جدد حزب الأمة القومي، مطالبته بالوقف الفوري للحرب وإطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والأطراف المتحالفة معهما.
وقال الحزب في بيان، إن الحل والمخرج هو سوداني سوداني، وسيتحقق بتواضع السودانيين على تغليب المصلحة الوطنية والاستعداد للجلوس في مائدة مستديرة للاتفاق على عملية سياسية شاملة تؤسس للتحول المدني الديمقراطي وتفضي إلى تكوين جيش مهني واحد.
وأضاف الحزب “نشدد على ضرورة وقف الإمداد بالسلاح والذخائر وكافة أشكال الدعم اللوجستي والمالي والسياسي للأطراف المتحاربة من قبل الدول والشركات المتورطة في هذه الحرب المأساوية”.
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة القومي
مجلس التنسيق
بيان مهم
الخميس 17 أكتوبر 2024م
إلى جماهير شعبنا الوفية
إلى أشقائنا وأصدقائنا في المجتمع الإقليمي والدولي
دعائنا بالرحمة والمغفرة والقبول لشهداء شعبنا، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والحرية للمعتقلين، والتحية لشعبنا الصابر والمثابر والمتطلع لحكم مـدني ديمقـراطي عادل.
لقد إجتمع مجلس التنسيق بالحزب بتاريخ 16 أكتوبر 2024 برئاسة اللواء فضل الله برمه ناصر رئيس الحزب المكلف مستعرضاً مجمل الأوضاع السياسيه والإقتصادية والإنسانية التى أفرزتها حرب 15 أبريل المشؤومه والتى وضعت البلاد على حافه التشظى والإنهيار، مؤكداً على ضرورة تحرك الحزب العاجل للتواصل مع كل الأطراف من أجل إيقاف الحرب ورفع المعاناه عن كاهل شعبنا المغلوب على أمره من خلال مشروع وطنى يعالج الازمه السودانيه بأبعادها المختلفه، مشدداً على أن تفاقم الأوضاع الكارثية على السودان، من جرّاء تداعيات حرب أبريل المأساوية، وما أفرزته من ظواهر شديدة السلبية، وإنهيار لبنية الدولة وتدهور في كافة مناحي الحياة الطبيعية للسودانيين، وإهدار حقوق الإنسان السوداني، وما أرتُكِب في حقه من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي.. وما شكلته هذه الأوضاع الكارثية من مصـدر قلق إقليمي ودولي.
فإن حزب الامة القومي وبإسم جماهيره العريضة المنتشرة في كل بقاع السودان وخارجه يؤكد علي الآتي:-
1- يدين بشكل مطلق هذه الحرب المفروضة على الشعب السوداني، والأشتباكات العنيفة بين الأطراف المتحاربة سواء بالغارات الجوية أو القصف المدفعي، وكافة اشكال العنف والإستهداف الممنهح ضد المدنيين. والإنتهاكات المريعة و الإستهداف على أساس الهويه وحالات الإغتصاب، وتدمير البنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وإحتلال المباني والمنازل المدنية والتشريد القسري لأصحابها.
2- يطالب بالوقف الفوري للحرب وإطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والأطراف المتحالفة معهما.
3-يشدد على ضرورة وقف الإمداد بالسلاح والذخائر وكافة أشكال الدعم اللوجستي والمالي والسياسي للأطراف المتحاربة من قبل الدول والشركات المتورطة في هذه الحرب المأساوية؛
4- يثمن المجهودات الدولية والأممية في السعي الحثيث لوقف نزيف الدم السوداني والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية، وإلى مجهودات المؤسسات الأممية والإقليمية المتمثلة في جلسات مجلس الأمن الدولي المخصصة للحالة السودانية، وإلى جلسة الجمعية العمومية رقم 79 للأمم المتحدة خلال أكتوبر الحالي، وما صاحبها من جلسات وزارية رفيعة المستوى على هامش الاجتماعات، وما تلاها من قرارات مجلس حقوق الانسان في جلسته رقم 57 في اكتوبر الحالي ، وما تلاها من بيان مجلس السلم والأمن الافريقي يوم 13 أكتوبر الجاري، ومجهودات المنظومة الأممية للبحث عن الخيارات المتاحة في حماية المدنيين.
5- يؤمن على موقفه الثابت الرافض للحرب وبأن الحل والمخرج من هذه الكارثة هو سوداني سوداني، وسيتحقق بتواضع السودانيين على تغليب المصلحة الوطنية والإستعداد للجلوس في مائدة مستديرة للإتفاق والتوافق على عملية سياسية شاملة تؤسس للتحول المدنى الديمقراطي وتفضى إلى تكوين جيش مهنى واحد بعيداً عن السياسيه والاقتصاد.
6- يؤكد على مطالب الشعب المشروعة في الحـرية والسـلام والعدالة والديمقراطية وإلى حكم مدني ديمقراطي تعددي، وأن تحقيق هذه المطالب رهين بوحدة قوى ثورة ديسمبر المجيدة والتوافق على مشروع وطني يلبي آمال وطموحات الأجيـال الشابة التي صنعت الثورة وجعلت جـذوتها مشتعلة في وجدان الشعب السوداني.
ختاما نقول أن وقف الحرب ومخاطبة تداعياتها الإنسانيه والإجتماعية بمافى ذلك محاربه خطاب الكراهيه أصبحت ضرورات وطنيه وإنسانيه وأخلاقيه تستوجب وحدة الصف الوطنى من أجل الحفاظ على البلاد وتماسك لحمتها الوطنيه.
مجلس التنسيق
