تحقيقات وتقارير

حمدوك يبحث مع الحزب الشيوعي تحديات الفترة الإنتقالية

تقارير : تسامح نيوز

بعد ان عجز الحزب الشيوعي من امتلاك جمهور المد الثوري الذي كان يتباهي به في التغيير وعبره يستطيع تحريك الشارع السياسي السوداني ويطيح بالحكومة الثانية بعد توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان ، لكن خاب رجائه وبات يقلب كفيه فيما انفق ولم يحصد سوى الندم في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية.
ويرى الخبراء ان الحزب الشيوعي كان يصطاد في المياه الآسنة ويحرك مشاعر الشباب الثوري بانه يقف معه ويدعمه ويرفض جملة وتفصيلاً شروط صندوق النقد والبنك الدوليين التي تصر على رفع الدعم عن المحروقات السلع الإستراتيجية، ولكن سياسات حكومة حمدوك لم تلق السمع لهذه الهرتقة، وسارت بخطي ثابته ولا تبالي بالرياح الى ان تجاوزت نقطة القرار وتم إعفاء السودان من الديون.
ويؤكد المراقبون ان الحزب الشيوعي انشغل بالحملات الإعلامية لتعبئة الشعب السوداني ضد حكومة الفترة الإنتقالية بخطط مرسومة ومدعومة بالشعارات الجوفاء ولكن بين عشية وضحاها وجد البساط قد سحب من تحت قدميه وأصبح ليس بمقدوره عرقلة قطار السلام الذي تحرك من جوبا في مسارات، وانقلب السحر على الساحر وبات الحزب الشيوعي يتخبط كالذي مسه الشيطان وما يقوم به من حملات إعلامية عبارة عن صرخة فرفرة زبيح
ويشير الخبير القانوني والناشط في حقوق الإنسان عبدالرحمن القاسم ان حال الحزب الشيوعي بعد ان هدد بإسقاط حكومة الثورة ورفضة اتفاقية جوبا لسلام السودان دون مراعاة لمشاعر اصحاب المصلحة الفضلي بات حاله أشبه بحال الطفل فاقد الدعم والسند الإجتماعي يتحدث عن نفسة وليس هناك إي انتباه له من قبل القوى السياسية، ولا أحد من الرأى العام السوداني يرد عليه وهو فقط يقوم بأصدارهذا الصخب الإعلامي لكي يعبر عن وجوده ولكن لا احد يلتفت له .
وفي سياق متصل يرى الخبير في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان زيارة حمدوك والبحث مع قيادات الحزب الشيوعي تحديات الفترة الإنتقالية ينم عن أدب جديد في السياسة السودانية بالرغم من ان الحزب الشيوعي قاد مظاهرات واحتجاجات مناوئه لحكومة حمدوك، إلاّ ان حمدوك رمى كل ذلك وراء ظهره من أجل المصالح العليا للبلاد وجلس مع الحزب الشيوعي لاخراجه من عنق الزجاجة ونشله من المياه الآسنه إلى أحضان الوطن.
وعلى صعيد آخر يرى الناشط القانوني المحامي ياسر محمد موسي خميس ان الحزب الشيوعي بواجهاته المختلفة استطاع تفكيك قوى إعلان الحرية والتغيير وتركها جثة لا حياة فيها بعد ان زرع الفتنة فيها وقسمها ايدي سبأ وخرج منها واعلن عن تحرك الشارع ضد اتفاقية السلام والعسكرين، ولكن نسى الحزب الشيوعي ان حركات الكفاح المسلح التي حملت السلاح من أجل الضحايا واصحاب المصلحة لن ولم يتركوا اتفافية جوبا لسلام السودان تأكلها الزئاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى