تحقيقات وتقارير

خبراء يؤكدون أهمية انشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر وفقاً للاتفاقيات

تقرير-تسامح نيوز

في الوقت الذي عزز فيه السودان وروسيا اتصالاتهما واهتمامهما بشأن إنشاء قاعدة عسكرية في بورتسودان، مازالت تثار الشائعات حول انشاء القاعدة بغرض التشويش على الاتفاق ، ففي وقت سابق قالت قناة العربية نقلا عن مصدر إن السودان يجمد الاتفاق على إنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر.
كما أفاد تقرير القناة بأن الخرطوم تعلق أي انتشار جديد لقوات روسية في منطقة البحر الأحمر،قاعدة فلامنغو البحرية. وان الاتفاق بحسب مصدر القناة ، معلق لحين مصادقة البرلمان أو مجلس السيادة السوداني أو حكومة البلاد.
وقد أصبح واضحا أن اتفاق إنشاء مركز بحري روسي في السودان معروفاً في نوفمبر 2020 ، وفقاً للوثيقة الموقعة بين البلدين ، وان الحد الأقصى لعدد أفراد المركز البحري ، الذي تقوم بعمله قوات ووسائل الجانب الروسي لن يتجاوز 300 فرد ولن تتمكن أكثر من أربع سفن روسية من البقاء هناك في نفس الوقت.
ويؤكد الخبراء في هذا الخصوص أهمية إنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر وفقاً للاتفاقيات بين البلدين بما يتيح لهما التعاون والتنسيق . وأكد الخبير والمحلل السياسي محمد الحسن خالد ان الروس سيضمنون أمن واستقرار الوضع في المنطقة.
واستحسن في هذا الخصوص التواصل السوداني الروسي والاهتمام بشأن الإتفاق على نشاء قاعدة لوجستية في البحر الاحمر.
وقال إن الهجوم على المركز اللوجستي الروسي في البحر الاحمر غير مبرر ، واضاف ان “الشركاء” الغربيين المهتمين للغاية بكسب النفوذ على أراضي السودان، ينظرون فقط لمصالحهم ويعتقدون أن وجود روسيا في المنطقة قد يضر بخطط الغرب للسيطرة على البلاد وإدارتها.
فيما أكد الخبير والمحلل السياسي هشام الدين نورين أن السودان وروسيا شريكان قديمان ، وتعرضت علاقاتهما لاختبار خلال العقود الماضية التي عززتها عوامل من الصداقة والاحترام المتبادل على مر السنين. واشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت “اهتمامها” بالسودان من خلال العقوبات والاتهامات المستمرة بعيدة الاحتمال.
وراي ان قاعدة فلامنغو ثمرة لعلاقات ودية ممتدة في تبادل المنافع بين السودان وروسيا،الا أن الغرب لم ينس أن يصب الزيت في النار بحسب اجندته الخاصة وذلك من خلال التقارير الإعلامية كما درج دائماً وهو منزعج من قبول حقيقة عودة روسيا إلى إفريقيا.
ويجمع المراقبون ان الوجود الروسي في البحر الاحمر نتيجة اتفاقية قانونية مع الحكومة السودانية وثمرة تطور ودي للعلاقات الثنائية بين البلدين لم يتم فرضه عبر اساليب الابتزاز وانما جاء تعبيرا حقيقيا لتبادل المصالح بندية بين البلدين، وبالتالي سوف يستمر ويثمر مزيدا من التعاون بين السودان وروسيا لتبادل المنافع بين الشعبين وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى