خبراء يتسالون ؟ هل تفيد مساحيق جمال الجبهة الثورية لجنة إزالة التمكين أم لابد من حلها وبناؤها على قيم ومفاهيم وأسس جديدة؟

خبراء يتسالون ؟ هل تفيد مساحيق جمال الجبهة الثورية لجنة إزالة التمكين أم لابد من حلها وبناؤها على قيم ومفاهيم وأسس جديدة؟
الخرطوم :التسامح نيوز
ورد في الاخبار أن لجنة إزالة التمكين ستضم أعضاء جدد من الجبهة الثورية لهيكل عمل اللجنة حيث إنقسم الخبراء والمحلليين إزاء هذه الخطوة ورأى بعضهم ضرورة حل اللجنة وإعادة بناؤها على قيم ومفاهيم وأسس جديدة بينما رأي البعض أن ضم اللجنة عدد من أبناء حركات الكفاح المسلح الموقعة على السلام سيضيف لها ضميراً وبعداً أخلاقياً جديداً يبعدها عن التشفي والانتقام وتلافي الاخطاء والسلبيات التي صاحبت أعمالها مؤخراً.
وقال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن لجنة إزالة التمكين يجب حلها وتحويلها إلى مفوضية تعمل على مكافحة الفساد وتفكيك النظام السابق في نفس الوقت مؤكداً أن الفساد الان موجود وليس حكراً فقط على أزيال النظام السابق وبدأ يطل برأسه من جديد ولابد من أن تطور اللجنة أعمالها التي أصبح يرى فيها الكثيرين أنها ستقاوم وتكافح فقط المخالفات التي وقع فيها أنصار النظام السابق مما أعطى بعض الفاسدين والمجرمين من خارج دائرة الانتماء للنظام السابق حصانة متوهمة لذا يجب أن توسع اللجنة أعمالها حتى تشمل حفظ الوطن من جميع الممارسات الهدامة.
وأضاف أحمد أن الاخطاء التي وقعت فيها اللجنة بإستهداف الكثيرين من الابرياء وتشويه سمعتهم وتأكيدات رئيس اللجنة بأن بعض أعمالها شابتها روح الانتقام والتشفي وإعتراف اللجنة في مؤتمر صحفي أمام الشعب السوداني أنها وقعت في العديد من الاخطاء ومحاكمة الرأي العام للجنة لان الكثير جداً من الاسر السودانية الممتدة تضررت من أخطاء اللجنة وجنوحها نحو الانتقام من بعض رموز النظام السابق يحتم حلها وإعادة تكوينها على أسس وقيم جديدة تستوعب روح إتفاق السلام الشامل وروح التصالح ولم الشمل السوداني التي بدت تسود الساحة السياسية السودانية الان ووجود قادة ورموز حركات الكفاح المسلح في الداخل كل ذلك يدفع في إتجاه حل اللجنة حتى يتم إستيعاب هذه المتغيرات.
ومن جانبه أوضح الدكتور أسامة سعيد الخبير الاستراتيجي أن ضم اللجنة أعضاء جدد من حركات الكفاح المسلح سيضيف لها وازع ضمير وقيم أخلاقية لم تكن موجودة فيها من قبل على إعتبار أن حركات الكفاح المسلح جرب أعضائها وقع الظلم عليهم مما أضطرهم لمحاربة النظام السابق بأرواحهم وان من يقع عليه الظلم يصعب عليه بأن يوقعه على شخص أخر مبيناً أن قيادات وعضوية حركات الكفاح المسلح من الممكن أن يضربوا المثل الاعلى في قبول الاخر وتعايش الجميع في وطن واحد يسع الجميع موضحاً أن ذلك يمثل روح ونصوص إتفاق السلام الذي وقعوا عليه في جوبا مشدداً على أنه من المفيد جداً تواجدهم في مؤسسات واجهزة الفترة الانتقالية لضمان تحقيق مزيد من العدالة والمساواة.