوم بواجب الإصلاح الذي يعتبر ضرورة ملحة، وهي جماعة ولدت من رحم هذه البلاد، ولا احد يزايد على وطنيتها، ولا ترى أن الغاية تبرر الوسيلة،وتدعو بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتشارك المجتمع السوداني بالأعمال الخيرية والخدمية، وتقوم بدورها في رتق النسيج الاجتماعي من خلال ملتقيات التعايش السلمي التي تقيمها

إلى ذلك، بيَّن الدكتور حسن أحمد الهواري رئيس المجلس العلمي للجماعة أن الجماعة تريد سوداناً مسلماً مستقراً عزيزا ذا سيادة، مستمتعاً بموارده، يسوده العدل والسلام، وأنها ترفض العلمانية مناديل بأن يكون التشريع قائماً على الكتاب والسنة، موضحاً أن عامة دساتير السودان نصت على مصادر التشريع، وأن الجماعة قدمت عدداً من المذكرات التي تناهض الدساتير والقوانين التي تصادم الشريعة الإسلامية، وآخرها دستور المحامين.
وذكر د. الهواري بحرمة الدماء، محذراً من العصبيات والقبليات، ومنادياً أهل السودان إلى الالتفاف حول عقيدتهم؛ لأنها مصدر قوتهم؛ وهي التي تجمع الناس باختلاف قبائلهم وأعراقهم.
ونادى باعتماد مبدأ الحوار والمصالحات وتناسي الخلافات والتعامل وفق أدبيات السياسة الراشدة واستشعار الساسة لمسؤوليتهم داعيا جميع الأطراف إلى التعقل والنظر إلى العواقب وتقديم مصلحة البلاد وأمنها واستقرارها ومحذراً من انجرافها نحو الانقسام والاقتتال.

من جانبه، أكد الدكتور محمد الأمين إسماعيل نائب الرئيس العام للجماعة وجود الجماعة في السودان منذ أكثر من مائة عام، وقال: “ليس لدينا أي دعوة سرية وإنما دعوتنا ظاهرة واضحة، ولسنا بمعزل عن واقع البلاد، ونحارب الكفر والتكفير وكل الأفكار الهدامة التي تحارب الإسلام أو تشوه الدين أو تفسد الأخلاق”
منتقدا حذف البسملة ومصادر التشريع من دستور المحامين، موضحاً أن هناك أكثر من 20 دولة تنص على أن الكتاب والسنة مصدر التشريع وأكثر من 33 دولة تضع الصليب في أعلامها باعتباره رمزاً مقدساً، مؤكداً أن الإسلام سيظل دين هذه البلاد الذي دخلها منذ عهد الخلافة الراشدة وما تراجع فيها، وقامت فيها أكثر من 60 دولة ومملكة على الدين، لأن الإسلام هو الذي يجمع السودانيين.

وشدد الرئيس العام للجماعة د. عبد الكريم محمد عبد الكريم أن الجماعة ليست حزباً يل جماعة دعوية، وأن كل من أراد الممارسة السياسية فليمارسها خارج أطر الجماعة، مشيراً إلى تسليمهم لرؤيتهم الشاملة للإصلاح في السودان لرئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء السابق د.عبدالله حمدوك، وهي رؤية واضحة تشمل الجوانب الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، تنطلق من رؤية الجماعة بأن يكون السودان بلداً مسلماً موحداً متماسكا، جازماً بأن كل دعوة لعلمنة السودان دعوة مرفوضة من الجماعة ومن الشعب السوداني. داعيا اهل السودان للحفاظ على هويته ودينه ورفض علمانية الدستور

وانتقد د. عبد الكريم تصريح عضو لجنة الدستور الذي ذكر أن الشريعة ليست مصدراً مهما للتشريع، جازماً بأن كل تسوية سياسية لا تستوعب أغلبية الشعب السودانى سيرفضها الشعب السوداني، وأي دستور لا ينص على إسلامية الدولة وأن الشريعة المصدر الأول لن يقبل، مشيرا لرأي الأغلبية الصامتة التي تريد أن يكون الإسلام مصدراً للتشريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى