المقالات

خالد أبو شيبة جميل يكتب.. الدعم السريع وقوات نور

✍🏼 خالد أبو شيبة جميل يكتب

🚫 الدعم السريع وقوات نور❗

⬅️ جاء في الأخبار أن زعيم حركة تحرير السودان عبدالواحد نور رهن الدخول في مفاوضات مع الحكومة السودانية بتسريح مليشيات الدعم السريع وان تصبح مسألة حفظ الأمن للقوات المسلحة ولا غيرها الي هنا المطلب عادل
ولكن للأسف الشديد فاقد الشيئ لا يعطيه فعبدالواحد نور نقول له من باب النصح (لاتنهي عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم) فعليك المجئ الي العاصمة الخرطوم أولا وتقديم هذا الشرط خلال المفاوضات لحكومة الثورة لالزام بها جميع المليشيات المدججة بالسلاح التي وصلت إلي الخرطوم عبر اتفاقية جوبا ❗
وتذكر مقولة السيد المسيح عليه السلام عندما قال ( يا عيسي عظ نفسك
فإن اتعظت فعظ الآخرين
وان لم تفعل
فاستحي مني )
لا عاقل سوداني يقبل علي وجود عشرات المليشيات ذات الصبغة القبلية علي الأرض السودانية وقد
وحصل ما حصل في السابق
ولكي نبدأ بعلاج ( الكي ) علينا الإصلاح أولا بتناسي مرارات الحرب التي كان يؤججها نظام الديكتاتور البشير لاحتكار الحكم مدي الحياة
وان يعلم جميع من رفع السلاح في وجه الدولة أن سودان مابعد ثورة الشباب تبدل الحال فيه 100 % وسادت دولة القانون علي الغاب وعمت الحريات الصحفية التي يحكمها الضمير والأخلاق — وانتهت دولة الكيزان التي كانت تدعي الدين فبحمد الله وتوفيقه عادت علاقات السودان الخارجية الي وضعها الطبيعي في المحافل الدولية وصارت إسرائيل العدو اللدود التي كانت تدعم عبدالواحد نور بالسلاح صديقة لشعب السودان وحكومته
وانتهت يا عبدالواحد نور في عهد المدنية مقاطعة إسرائيل الاقتصادية والسياسية وأعادت حكومة الثورة النظام المصرفي العلماني المزدوج ولكن رغم كل هذه التطورات علي أرض الواقع السوداني لتحقيق الإصلاح ظل عبدالواحد نور يرفض ويمنتع عن السلام ويرفع السلاح في وجه الحكومة المدنية
بالرغم من هذه الإجراءات الأخيرة التي قام بها السودان و تشبه الحكومات العصرية التي تحترم القانون ❗
واذا أردنا الإصلاح والوصول إلي مصاف الدول المتقدمة علي السيد عبدالواحد نور أن يبدأ بإعلان تسريح مليشياته أولا ذات النهج العنصري الرافض للآخر وان يتحدث بصورة قومية تخاطب كل السودانيين الذين حققوا له ما عجز عن عشرات السنين عسكريا وان يستعد لحكم البلاد عبر الانتخابات النزيهة ولا نمانع ❗
وبالطبع عندما يبدأ عبدالواحد نور بنفسه أمام الملأ ودول العالم ويعود للجهاد المدني من داخل الخرطوم لتحقيق العدل والمساواة عبر الكلمة التي توحد ولا تفرق حينها يمكن استخدام الضغط الشعبي الكاسح لحل مليشيات الدعم إلسريع بعد أن يعم السلام البلاد وغيرها من المليشيات التي تسرح وتمرح دون قانون يردعها

ونسأل الله ان يجنب بلادنا الفتن الطائفية التي يؤسس لها السياسيين بجهل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى