
خبير إقتصادي يكشف أرقام صادمة لتكلفة الحرب
اكد الخبير و المحلل المالي و الاقتصادي د. علي الله عبد الرازق علي الله تأثر القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بتطاول أمد الحرب التي تدخل شهرها الحادي عشر ،مشيرا الى التأثير البالغ لموازنة 2024والتي صنفت كموازنة طوارئ .
وقال في تصريح ل (تسامح نيوز)تأتى موازنة العام 2024 و الاقتصاد السوداني يتعرض لصدمات كبيرة و موجعة لفترة إحدى عشرا شهر، واضاف”وفقا لتقارير الأمم المتحدة نجد ان أداء الاقتصاد تراجع بنسبة 42%، مما ادي الى انكماش اقتصادي بنسبة 18% و هي أكبر نسبة تراجع فى تاريخ الاقتصاد.
مبينا أن مؤشرات موازنة العام 2024 و هي كما معلن عنها، موازنة حرب او طوارئ، تأتي و قد حدث انهيار شامل للبنية الاقتصادية، وتكاليف حرب فاقت ال 100مليار دولار، و توقف 80% من حجم النشاط الاقتصادي. و انكماش فى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20%، و فقدان العملة الوطنية لأكثر من 100%من قيمتها، حيث تجاوز سعر الصرف فى السوق الموازي حاجز 1300 جنيه مقابل الدولار، و فقدان الملايين لوظائفهم في القطاعين العام و الخاص، بجانب تراجع كبير فى نسبة الصادرات فضلا عن انخفاض كبير في الإيرادات للحكومة بنسبة 80 %، مما فاقم و زاد من عجز الموازنة العامة.
موكدا بان موازنة 2024 خصصت كلها لتمويل العمليات الحربي وقال ان موازنة بهذا المشهد و هي تقترب من نهاية الربع الأول يتضح جليا أن لا مكان لقطاعات الإنتاج و الخدمات الاجتماعية من تعليم و صحة و أحوال معيشية و غيرها ، متوقعا تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين وبالتالي يتوقع أن تزداد المعاناة و مع استمرار العمليات العسكرية، واردف”ستتعقد الأوضاع الاقتصادية و المعيشية أكثر”.
واضاف فى ظل هذا المشهد قد تتخلي الحكومة عن مسؤوليتها تجاه المواطنين الذين اصبحوا غير قادرين على مواجهة الازمات لهذه الحرب اللعينة.