تقارير

حكومة المنفى:البحث عن الشرعية

خاص -تسامح نيوز

*حكومة المنفى:البحث عن الشرعية*

*عثمان ميرغني:حكومة المنفى فكرة طفولية وساذجة*

*الناطق الرسمي لتقدم:لا يوجد اي اتجاه لحكومة منفى من جانبنا*

*محلل سياسي:اعلان حكومة منفى محاولة للبحث عن شرعية واعتراف دولي بالفكرة*

تقرير:أحمدقاسم البدوي

أعلنت مليشيا الدعم السريع إنها ستتعاون مع حكومة جديدة مقرر تشكيلها للإشراف على المناطق الخاضعة لسيطرتها في خطوة اعتبرها مراقبون اتجاها قويا نحو تقسيم السودان.

وواجه ذلك الاعلان ردود افعال واسعة في كون إنه تعميق للازمة السودانية.

*عملية توافقية:*

واكد عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” مصباح احمد رفضهم لمقترح الجبهة الثورية لتشكيل حكومة جديدة منعا لتقسيم السودان.

فيما قال القيادي والناطق الرسمي باسم التنسيقية :دكتور. بكري الجاك:بأنه لا يوجد أي اتجاه لتشكيل حكومة منفى من قبل تنسيقية تقدم ،مشيرا إن تشكيل حكومة جديدة سيعقد الازمة في السودان بزيادة التنافس حول الشرعية.

فيما قال القيادي المنشق عن حركة العدل والمساواة د.سليمان صندل إن حكومة الثورة المراد إعلانها هي حكومة من داخل الاراضي السودانية وليست حكومة منفى بالمعنى المعلن.

و كشف رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” د. عبد الله حمدوك في وقت سابق عن آليات مقترحة خلال اجتماعات القيادة الحالية، للتعامل مع الأوضاع في البلاد، بينها نزع الشرعية عن الحكومة القائمة في بورتسودان.

وتحدث حمدوك خلال تصريحات صحفية محدودة مع انطلاق الاجتماعات عن آليات أخرى، بينها المائدة المستديرة – الجبهة المدنية العريضة، بالإضافة إلى نزع الشرعية.

فيما قالت مصادر إن بعض التنظيمات المنضوية تحت لواء تقدم تطالب بالاعلان عن حكومة منفى، لكن الفكرة لا تلقى رواجا كبيرا حيث تعارضها غالبية المكونات.

*فكرة طفولية:*

ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الاستاذ/عثمان ميرغني في حديثه لموقع (تسامح نيوز) أن فكرة حكومة المنفى “طفولية”و ساذجة و لكنها في الوقت ذاته خطيرة الى ابعد مدى..خاصة اذا وقعت خلفها اطراف خارجية.

واضاف عثمان ميرغني :إن وجه الخطورة في تلك الخطوة انها تدشن لتقسيم البلاد و لو على الورق.

لافتا في حديثه ان هذا امر قد يتراكم ويؤدي لتداعيات وخيمة.

و اكد عثمان ميرغني إن ما يساعد في دعم هذا السيناريو ضعف السلطة الشرعية في بورتسودان مع تغيب هياكل الدولة بصورة غير مؤسسية مما يؤدي لمزيد من الفوضى.

*خطوة متهورة:*

وقال المبعوث الأميركي للسودان، توم بيريلو، إن اتجاه البعض لتشكيل حكومة موازية، يهدد وحدة السودان.

و أعرب بيريلو في تغريدة على منصة إكس، عن دعمه للأصوات السودانية المسؤولة التي أعلنت رفضها للفكرة “المتهورة” المتمثلة في تشكيل حكومة منفى، و التي من شأنها تهدد وحدة البلاد.

*البحث عن اعتراف:*

ومع تضارب الآراء والخلاف الكبير بين مؤيد ورافض لحكومة المنفى يرى مراقبون إن إعلان حكومة منفى يعني عمليا انقسام تحالف تنسيقية تقدم.

فيما ذهب الباحث و المحلل السياسي علي صالح في حديثه لموقع (تسامح نيوز) إن اعلان الدعم السريع مساندة حكومة منفى يعتبر خطوة نحو تقسيم البلاد ، ولم يستبعد في حديثه ان تكون تلك الخطوة هي اتجاه لفرض حكومة أمر واقع مع البحث عن شرعية و داعمين دوليين للفكرة والاعتراف بتلك الحكومة على غرارة النموذج الليبي واليمني بالرغم من فشل تلك التجارب وانتهائها بمزيد من استفحال الازمة الداخلية.

ومهما يكن من الامر ووسط حالة التخبط والانقسام الذي يسود القوى المدنية تظل حكومة المنفى بحسب مراقبون مجرد محاولة للبحث عن شرعية مفقودة الأمر الذي يفتح مزيد من التساؤلات حول الارهاصات التي لا تزال مفتوحة حول جدل حكومة المنفى ومن يقف خلفها؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى