خالد أبو شيبة جميل يكتب.. حزب الأمة ضد إسرائيل ❗

حزب الأمة ضد إسرائيل ❗
تفاجأت مثلي ومثل الكثيرين من أبناء الشعب السوداني لرفض حزب الأمة المشارك في الحكومة الانتقالية بوزارة الخارجية السودانية لمسألة التطبيع مع إسرائيل التي أضحت واقعا معاش بعد أن قرر مجلس السيادة السوداني إنهاء مقاطعة التعامل الاقتصادي مع إسرائيل والي الأبد
وبهذا الانتصار الكبير يسجل مجلس السيادة المحسوب تعاطفه مع جماعة الإخوان المسلمين هدفا ثمينا لصالح البلاد والعباد اغاظ به الطامعين بحزب الأمة لتجبير هذا العمل السياسي لأنفسهم مستقبلا ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن ❗
إظهار حزب الأمة لرفض مسألة التطبيع مع إسرائيل علنا لا تأتي للحزب بالخير بل تؤخر الحزب درجات الي الوراء وتثبت للشباب السوداني أن حزب الأمة لازال حزب مستمر في الكنكشة الأسرية حتي بعد وفاة أمامه
وأن الحزب بهذا المسلك المتطرف يؤسس بالفعل للعقائدية الدينية المتمسكة بالماضي حتى في مطلع القرن الواحد والعشرين
ومعلوم أن هذا الأسلوب من حزب الأمام يخصم يوميا من رصيد الحزب وسط الشباب المتطلع للمستقبل والمنفتح حول الآخر خصوصا بعد الفضاء الأثيري الواسع المهتم بتبادل المصالح الاقتصادية بحرية تامة لا يحكمها دين بل أساسها الإنسانية والعيش بسلام وأمان ❗
على حزب الأمة القومي أن ينتهج سياسة عصرية حديثة بعد أن أصبحت الفرصة سانحة له بعد وفاة الامام عليه رحمة الله إذا أراد إقناع الشباب ببرامجه لخوض الانتخابات المقبلة — وإلا أنه سوف يلحق بنظام المخلوع البشير الذي كان يمجد ويفرعن الأشخاص علي الفكرة والمبدا فكانت النهاية الحتمية للإمبراطورية العقائدية البشيرية بالرغم من امتلاكها للترسانة الأمنية والمالية
والشيئ المضحك أن لايزال حزب الأمة يؤمن بنظرية المؤامرة وان يخرج علينا ( بفرية ) تعرض أمامه عن عمد لشخص مصاب بمرض الكورونا لنقل المرض إليه عن طريق المصافحة أو المعانقة لأن الإمام يعارض التطبيع مع إسرائيل هذه أصبحت ( اضحوكة ) يتناولها الشباب للاستهزاء بالحزب في منتدياتهم مع العلم بأن الكثير من السودانيون شاهدو الإمام عبر صور وفيديوهات مع رئيس الوزراء شمعون بريز عبر وصائل الاتصال الحديثة مصافحا له في قت كان هذا العمل آنذاك يمثل خيانة للقضية الفلسطينية وللدين ولكن بمرور الوقت وبعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة البحرينية والإمارات والمغرب أصبح اللهث وراء إسرائيل من سنن الحياه اليومية
ونسأل الله ان يصلح الحال