المقالات

حاتم حسن : والي الشمالية.. تعظيم سلام!!! 

الخرطوم_ تسامح نيوز

بقي او ذهب سيظل والي الولاية الشمالية المكلف الاستاذ عابدين عوض الله شامة علي خط الآداء التنفيدي والإداري بالولاية علي تعاقب السنين وبمختلف الحقب يإتي ذلك مسنودا بسجل مشرف في المتابعة والعمل الميداني والذي يعتبر الصفة الملازمة والدامغة لعمل الوالي….

الارادة والادارة هي شعاره المطبق حرفيا لا يلعن الظلام بل يمضي في الضؤ مقدما التفاءل علي التشاءم ومقدما حسن الظن علي ماعداه وقد قالت السيدة عائشة علي رضوان الله ما ترك رسول الله للناس خيرا من حسن الظن بالناس فكان حسن الظن مع منسوبي الولاية من المعتمدين والمساعدين والضباظ الإداريين والموظفين والعمال والإدارات الاهلية والمواطنين هو أساسا لتعامله مع كل هذه الشرائح التي تشكل في مجموعها مجتمع الولاية…..

يظل العمل التنفيذي مقيدا باللوائح والقوانين والمراسيم والمطلوبات من إدارة الدولة في شقها الإداري محكومة بمطلوب منفذ ودوما يقع من يكلف بالسخط من الجهتين فيتهم من ادارة الدولة بالتقصير في تنفيذ خطط الدولة ويتهم من مواطنيه بالتقصير في تحقيق رغباتهم وتطلعاتهم ويظل حبيسا بين المطرقة والسندان حتي تنقضي فترة التكليف ولم ينجو منها الا قلة قليلة في شسوع السودان ووالي الشمالية منهم فهو من طينة الكبار منذ بواكير الاستقلال فالمتأمل لتجربته يجد ملمحا من آداءات محافظين وحكام أقاليم وولاة سابقين أمثال مهدي مصطفي الهادي ومحمد الحسن عوض الكريم وطه بعشر وحامد علي شاش وعبد الرحيم محمود و احمد ابراهيم دريج وابراهيم عبيد الله وفتحي خليل و محمد عثمان محمد سعيد واحمد هارون ومحمد طاهر إيلا رحمهم الله أحياءا وامواتا….

دأب الولاة علي الاجتهاد بالمحلية التي تختار كعاصمة للولاية وذلك لمرجحات وتقديرات متباينة لكل منهم ولكن والي الشمالية الحالي كانت محليات الولاية السبعة هي ميدان نشاطه ومرآة جهده متخذا العدل بينها شعارا وسلوكا يعاملها كأبناءه فاذا كانت دنقلا هي الاعرق فمروي هى الثقافة وهي ترفد الوجدان السوداني باسماعيل حسن وحسن الدابي وحاتم ابنه وحميد وصولا للفاتح ابراهيم بشير ومحمد سفلة والقائمة تطول والدبة هي الاصالة مركز الحكم والادارة والعموديات والمشايخ وحلفا بوابة البلد ورئتها وزينتها والبرقيق موطن الاستثمار والاقتصاد لازالت بكرا تنتظر من يقدم المهر لينثر القمح والوعد والتمني ودلقو مرسي الموارد والمال الواعد والقولد هي حاملة لواء الوحدة والوطن الواحد فمنقو لا زال يردد لا عاش من يفصلنا وينتظر من يقيل عثرة الانفصال فتعود بلادنا موحدة…

قطاعيا كان التعليم شاغله الاول والصحة العامة تؤام التعليم كذلك عمل علي تطوير موارد الولاية وحمايتها وفتح آفاق الاستثمار لانسان السودان بمختلف وجهاته وسحناته فكان ان اصبحت الولاية تتشكل من كل حواضر السودان وبواديه عمل علي خفض مستوي الفقر برعايته المباشرة للصناديق الداعمة والعاملة في قطاعات الزكاة ورعي التعدين التقليدي ولاول مرة شهد القطاع مراسيم خاصة بالولاية تحمي الموارد وتعمل علي التنظيم والتطوير وتعظيم الناتج المحلي الاجمالي للولاية واتضحت في فترته الموازنات المضبوطة حتي تصل لمرحلة الميزانية التسييرية لكل أنشطة وبرامج ومشروعات الولاية..

جاءت علينا اوقات ونحن ابناء الولاية وعاملين في مجال الاعلام لا نعرف من الوالي أو لا نسمع لهم ركزا الا عند تلاوة الاسماء عند التعيين او الإقالة

لتبقي صحيفة الاستاذ عابدين عوض الله الوالي الملكف مثقلة بالإنجازات لتشهد عليه وعلي حسن إدارته لموارد الولاية الشمالية نقول ما نقول ونحن لم نلتقي به ولم نتشرف بمعرفته الا من خلال آداءه الذي نرجو ان يتقبل الله منه كل جهد وتحت أي مظلة لما فيه مصلحة البلاد والعباد…

حاتم حسن أحمد

صحفي محلل إقتصادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى