خالد بخيت يكتب:غياب والي شمال كردفان الحلقة المفقودة

الخرطوم  _ تسامح نيوز

( 1 )

مرٌ شهر كامل من تاريخ تعيين والي شمال كردفان المكلف الأستاذ عبدالخالق عبداللطيف بعد حقبة سوداء عاشتها الولاية في كل جوانبها صراع وجودي لاحتكار السلطة بلا ضوابط وتدار الحكومة بالترقيع والمسكنات حتي راوحت الولاية مكانها الطبيعي بسبب ما ذكر من معطيات،وما ان جاء قرار تعيين الوالي الجديد ارتفعت الآمال والتطلعات والطموحات لدي مواطني شمال كردفان املين في إصلاح الولاية بعدما صاحبها الاداء الهزيل واستبيح كل شي فيها جراء الحرب الدائرة والمفروضة علي انسانها الاعزل جاء قرار التعيين بعد مخاض عسير ومعركة شرسة بين معسكر مستميت ببقاء الوالي السابق مسنود بمجموعة من الجهاز التنفيذي من مدراء عاميين ومدراء تنفيذيين وبعض القطاعات،ومعسكر اخر ينادي بالأصلاح مسنود بصيحات الجماهير المطالبة بذهاب كل طاقم حكومة الوالي السابق هذا الصراع جعل المركز يعلم حقيقة ما يدور في شمال كردفان وبعد هذا الحراك استجاب المركز بتغيير الوالي الذي يمثل اعلي سلطة في الجهاز التنفيذي بعدها تنفس الناس الصعداء آملين في الوالي الجديد ملء الفراغ الذي لازم الولاية في الفترة السابقة واستعدال مسار الولاية التنفيذي والخدمي الذي تمخض عن شلل تنفيذي لم تشهده شمال كردفان سابقا، وفي مقالات سابقة طالبنا بالتغيير الشامل الذي غايته نهضة الولاية والتخلص من الذين اختطفوا المشهد واصبحوا اسياد فى وقت لا سيادة فيه لأحد
*السيد الوالي:-* عند فترة غيابك وقبلها تبددت أحلام الناس ومجتمعنا يشعر بالضياع وذلك لغياب القيادة الملهمة والعبقرية التي تفعل طاقات الشعب الموجبة لدك حصون التمرد لتعيش الولاية في أمن دون خوف وتعود حركة الأسواق، والتجارة
، والتنقل، والعلاج، والاجتماعيات، وانتظام دولاب العمل الحكومي المتعطل لاكثر من عامين لم يجد العافية في جسده
*السيد الوالي:-* يمضي الوقت واحساس الناس بالخوف يتزايد وفي مقابله تتضاءل الطموحات وتتصاغر هذا ما نخشاه عند حضورك بعد أنتهاء معركة الكرامة فعندها حضورك لا فائدة منه وان جئت بمال الدنيا وتنميتها فقط يطالبون بوجودك للمساهمة في تحقيق آمال الناس وتصحيح المشهد في الولاية علي الطريقة الصحيحة دون محاباة، ودون ميول زمالة او معرفة، او علاقات قديمة، او مصطنعة جديدة، سئمنا من براسن الأمل الزائفة وفخاخ اليأس القاتل فقط نريد البشارة والبشائر بحضورك الذي اصبح حديث المجتمع عنه همسا وجهرا وان لا تتأخر اكثر مما مضي حتي تشهد الولاية ميلاد جديد وبزوغ عهد رشيد بعيدا عن الحواضن المشحونة بالهواجس والوسواس الذي فُرض بقوة الواقع الماضي والذي لن يعود .وربما هاتفك الكثير من الناس حول وضعية الولاية ويمكنك إدارتها من محل إقامتك وانت بعيد من اصوات الرصاص، والدانات،والمدافع هذه الاصوات لو عشتها معنا يمكنك النجاح مع اخوتك في الأجهزة الأمنية التي عملت المستحيل حتي لا تسقط مدينة الأبيض ،وحضورك يساهم في انتشال الولاية من حصارها الذي نعيشه مع اهلنا البسطاء في غيابك هنالك حلقة مفقودة وعاشت فيها مدن الأبيض، وبارا ، والرهد ،وام روابة، وام صميمة، وابوحميرة، والخور الأبيض، صعوبة الحياة وقساوة الحرب ومررنا بمرحلة دون قيادة، ولا رؤية، ولا وحدة مجتمع، فقط نسمع ازيز الطلقات كبيرها وصغيرها ومطاردة الركبان في الطرقات ولا تستطيع حمل 10 الف جنيه في حقيبتك ،شاهد الناس الموت، والقهر، والذل، والضرب،واقتياد الفتيات لأماكن مجهولة ولا حيلة لنا الا الله سبحانه وتعالى واصبحت حريتنا وحقوقنا أحلاماً واهنة وخيالات من الماضي، تذوق شعب الولاية مرارة انقاطع الكهرباء والمياه ومرارة التشريد، والازلال ؛ووصل حال شعبنا هجر مساكنه ومدارس مدينة الأبيض مليئة بالمهجرين والنازحين الذين بلغ عددهم الآلاف ولا حياة لمن تنادي هذه صورة الواقع بشمال كردفان رسمتها لك بلغة مخففة اراها ويراها غيري وهي تمثله .؟ وتعالت المناشدات بحثا عن الأمن والأمان ولا شيئآ غيره ونتطرق في المقال رقم ( 2 ) اماكن ضعف الولاية مصحوبة بشهادة المجتمع .