خالد ابوشيبة جميل يكتب…عودة يهود السودان (1-2 )
ظل الأستاذ مفرح منذ تعيينه وزيرا للأوقاف والشئون الدينية يرتدي جلباب القومية السودانية التي تساوي بين الناس علي أساس المواطنة ولا غيرها ودوره المستمر في رتق النسيج الاجتماعي ومعالجة الخلافات الدينية خلال الحقبة البائدة❗
ويعتبر مفرح أيقونة من ايقونات النضال والثورة ضد نظام المخلوع الإرهابي وهو منارة من منارات الوعي والإرشاد والتنوير والمعرفة
وحملت الأخبار السارة في مطلع الأسبوع الجاري عبر وسائل الاتصال الحديثة دعوة مفرح الصادقة ليهود السودان للعودة للبلاد والانخراط في العملية التنموية بالبلاد وممارسة أنشطتهم التعبدية بحرية تامة مثلهم ومثل أي طوائف سودانية أخرى وقد أعاد هذا التوجه الصائب العدالة لكل السودانيين الذين عانو من التمييز سنين عددا وصل بهم الظلم مرحلة الهجرة من بلادهم ❗
ويعتبر مفرح أفضل وزير احسن اختياره في حكومة الفترة الانتقالية لهذه المهمة الصعبة من أجل توحيد السودانيين بمختلف معتقداتهم علي أسس جديدة ❗
ولا ينكر إلا مكابر علي أن فرض الدولة الدينية من الحكومات السابقة منذ الاستقلال قد انتهى اخيرا بفصل جزء عزيز من بلادنا كان يمكن تداركه بالوعي والمعرفة واستلهام التجارب العالمية الشبيهة بالبلاد
لقد وضع مفرح اللبنة الأولي لبناء الدولة السودانية الحديثة بدعوته إلى اليهود بالعودة إلى البلاد إذا أرادوا العودة والانخراط في بناء الدولة السودانية الحديثة
لذلك يجب على الحكومة السودانية أن تحمل دعوة مفرح علي محمل الجد وان تبدأ فورا بتقنين عودة اليهود السودانيين الي بلادهم وان ترفع عنهم الأذى والضرر الذي لحق بهم خلال الفترات السابقة مع تقديم الاعتذار والتعويضات المجزية إذا أردنا تحقيق العدالة وإقناع الآخرين بأن رفع الظلم عن الضعفاء مستمر ولن يحاد
ونسأل الله التوفيق
