خبراء .. شائعة الانقلاب العسكري محاولة لضرب الشراكة بين العسكريين والمدنيين

في الوقت الذي أعلن فيه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلوا مراراً انه لا مجال لحدوث انقلاب عسكري وأن المكون العسكري يحرس التغيير ويرغب في إجراء انتخابات حرة ونزيهة تنتهي بتسليم السلطة لمن يختاره الشعب، إلا أن نسج الإشاعات ونشرها على نطاق واسع عن انقلاب عسكري هي محاولات لذر الرماد في عيون الشعب.
وبحسب خبراء أن نشر مثل هذه الإشاعات عن الانقلابات العسكرية توضح بأن هناك جهات مازالت تسعى لتفكيك المنظومة العسكرية السودانية واستغلال مثل هذه الفبركات الإعلامية للوصول إلى اغراضهم.
وتساءل الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد عن السر وراء إثارة مثل هذه القضية الأساسية هنا وإنما القضية ومن يقف وراء ذلك وما مصلحته.
واضاف ان توجيه أنظار الجمهور تجاه المكون العسكري واظهاره بمظهر المهدد للتحول الديمقراطي حتى تقام المبررات لتفكيكه كأحد أهداف الطرف الآخر الذي يريد القضاء عليه واخراجه من المعادلة السياسية نهائياً.
ولم يستبعد الخبير أن يكون بث خبر عن انقلاب عسكري محاولة لضرب الشراكة بين العسكريين والمدنيين في الفترة الإنتقالية من خلال إتهام أحد الأحزاب المشاركة في السلطة إضافة طبعا الى ذكر مشاركة ضباط نظاميين في الانقلاب المزعوم.
ويستبعد مراقبون أن يقدم اي من أحزاب الفترة الإنتقالية اليوم للانقلاب على السلطة لأنها شريكة في الحكم وذات مصلحة في استمراره وهي الخاسر الأكبر بفقدانه وذلك لأن أي مغامرة من هذا النوع ستفقدها السلطة تماما كما ان مشاركة ضباط نظاميين من الجيش في أي انقلاب مستبعدة تماما فأي نظامي يعلم بالضرورة التعقيدات الكبيرة التى تواجه اي عملية انقلابية منها المقاومة العسكرية للانقلاب من الجيش نفسه والذي التزمت قيادته بالانحياز للتغيير ومنها مقاومة بقية القوات العسكرية التى تشارك قيادتها في حكومة الفترة الإنتقالية للانقلاب مما يجعل الجميع أمام مواجهة مفتوحة
ويجمع المراقبون أن الحديث عن انقلاب عسكري هو محاولة لعرقلة الفترة الإنتقالية وضرب العلاقة بين القوات النظامية وأحزاب قوى الحرية والتغيير لإضعاف الثقة والشراكة بينها والتشويش على الرأي العام في وقت أكثر ما تحتاج فيه البلاد للاستقرار