
رهن الخبير الاقتصادي د.هيثم فتحي مستقبل الاستثمارات الاماراتية في السودان ، بالعوامل السياسية والأمنية، على رأسها الموقف الإماراتي من الحرب الدائرة في السودان والدعم لمليشيا الدعم السريع حسب شكوى السودان في مجلس الامن.
واوضح هيثم في حديثه ل(تسامح نيوز) حجم استثمارات الإمارات في السودان يبلغ 7 مليارات دولاروتتركز في الزراعة والسياحة
مشيرا الى انه من قبل سنوات سابقة ،تعهدت الإمارات بالتوسع بقوة في أسواق تتجاوز آفاقها المعتادة سعيا وراء النفوذ الجيوسياسي، ومنذ ذلك الحين، ضخت رؤوس أموال في أفريقيا أكثر من أي دولة أخرى، ومن هذه الدول السودان كدولة لها موارد طبيعية وبشرية مميزة اضافة لموقع هام ،وهي تتنافس على النفوذ في قارة افريقيا عموما مع الصين وفرنسا وفي السودان خاصة مع دول اخرى.
وتعهدت الإمارات بضخ 53 مليار دولار من الاستثمارات في 2022، عندما تصدرت لأول مرة تصنيفات رؤوس الأموال المباشرة وهو ما يتجاوز مساهمات الصين بمقدار عشرين مرة ومساهمات الولايات المتحدة بسبعة مرات و 44.5 مليار دولار في عام 2023، أي ما يقرب من ضعف نظيره في الصين.
واضاف ان الامارات تستثمر في أفريقيا للتعويض عن نقاط ضعفها، بما في ذلك اعتمادها على الواردات الغذائية. ولتحقيق الأمن الغذائي، استحوذت الشركات الإماراتية على الأراضي الزراعية في السودان وزيمبابوي وأنغولا.
كذلك شركة موانئ دبي العالمية، تدير الآن تسعة موانئ في القارة، اشهرها السنغال وأنغولا وجنوب أفريقيا.